الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - لمن تعود الولاية التعليمية إذا وقع الطلاق وكان الطفل في حضانة الأم؟ (ك.س)

بدايةً يجب أن نعلم أن هناك ثلاث مصالح: مصلحة الأب، ومصلحة الأم، والثالثة مصلحة المحضون وهي مقدمة على مصلحتي الأب والأم، وقد بينت المادة (148) من قانون الأحوال الشخصية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أنه يجب على الأب أو غيره من أولياء المحضون النظر في شؤونه وتأديبه وتوجيهه وتعليمه، ويكون للأم الحاضنة الولاية التعليمية، وبما يحقق مصلحة المحضون.

وعند الخلاف على ما يحقق مصلحة المحضون، يرفع أي من ذوي الشأن الأمر إلى قاضي الأمور المستعجلة، ليصدر قراره بأمر على عريضة، مراعياً مدى يسار الولي، وذلك دون المساس بحق الأم الحاضنة في الولاية التعليمية.

وبشكل عام فإن الولاية التعليمية هي للأم، لأنها المعنية باختيار المدرسة المناسبة للطفل وفق مصلحته، مراعية في ذلك يسار أو إعسار الأب دون تعنت في هذا الحق الذي قرره القانون، وذلك لأن الابن هو مناط المصلحة، ومن الأفضل أن تجري هذه الأمور بالتفاهم حفاظاً على رباط المودة ومستقبل الأبناء.