بدأت بشائر عودة الدراسة تطرح على الساحة في الفترة الأخيرة، بعدما كانت أغلقتها الحكومة السودانية مؤخرًا بعد التظاهرات التي شهدتها البلاد لتفاقم الأوضاع الاقتصادية.

وأغلقت وزارة التعليم العالي في السودان، في يناير/كانون الثاني الماضي، الجامعات الحكومية، بعد تصاعد وتيرة احتجاجات شعبية تطالب بتنحي النظام الحاكم، وبررت الخطوة وقتها بأنها جاءت بغرض الحفاظ على أرواح الطلاب.

وشكا مديرو جامعات سودانية من مشكلة حقيقية تواجههم نتيجة استمرار إغلاق الجامعات وتوقف الدراسة تتمثل في تراكم الدفعات الدراسية، الأمر الذي يؤدي إلى الاكتظاظ.

وفي الساعات الأخيرة، أعلنت الحكومة السودانية قرب استئناف الدراسة في الجامعات التي جرى إغلاقها في يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب الاحتجاجات الشعبية، وفقا للعين الإخبارية.

وبحثت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان، سهير أحمد صلاح، الأربعاء، مع أمين الصندوق القومي لرعاية الطلاب (حكومي)، محمد عبدالله النقرابي، ترتيبات إعادة فتح المجمعات السكنية للطلبة الجامعيين، وتوفير الدعم المالي اللازم لاستئناف الدراسة. 

وتحاول الحكومة السودانية استئناف الدراسة في الجامعات المغلقة منذ ثلاثة أشهر بسبب الاحتجاجات التي تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، وتعلن استئناف الدراسة بالجامعات بالتدرج، إلا أن التحدي الأكبر هو إعادة فتح الجامعات الرئيسية وسط الخرطوم.

وبحسب مسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، منحت الوزارة الجامعات تقديرات ذاتية لاستئناف الدراسة فيها وفقا لأوضاع النشاط السياسي داخلها وخارجها.

وتخشى الوزارة تربص دعاة الاحتجاجات حال إعلانها موعدا محددا لاستئناف الدراسة في الجامعات دفعة واحدة، فتركت التقديرات لكل جامعة بالتنسيق مع الوزارة.

وفي ولاية نهر النيل إلى الشمال من العاصمة الخرطوم قدرت السلطات الأسابيع الماضية استئناف الدراسة في جامعات وادي النيل وشندي والشيخ عبد الله البدري، حيث بدأت في الأولى بالتدرج وفي الثانية بالطلاب الممتحنين.

ويقول مدير جامعة شندي تاج السر حسن محمد أحمد "إن الدراسة علقت في الجامعة أثناء الامتحانات لذا قررت الإدارة استئناف عقد الامتحانات".

وأبدى حسن تخوفه من تكدس الطلاب في السكن الجامعي وتأثر التحصيل الأكاديمي حال استمرار إغلاق الجامعة أكثر مما يجب.