اخبار الخليج / اخبار الإمارات

نهيان بن زايد: الإمارات تقدم للعالم أنموذجاً ملهماً للعطاء

نهيان بن زايد: الإمارات تقدم للعالم أنموذجاً ملهماً للعطاء

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)

أكدت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يوافق 19 رمضان من كل عام، يعد محطة سنوية مهمة للاحتفاء بمناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العمل الإنساني، وتسليط الضوء على مسيرته الملهمة في البذل والعطاء والجود.
وقال سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إن دولة الإمارات بدعم قيادتها الرشيدة تمضي قدماً في مسيرة الخير والعطاء، وتقدم للعالم أنموذجاً ملهماً للعطاء الإنساني بفضل مبادراتها المستدامة وأياديها البيضاء التي تمتد بالعون للمحتاجين في العالم أجمع.
وأكد سموه، في تصريح بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان من كل عام، أن يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة وطنية مهمة للتعبير عن اقتدائنا ووفائنا لنهج قدوتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال العطاء الإنساني والعمل الخيري، حيث علمنا، رحمة الله عليه، أنه «بالخير والعطاء تسمو وتزدهر الأمم».
وأوضح سموه أن دولة الإمارات نجحت، على مدار أكثر من 5 عقود، في ترسيخ نموذج عالمي فريد للعمل الإنساني المستدام، وما نشهده في الوقت الحالي من زخم متواصل في العمل الإنساني يمثل ترجمة حقيقية لرؤى القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورعاية سموه للعديد من المبادرات الإنسانية التي تستهدف تخفيف وطأة معاناة الإنسان أينما كان.
واختتم سموه: «في هذا اليوم العظيم.. أبعث تحية تقدير واعتزاز إلى صناع العمل الإنساني من عاملين في الميدان وإداريين ومتطوعين، فبجهودهم تظل رسالة الخير والعطاء الإنساني موصولة من دولة الإمارات للعالم أجمع».

محطة مهمة
من ناحيته، قال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية: «إن يوم زايد للعمل الإنساني يمثل محطة مهمة في مسيرة الإمارات الإنسانية، حيث تمكنت الدولة من تحقيق نقلات نوعية في تحسين مجالات العمل الخيري والإنساني والإغاثي، لتنتقل به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث إلى مشاريع تنموية كبرى تسهم في تطوير ورفاه وإسعاد الشعوب والمجتمعات الأقل حظاً».
وأشار الفلاحي إلى أن هذه المناسبة الوطنية تعد فرصة لاستلهام العبر والدروس من إرث المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجالات البذل والعطاء، إضافة إلى مضاعفة الجهود من أجل تعزيز مكانة دولة الإمارات والتي أضحت نموذجاً متفرداً في العطاء الإنساني العالمي.
وأوضح الفلاحي أن العمل الإنساني أصبح في دولة الإمارات؛ بفضل فكر «زايد الخير»، والدعم والتوجيه المستمرين من قيادتنا الرشيدة، ثقافة في العمل الحكومي المؤسسي، وعلى المستوى الشعبي، حيث يعتبر العمل الإنساني جزءاً لا يتجزأ من النهج الذي صنع مكانة دولتنا، وركيزة أساسية في الشراكة على المستوى الوطني بين القطاعين الحكومي والخاص ومختلف فئات المجتمع.

1.8 مليار درهم
بلغ إجمالي قيمة المساعدات المالية التي قدمتها المؤسسة منذ نشأتها في عام 1992 حتى نهاية عام 2024، نحو 1.79 مليار درهم، شملت مساعدات داخل الدولة وخارجها، استفاد منها 188 دولة حول العالم. وتوزعت تلك المساعدات إلى 50.12% للمساعدات التنموية، و36.75% للمساعدات الخيرية، و13.13% للمساعدات الإنسانية، وتصدرت قطاعات التعليم والصحة والإغاثة كأكثر القطاعات التي استحوذت على أولويات المؤسسة خلال الـعقود الماضية، في حين استأثرت قارتا آسيا وأفريقيا بالنصيب الأكبر من المساعدات، باعتبارها الأكثر حاجة لجهود التنمية.

الإغاثة
تمكنت المؤسسة على مدار أكثر من 3 عقود، من مواجهة التحديات الإنسانية المستجدة في عدد من المناطق المتضررة حول العالم؛ وذلك من خلال تبني المبادرات والمشاريع الإغاثية والتنموية التي أسهمت في تحسين جودة الحياة، ورفع المعاناة عن كاهل المتأثرين بالكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب.
وشاركت مؤسسة زايد الإنسانية في عملية «الفارس الشهم 3» التي أطلقتها دولة الإمارات لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة، كما نفذت المؤسسة برنامج «حقيبة الشتاء» لتوزيع 50 ألف حقيبة شتوية إلى 19 دولة حول العالم، بمشاركة كوادر المؤسسة والمتطوعين، إضافة إلى البرامج الإغاثية والاستجابة للنداءات الإنسانية لنجدة بعض البلدان من السيول والفيضانات والزلازل والكوارث الطبيعية.
ونجحت المؤسسة خلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2025، في الإعلان عن مشاريع تنموية تمس احتياجات الإنسان في عدد من دول العالم في أكثر القطاعات احتياجاً من تعليم وصحة ورعاية لأصحاب الهمم، وغيرها. كما تعمل المؤسسة على إنجاز حزمة من المشاريع الخيرية والإنسانية تستهدف تسريع النهضة التنموية في قارة أفريقيا.

Advertisements

قد تقرأ أيضا