محمد اسماعيل - القاهرة - المنيا-جمال محمد:
بات اسم "بانورما برشا" تلك الفرقة البسيطة التي كونتها مجموعة من الفتيات في قرية البرشا التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، الأشهر عالميًا خلال الساعات الماضية، بعد فوز فيلمهم التسجيلي "رفعت عيني للسما" بجائزة أفضل فيلم تسجيلي بمهرجان كان العالمي بفرنسا، وسفر الفتيات للمشاركة في التكريم.
بدأت رحلة بانوراما البرشا عام 2011 من خلال يوستينا سمير مؤسسة الفرقة، والتي كان هدفها في البداية تكوين فريق لمعالجة المشكلات المجتمعية المنتشرة بالصعيد، وتؤرق الفتيات، وأبرزها ختان الإناث، والزواج المبكر، ومناهضة التحرش، من خلال الجلوس على أبواب المنازل في حواري قريتها، وظلت تنظم ندوات توعوية بمشاركة فتيات القرية حتى 2011 ، وفي 2014 بدأت الفكرة تتغير لديهم لنشر الوعي، وبدأوا في نشر الثقافة بالفن والمسرح بين كافة الحواري وأزقة القرية.
كانت فرقة بانورما برشا تواجه صعوبات كبيرة في بداية طريقها نظرا لعادات الصعيد الصعبة في مواجهة والحديث عن تلك الأفكار التي يتناولونها، ولكن سرعان ما انتشرت الفكرة بين جميع الأهالي وبدأوا يساعدون الفرقة خاصة أن أنشطتهم كانت من خلال الاسكتشات والفقراء المسرحية الجذابة
وكانت الفرقة على أعتاب الوصول للعالمية عقب تواصل المخرج أيمن الأمير معهم منذ 4 سنوات لإخراج فيلم تسجيلي عنهن وعن قصة كفاحهن، إلى أن انتهى من ذلك بفيلم "رفعت عيني للسما" وتناول كافة القضايا التي ناقشوها على مدار سنوات، وشارك به في مهرجان كان، ليحصل الجائزة العالمية كأول فيلم تسجيلي يفوز بمهرجان كان السينمائي.
ويعد فيلم (رفعت عيني للسما) العمل التسجيلي الوحيد المشارك في مسابقة أسبوع النقاد، ليكون واحداً من ضمن سبعة أفلام فقط تنافس على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة التو
والفيلم من بطولة فريق مسرح بانوراما برشا الذي يضم كلا من: ماجدة مسعود، هايدي سامح، مونيكا يوسف، مارينا سمير، مريم نصار، ليديا هارون، ويوستينا سمير مؤسسة الفريق، ومن إخراج ندى رياض وأيمن الأمير.