وما لم تتحرك الحكومات العربية الآن، وتستثمر في التعليم الجيد المتسق مع السوق والتطورات الكبرى التي تجري في العالم اليوم، فإن العديد من الشباب سوف يواجهون حياة من خيبة الأمل، مع عواقب لا تقتصر على المنطقة فحسب، بل وعلى العالم أجمع، وفق عدد من المتخصصين.
ومع التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتغير سوق العمل في العالم، واختفاء عدد كبير من الوظائف والمهن التي كانت رائجة قبل سنوات، ودخول مهن ووظائف جديدة لم تكن موجودة من قبل، أخذت الجامعات والمعاهد الأكاديمية والمهنية في العالم بإلغاء تخصصات جامعية عديدة بسبب عدم حاجتها إليها في سوق العمل، والبطالة الكبيرة المتفشية بين الخريجين، كما أخذت جامعات ومعاهد العالم في افتتاح أقسام وتخصصات جديدة تتسق مع التغيرات الكبيرة الحاصلة في السوق.
ويقول موقع الجزيرة نت في تقرير له إن هناك 10 تخصصات على الجامعات التوقف عن تدريسها لعدم الحاجة لها في سوق العمل، وفق ما ذكر عدد من المنصات المتخصصة مثل “سي إن بي سي” و” يونفيرسيتز” و”بيزنس إنسايدر”، و “موني وايز” و”كوليج كليفس” وغيرها.
1- علوم الحاسوب
قد يبدو حصولك على درجة علمية في علوم الحاسوب بمثابة خطوة في الطريق الصحيح، خاصة مع الطلب المتزايد على الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا، ولكن هذا ليس صحيحاً لسبب بسيط وهو أن الوظائف التي عليها طلب حاضراً ومستقبلاً هي مهن ووظائف أكثر تخصصاً مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، والأمن السيبراني وغيرها من التخصصات الدقيقة، بينما علم الحاسوب هو منهاج عام يعطيك نبذة غير متعمقة وغير متخصصة بقدر كاف، مما يعني أن الطلاب لا يتعلمون سوى القليل عن كل موضوع، وهو ما يهدد فائدة هذه الدرجة الجامعية في سوق العمل.
2- علم الأحياء (البيولوجيا)
إن درجة البكالوريوس في علم الأحياء موجهة نحو النظرية وليس الممارسة والبحث والتطبيق. ونتيجة لذلك، فإن المعرفة والقدرات التي تكتسبها كطالب في علم الأحياء ستترك لك إمكانيات قليلة للتوظيف، فلا يوجد شركات كثيرة تهتم بمثل هذا التخصص، وستواجه منافسة شرسة على الوظائف القليلة المتاحة إذا كنت حاصلاً فقط على درجة البكالوريوس في علم الأحياء.
لهذا إذا كنت مهتماً بهذا التخصص فهناك بديل أفضل مثل علوم المختبرات السريرية الذي يؤدي لفرص وظيفية أكثر نجاحاً حيث يمكنك العمل كفني مختبر، أو بائع معدات طبية، أو في وحدة المختبر في المستشفيات العامة والخاصة، كما تؤهلك هذه الشهادة لفتح مختبر خاص بك في المستقبل.
3- الأنثروبولوجيا والآثار
قد يبدو من المغري دراسة أصل البشر وتطورهم وسلوكهم وآثارهم، ولكن ما لم تكن راغباً في الدراسة حتى تحصل على شهادة الدكتوراه، فإن درجة البكالوريوس بهذا التخصص ليست مناسبة للحصول على وظيفة مجزية.
وعلى الرغم من وجود وظائف للخريجين الحاصلين على درجة في الأنثروبولوجيا والآثار، فإن هذه الوظائف قليلة جداً وغير متكررة.
4- السياحة والسفر
في عالم وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات المتخصصة في السياحة والسفر مثل “بوكينغ” و”أغودا” وغيرها الكثير فإن الحاجة لتخصصات مثل السياحة والسفر والترفيه والضيافة لم يعد له معنى، حيث يستطيع أي شخص أن يحجز بسهولة لأي بلد أو مكان يريد السفر إليه، كما يستطيع الحصول على أرخص التذاكر، وأفضل حجوزات الفنادق من خلال هذه المنصات دون الحاجة لدفع المال لمكاتب السياحة والسفر، وغالباً ما يشكو موظفو وكالات السفر من أجورهم الضئيلة، وجداول العمل غير المنتظمة، وقلة العملاء.
5- اللغات الأجنبية
تعلم لغة أجنبية يفتح الأبواب أمام ثقافات جديدة ووجهات نظر جديدة، كما أنه يزيد من الوعي بالقضايا الاجتماعية والثقافية المتعلقة ببلد أو شعب معين. ومع ذلك، هناك عدد لا يحصى من المتحدثين بلغات ثانية تعلموا خارج أي فصل دراسي، أو جامعة.
ومع ثورة التعلم عن بعد وبرامج ومواقع وتطبيقات تعليم اللغات عبر الإنترنت، يستطيع أي شخص تعلم اللغة التي يريدها بسهولة أو صقل كفاءته بلغة ما دون الحاجة لإنفاق مبالغ كبيرة من المال في المعاهد والجامعات.
بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال مواقع التوظيف عن بعد مثل “أب وورك” (Upwork) “وفري لانسر” (Freelancer) وغيرها أصبح من السهل وبأسعار معقولة للغاية توظيف معلم لغة من البلد الذي تريده والعمل معه.
6- علم النفس
درجة البكالوريوس في علم النفس وحدها لن تؤهلك لتصبح طبيباً نفسياً، وفي الواقع، حتى درجة الماجستير في علم النفس ليست كافية أيضاً. يجب أن تحصل على درجة الدكتوراه في هذا التخصص، وهذا يعني أن أمامك طريقاً تعليمياً طويلاً جداً يتجاوز درجة البكالوريوس.
وهناك مجالات وظيفية أخرى لها مثل مرشد تربوي أو نفسي في المدارس وبعض المؤسسات، ولكن الطلب على مثل هذه الوظائف قليل والمنافسة شرسة بسبب كثرة الخريجين.
7- علم المكتبات
في زمن المكتبات الرقمية التي تحوي ملايين الكتب، ويمكن تحميلها وقراءتها خلال دقائق، لم يعد هناك معنى لتخصص علم المكتبات، حيث يواصل معظم خريجي تخصص علوم المكتبات مسيرتهم الدراسية ليصبحوا أمناء مكتبات أو عاملين بها بعد التخرج، ولكن للأسف، تتلقى المكتبات في مختلف أنحاء العالم تمويلاً أقل فأقل، ولا تستطيع دفع رواتب مجزية للعاملين بها.
8- الفنون الجميلة والموسيقى
مع معدل بطالة مرتفع بين خريجي الفنون الجميلة وفق ما ذكرت منصة “موني وايز”، فإن آفاق المهنة قاتمة للغاية. يتم توظيف خريجي الفنون الجميلة في أغلب الأحيان كمدرسين للفنون، ومتعهدين للحفلات، ولكن الوظائف قليلة والفرص ضئيلة ومن الصعب الحصول على وظيفة براتب عال من خلال هذا التخصص.
وينطبق الشيء نفسه على تخصص الموسيقى إذ إن أغلب المشاهير في صناعة الموسيقى لا يحملون أي شهادة في الموسيقى على الإطلاق! بل إنهم وصلوا إلى ما هم عليه الآن بفضل حبهم وشغفهم وموهبتهم في الموسيقى ــ أو في بعض الحالات بفضل آبائهم أو أقاربهم أو ثرواتهم المتوارثة.
9- الفلسفة والتاريخ
الفلسفة مجال دراسي مثير للاهتمام ولكنه نظري ولا مكان له في سوق العمل اليوم. ربما يمكنك الحصول على وظيفة أستاذ فلسفة، لكن هذا يتطلب سنوات أكثر من الدراسة والخبرة.
وينطبق نفس الشيء تقريباً على التاريخ، فالشيء الصعب هو الحصول على وظيفة بعد التخرج، فلا يوجد الكثير من المجالات المهنية التي تنطبق بشكل مباشر على هذا التخصص ما عدا تدريس التاريخ في المدارس وهو مجال ضيق ومحدود للغاية.
10- ريادة الأعمال
إن الحصول على درجة علمية في ريادة الأعمال كتخصص مستقل لا طائل منه، فأغلب رواد الأعمال لم يدرسوا هذا التخصص بل اعتمدوا على خبراتهم في العمل والحياة وليس إلى الدراسة في الفصول الجامعية.
وإذا كنت تريد أن تصبح رائد أعمال ناجحاً، فأنت بحاجة إلى معرفة شاملة بالأعمال التجارية، ولا تحتاج إلى درجة علمية للحصول على هذه المعرفة. ومع ذلك، يمكنك الالتحاق بدورات مختلفة في ريادة الأعمال لإعدادك لبدء عملك الخاص.
الشرق القطرية
كانت هذه تفاصيل خبر تقرير صادم: 10 تخصصات بالجامعات لا مستقبل لها بسوق العمل لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.