شكرا لقرائتكم خبر عن تقنيات «حديثة جداً» في تنفيذ الخط الأزرق لمترو دبي والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن الطاقة الاستيعابية للخط الأزرق ستبلغ 320 ألف راكب يومياً، نظراً إلى حجم المحطات التي سيتم تنفيذها ضمن نطاقه.
كما أكدت الهيئة وجود تحديات أمام المشروع، تستدعي استخدام تقنيات بناء حديثة جداً.
وتفصيلاً، قال مدير إدارة تخطيط وتطوير مشروعات القطارات في مؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات، المهندس مالك رمضان مشمش، إن الخط الأزرق لمترو دبي سيسهم في زيادة عدد مستخدمي المترو خلال السنوات المقبلة، إذ يضم 14 محطة، ويشتمل على ثلاث محطات انتقالية، هي محطة الخور على الخط الأخضر، ومحطة سنتر بوينت الراشدية على الخط الأحمر، والمدينة العالمية (1)، كما ستنفذ محطة أيقونية بطابع معماري مميز في منطقة «مرسى خور دبي».
وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «يعد الخط الأزرق أول معبر للمترو يمر فوق خور دبي، من خلال جسر يبلغ طوله 1300 متر»، مشيراً إلى أن الخط الجديد يحقق الربط والتكامل بين الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، حيث يمتد في اتجاهين، الأول من محطة الخور الانتقالية على الخط الأخضر في منطقة الجداف، مروراً بدبي فستيفال سيتي، ومنطقة مرسى خور دبي، ومنطقة رأس الخور، ومنها إلى مدينة دبي العالمية (1)، التي تضم محطة انتقالية، ويستمر باتجاه المدينة العالمية (2) و(3)، ثم إلى واحة دبي للسيليكون، وصولاً إلى المدينة الأكاديمية.
ولفت مشمش إلى أن الخط الجديد سيسهم في زيادة شبكة القطارات في إمارة دبي، بما تشمله من مترو وترام بنسبة 30%، إذ يبلغ طول شبكة القطارات حالياً 101 كم، وترتفع بعد الانتهاء من الخط الأزرق إلى 131 كم، ويتبع ذلك زيادة في أعداد المستخدمين بنسبة تراوح بين 20 و25%.
وقال إن المشروع يشهد وجود بعض التحديات، أبرزها أن الخط يمر للمرة الأولى فوق خور دبي بجسر يمتد لمسافة 1.3 كم، إذ «من المقرر استخدام تقنيات بناء حديثة جداً حتى نستطيع تنفيذ هذا الخط فوق الخور من دون التأثير على القناة الملاحية، فلا يمكننا غلق ممر القوارب، وهذا الأمر يعد من أكبر التحديات الموجودة لدينا، لأن علينا بناء محطة المترو دون التأثير سلباً في الحركة الملاحية في خور دبي».
وأضاف: «من ناحية المعايير، سنستخدم أحدث التقنيات الموجودة في العالم لتنفيذ أعمال الأساسات تحت خور دبي، حيث تبدأ الأعمال بتنفيذ الأساسات العميقة وأعمدة المترو ودعائم جسر المترو باستخدام الجسور العلوية (Launching Girders) حتى يتشكل المسار الأساسي للقطار، وهو ما سيضطرنا إلى استخدام بوارج لبناء سقّالات، ومن ثم يمكننا وضع اللمسات الأخيرة لجسر المترو عبر تركيب السكك الحديدية والأنظمة المطلوبة لتشغيل القطارات، لاسيما أن القطارات تعمل دون سائقين، وتعتمد على أحدث التقنيات الموجودة في العالم».
وأكد مشمش أن «هيئة الطرق والمواصلات ستحافظ على مواعيد التقاطر بين القطارات المختلفة بصورة دقيقة وصولاً إلى تحقيق 100% من الالتزام بالمواعيد، حسب توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تبلغ حالياً دقة مواعيد التقاطر 99.7%». أما بالنسبة لتكنولوجيا القطارات، فأشار إلى أن المشروع عبارة عن تصميم وتنفيذ، فاللمسات الأخيرة للقطار من الناحية الفنية مازالت قيد التطوير، منوهاً بأن أنظمة القطارات تتطور بشكل سريع جداً، ولا يمكن أن نتخذ قراراً متعلقاً بالتنفيذ حالياً لما هو قادم بعد خمس سنوات، لذلك يتم تقديم تصاميم ومراجعتها من قبل الخبراء والأخصائيين بالهيئة، وفي الوقت نفسه يتم النظر إلى أحدث التصاميم الموجودة في العالم للاعتماد عليها.
وأفاد بأن المنافع الاقتصادية للمشروع كبيرة، فهو يوفر 2.6 درهم لكل درهم يتم صرفه على المشروع، ويسهم في زيادة الاستثمار العقاري حول المناطق التي يمر فيها المسار، فضلاً عن استخدام أنظمة حديثة لتوفير الطاقة المتولدة من عملية كبح القطارات عن طريق استغلال الطاقة الكهربائية المتولدة من عملية كبح القطارات واستخدامها في تغذية الأحمال الموجودة في مرافق مترو دبي، مثل: نظام التهوية والإنارة والمصاعد، وبالتالي نحافظ على استدامتها، موضحاً أنه «روعي في تحديد مسار الخط الأزرق لمترو دبي تحقيق الاستدامة في المشروع، حيث يعتبر أول مشروع نقل مطابق لمواصفات المباني الخضراء للفئة البلاتينية».
وأشار إلى أن المشروع يشمل شراء وتوريد 28 قطاراً لضمها إلى مشروع الخط الأزرق، فيما تجري دراسة التصاميم الموجودة بالنسبة لتكامل وسهولة الحركة للركاب من داخل وخارج المحطة إلى القطار أثناء فترة التنقل عبر المترو، بحيث تكون تجربة للمتعامل من بداية رحلته إلى نهايتها سلسة وسهلة الاستخدام، ما يعزز جودة خدمات النقل.
وأكد أن أهم العناصر هو التكامل بين الخط الجديد، المتمثل في مشروع الخط الأزرق، والخطين الأحمر والأخضر، إذ سيجري تطوير أنظمة الخطين الحاليين خلال السنوات المقبلة ليتماشيا مع الجديد، في ظل وجود محطات ربط بين الخط الجديد والخطّين القائمَين حالياً، فيما سيتم الاعتماد على أحدث التقنيات بشأن بوابات الدفع الإلكتروني، خصوصاً في ظل ما نشهده من تطوّر متتابع لتكنولوجياتها.
وتضمين الدروس المستفادة من المشاريع السابقة للخطين الأحمر والأخضر في مشروع الخط الأزرق، موضحاً أن المشروع سيشهد إضافة مرآب جديد في منطقة الرويّة، إضافة إلى المرائب الموجودة في منطقة الراشدية وجبل علي والقصيص.
وقال إن المحطات التي تقع على مستوى الأرض (at grade) على الخط الأحمر، هي فقط التي تأثرت بالأمطار العام الماضي، لكن محطات مسار 2020 لم تتأثر بها.
وتنطلق أعمال تنفيذ مشروع الخط الأزرق في أبريل 2025، على أن يكون الإنجاز، وبدء التشغيل الرسمي في سبتمبر 2029، تزامناً مع الذكرى الـ20 لافتتاح الخط الأحمر لمترو دبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news