متابعة بتجــــــــــــــرد: برعاية معالي وزير الاقتصاد الأستاذ رائد خوري وبالتّعاون مع “تاك هوب لبنان – الولايات المتّحدة الأميركيّة (US Lebanon Tech Hub)، عقدت شركة يوتيوب في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا (Youtube) ورشة عملٍ تعليميّة حول الموسيقى وحقوق المؤلف والنّشر نهار الجمعة الواقع فيه ٩ آذار/مارس عام ٢٠١٨ في فندق فور سيزنز في بيروت.
وفي افتتاح ورشة العمل، شدّد خوري على التّعاون الوثيق مع “تاك هوب لبنان – الولايات المتّحدة الأميركيّة (US Lebanon Tech Hub)، قائلاً إنّ “وزارة الاقتصاد ترعى حقوق الملكيّة الفكريّة وتوليها أهميّة قصوى، بخاصّةٍ مع التّطور التّكنولوجيّ الذي نشهده في يومنا هذا”.
ويعتبر خوري أنّ الفنانين هم سفراءٌ دائمون للبنان في العالم مشدداً على “أهميّة دعمهم بشكلٍ متواصل وأهميّة ورشة العمل هذه التي تستضيف شركاتٍ عالميّة كشركة “يوتيوب” و”بليف” و”ديجيتال”، مؤكِّداً أنّ الوزارة بصدد إطلاق ورشة عملٍ لتطوير القوانين وجذب الاستثمارات، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز الاقتصاديّات الابتكاريّة”.
وأشار مدير شركة يوتيوب في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط السيد كانديس موريساي إلى أنّه “بوجود منصّات فيديو كمنصّة يوتيوب، يتمكّن الفنّانون والموسيقيّون من خلق محتوىً مرئيًّا ومشاركة نظرة فنّيّة مع الآخرين، تتخطّى حدود الموسيقى بحدّ ذاتها”. وأضاف موريساي مشيراً إلى أهميّة موقع يوتيوب بالنّسبة لبلدٍ كلبنان، أنّ عدداً كبيراً من الفنّانين اللّبنانيّين قد بدأوا مسيرتهم الفنيّة انطلاقاً من موقع يوتيوب وحقّقوا شهرةً كبيرةً بفضله.
أمّا الرئيس التنفيذي لمبادرة “تاك هوب لبنان” – الولايات المتّحدة الأميركيّة، السيد فيليب زيادة، فقد شدّد على الهدف الأساسيّ الذي تأسّست من أجله مبادرة “استثمر لنبق” (Invest to Stay)، ألا وهو خلق استثمارات في الولايات المتّحدة الأميركيّة لتشجيع الشّباب اللّبنانيّ على البقاء في لبنان من خلال توظيف الأرباح التي تحقّقها المبادرة في خلق فرص عملٍ في لبنان. وأشار الشيد زيادة إلى أنّ “المجال الأكثر ملاءمةً للقيام بهذه الاستثمارات، إنّما هو يكمن في الثّروة الفنّيّة المهمّة التي يملكها هذا البلد”.
واعتبر المدير التّنفيذيّ ل”بيليف ديجيتل” (Believe Digital) دينيز لادوغايري أنّ لبنان هو بمثابة مصدرٍ للمواهب والفنّانين، علماً أنّ الكثير من بينهم يتمتّعون بشهرةٍ تتخطّى حدود لبنان، الأمر الذي يُعتبر بالنّسبة له ثروةً أساسيّة يمكن البناء عليها. وأضاف قائلاً “إنّنا نعمل حاليًّا مع شركائنا في لبنان لمساعدة الفنّانين على بناء مستقبلهم الفنّيّ ليصبحوا أكثر من مجرّد فنّانين وإنّما نجوماً عالميّين”.
وتطرّق المؤسّس الشّريك ل”ميوزك رايتس أوارنس” (Music Rights Awarness Foundation) نيكلس موليند إلى مختلف التّحدّيات التي يواجهها مؤلّفو الأغاني في مهنتهم في يومنا هذا، مشدّداً على ضرورة “إيجاد الحلول لمساعدتهم على فهم القيمة من امتلاك البيانات حول إدارة حقوق المؤلّف والتّوزيع الموسيقيّ لدى تأليف أي أغنية”.
ويهدف التّعاون القائم بين شركة يوتيوب ومبادرة “تاك هوب لبنان – الولايات المتّحدة الأميركيّة” من خلال ورشة العمل هذه إلى تقديم التّعليم المعمَّق حول كافّة منتجات شركات يوتيوب ونشر التّوعية حول حقوق المؤلّف والنّشر المتعلّقة بها. لذلك، فإنّ ورشة العمل هذه لها أهداف تعليميّة محض وتستهدف الفنّانين بشكلٍ خاص وتركّز على المواهب الجديدة، فضلاً عن أنّها تساهم في تعزيز ثقة الشّركات العالميّة في لبنان وفي طاقاته الشّبابية والإبداعيّة.
وقد حضر ورشة العمل أكثر المغنّيين والموسيقيّين شهرةً من كل أنحاء لبنان وتناول المشاركون مواضيع متعدّدة تتعلّق بمعظمها بيوتيوب، من بينها المفاهيم الخاطئة حول يوتيوب وإدارة حقوق التّأليف والتّوزيع والأهميّة الكبرى لحسن هذه الإدارة والحقوق المتعلّقة بالموسيقى في يوتيوب والنّظرة الحاليّة المحليةّ لموقع يوتيوب والتّحدّيات التي يواجهها.
حول “تاك هوب لبنان” – الولايات المتّحدة الأميركيّة
“تاك هوب لبنان – الولايات المتّحدة الأميركيّة” هي مبادرة أُطلقت من مبادرة أخرى تُعرف ب “استثمر لنبقى” (Invest to Stay) وهي شريكةً لمؤتمر الطّاقة الاغترابية (LDE) وتمكّن الشّباب اللّبنانيّين، بخاصّةٍ الموهوبين، من الاستفادة من فرصٍ تعليميّة مع شركاتٍ دوليّة رياديّة كشركة يوتيوب ونفيديا (Nvidia) وتيسلا (Tesla)، بالإضافة إلى غيرها من الفرص التّجاريّة المتعلّقة بالطّاقات المتجدّدة والذّكاء الاصطناعيّ والتّكنولوجيا. أمّا تعاون “تاك هوب لبنان – الولايات المتّحدة الأميركيّة” مع شركة يوتيوب لعقد هذا المؤتمر، فهو يشكّل أحد أوّل المشاريع التي تقوم بها المبادرة في لبنان مع المبدعين وبشكلٍ خاص مع الجامعات اللّبنانيّة.