في الساعات الماضية، أعلنت الخارجية الأمريكية، تعيين مبعوث خاص لأزمة السودان، وهو الدبلوماسي السابق دونالد بوث، الذي كان تولى هذا المنصب سابقًا.

ودونالد بوث دبلوماسي أمريكي سابق ملم بالشؤون الإفريقية، حيث كان سفيرًا في دول إفريقية عدة (زامبيا وليبيريا وإثيوبيا) تحت الإدارتين الديمقراطية والجمهورية. وخلال مهمته السابقة، زار بوث الخرطوم مرارًا وعمل على تحسين العلاقات بين واشنطن ونظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير.

وقال مورغن اورتيغوس متحدثًا باسم الخارجية الأمريكية: إن الموفد سيحاول التوصل “إلى حل سياسي وسلمي” للأزمة السودانية، لافتًا إلى أن بوث في طريقه إلى السودان مع مساعد وزير الخارجية المكلف ملف إفريقيا تيبور ناغي بهدف “لقاء مختلف الأطراف”.

ولد بوث عام 1952، والتحق بجامعة جورج تاون، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الخدمة الخارجية؛ كما حصل من جامعة بوسطن على ماجستير في إدارة الأعمال، وبخلاف ذلك حصل من كلية الحرب الوطنية على درجة الماجستير في دراسات الأمن القومي.

وخدم بوث في البداية في عدد من المناصب الدبلوماسية البارزة، بما في ذلك المستشار الاقتصادي في أثينا، ورئيس قسم الشئون التجارية الثنائية في وزارة الخارجية، ومسؤول العلاقات الدولية في مكتب شئون أوروبا الشرقية بالوزارة، والمسئول عن قسم الشؤون المصرية ومكتب شئون شرق إفريقيا بوزارة الخارجية، ومناصب مختلفة في سفارات واشنطن لدى رومانيا والجابون وليبيريا وبلجيكا.

وانتقل بعد ذلك دونالد بوث ليكون سفيرًا لبلاده لدى كل من ليبيريا وزامبيا وإثيوبيا على الترتيب بداية من عام 2005، ولخبرته الواسعة في الشان الأفريقي أصدر أوباما قرار في أغسطس 2013، بتعينه المبعوث الأمريكي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عيّن بوث مبعوثًا لدى السودان في عام 2016 لعلاج الازمة مع دولة الجنوب، وقال إنه من أكثر الدبلوماسيين الأمريكيين خبرة، ولديه خبرة واسعة في المساعدة على تعزيز السلام ومنع نشوب النزاعات في أفريقيا، ويتميز بمواهبه الدبلوماسية الكثيرة، ومعرفته العميقة للقارة، وله قوة تصميم لا تتزعزع.

عمل السفير الأمريكي من قبل بجمهورية ليبيريا (2008-2005) و جمهورية زامبيا في الفترة ( 2008 -2010) وتعين في سفارات بوخارست وبروكسل، كما عمل سفيراً فوق العادة ومفوضاً للولايات المتحدة الأمريكية لدى إثيوبيا طوال الفترة التى جرت فيها المفاوضات حول القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان.