لن أتحدث عن التخاذل العربي الفاضح في العدوان الدامي الإسرائيلي على قطاع غزة الذي لا تتجاوز مساحته 360 كيلو مترا مربعا والذي تجاوز العام وما تزال الغارات والمذابح والمجازر تُرتكب بحق شعب أعزل بريء مؤمن بابتلاء الله له وقدره لكنه بالتأكيد يكفر بالعرب الذين استطاعوا أن يتحملوا المشاهد الفظيعة والمؤلمة لأطفاله ونسائه ورجاله ولم يتحرك اصبع واحد منهم على الزناد أو على الأقل يوقف تطبيعا آثما مع العدو ويقطع التبادل التجاري معه الذي ارتفع أضعافا مضاعفة خلال هذا العام للأسف .
ولكني سوف أتحدث عن تمادي إسرائيل في كل ما تفعله سواء قتلها لشعبي غزة ولبنان واستهدافها لقوافل الإغاثة الأممية مثل الأونروا والتي استولت على مقرها في غزة وحولتها لبؤرة استيطانية وقاعدة عسكرية بينما استهدفت غارتها قوات اليونيفيل في مقر الأمم المتحدة بجنوبي لبنان والمتواجدة لحفظ السلام وقتلت وأصابت عددا من هذه القوات التي من المفترض على إسرائيل ألا تمسها وتقترب منها بأي سوء ومع هذا فإسرائيل التي أزعجت العالم بإنسانيتها المزعومة وبشعارات السلام الكاذبة لم تترك أي فرد أو جهة على اختلاف الجنسية والدور والعمل والمرجعية له إلا واستهدفته بالقتل والتنكيل غير آبهة حتى للولايات المتحدة الأمريكية الداعمة الأولى لها التي وضعت نفسها اليوم في حرج كبير دولي وشعبي من استمرار تل أبيب في القتل العشوائي والإبادة الجماعية دون أي مراعاة لموقف حكومة بايدن التي تعلن دعمها غير المحدود لإسرائيل لكنها لا تملك تلك السلطة الكافية لتوقف تل أبيب عن كل هذه الجرائم التي تنتشر مشاهدها في الداخل الأمريكي وتسبب هرجا ومرجا بين الأوساط الشعبية التي تدين دعم الحكومة الأمريكية لطفل عدواني مثل إسرائيل في الوقت الذي تحتاج البلاد لكل دولار يُصرف عليها خصوصا مع الأعاصير المتكررة التي تخلف عددا من القتلى وتُشرّد الملايين وتهدم مئات الآلاف من البيوت والحقول وتجرف الآلاف من السيارات والممتلكات ولا تحرك الحكومة شيئا بينما توجه خزينتها لصالح إسرائيل لتُمكنها من القتل والاستهداف غير المقنن للأهداف غير المعلنة لإسرائيل وفي المقابل يقف العرب الذين كانوا يبدعون في جمل الاستنكار وصيحات الإدانة وعبارات الشجب موقف الصنم الذي (لا يهش ولا ينش) رغم كل المذابح وتجاوز إسرائيل من غزة إلى لبنان ولا أحد يعلم على من سوف يكون عليه الدور لتستهل إسرائيل عدوانها عليه وهي تعلم إن كل هذا العالم بشعوبه وحكوماته الرسمية ومنظماته الأممية ومؤسساته الحقوقية لا يملك حتى أن يبدأ بحروف الأبجدية لانتقادها ومهاجمتها وكأن الأمر بات مقتصرا على العرب بإرسال مساعداتهم التي لا تصل إلى غزة ونسي العالم منذ شهور طويلة عن التباحث في آلية دخولها للقطاع حتى انقطعت الأخبار في ذلك وأُهملت وما عاد أحد يفكر هل أكل شعب غزة أم يموت جوعا وهل تعافت مستشفياتها من الوقود أم أُهلكت عافيتها كما نرى ونسمع وهل ارتوى هذا الشعب أم يرتشف من طين الأرض ماء ليعيش أو لا ولا نعرف خريطة إيصالها إلى لبنان وإلى المحتاجين لها هناك ولذا لا تعيبوا على مجلس الأمن استكانته وأنتم من تقدمون كل الدعم لإسرائيل من حيث
تدرون وما لا تدرون وتغذية استمرارها في العدوان إنما ينبع من جيوبنا يوم دفعت وطبعت وسلمت وقالت نحن مع فلسطين لكن مصالحنا يجب أن تتصالح مع إسرائيل إجبارا واختيارا !
ابتسام آل سعد – الشرق القطرية
كانت هذه تفاصيل خبر موقف لا يهش ولا ينش لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.