يقول المخترع ورجل الأعمال الأمريكي توماس إديسون: (الكثير ممن فشلوا لم يدركوا مدى قربهم من النجاح عندما استسلموا)، من واقع تجاربي في هذه الحياة لقد استدركت أن النجاح والفشل ما هما إلا جانبان من نفس العملة، بمعنى أنه لا يمكنك أن تنجح دون أن تمر بوادي الفشل وتستطعم شعور الانهزام ولا يمكنك تجنب وادي الفشل إذا كنت تسعى للنجاح، ولا شك أنَّ لكل منا تجربته الخاصة في كفاحه ولابد قبل الوصول للهدف المرسوم وبلوغ النجاح المرور بطريق العثرات والسقوط ولكن بالتخطيط الجيد والعزيمة تستطيع تحقيق مبتغاك والوصول لغاية أحلامك، بل أعدك أن تصبح لامعاً ومتميزاً..

عزيزي القارئ اعلم أن فشلك قبل وصولك لهدفك ما هو إلا أحد أسرار نجاحك بشرط ألا تيأس وتمضي قدماً وتُصِر كل الإصرار على وصول أهدافك وغايات طموحك المرجوة، وشعور الفشل هو شعور سيئ لا شك فيه، ولكن الإحباط المصاحب لهذا الشعور يجعل دائرة تركيزك لا تتعدى نطاق هذا الفشل مما يولد لديك إحساس الجلد لذاتك بشكل مستمر وعدم القدرة على التخلص والانسلاخ من هذه المشاعر السلبية كل هذا لأنك لم تفكر أن حصولك على وظيفة مرموقة مثلا لا تأتي بسهولة وإقبالك للحصول عليها والالتحاق بها يتطلب أمورا عدة منها (نجاحك ونسبة معدلك وشهاداتك وسنين خبراتك السابقة) هل سألت نفسك لماذا كل هذا؟ بسبب أن الأشياء الثمينة لا تريد أن تكون مستحقة من قبل الجميع بل تريد أن تتفرد وتتميز لأشخاص عرفوا قيمة الفشل وما يترتب عليه من أمور وأصروا على النجاح وتخطوا جميع العثرات التي واجهتهم بكل شغف وإصرار وشجاعة للوصول لأهدافهم وخططهم المرسومة والمرجوة، وتذكر أن لا نجاح يتحقق إلا بتجربة الفشل وإذا أردت أن يصبح نجمك عالياً فكل ما عليك أن تستمر في السعي وكن دائماً ذا همة وجرأة وعزيمة وتشبث بأحلامك وأهدافك ليكن حليفك النجاح والتميز، فهناك علاقة طردية بين النجاح والفرادة فكلما تفردت وكانت لديك خطط ذكية وأهداف واضحة ستصل حتماً للنجاح المبهر المتميز بل ستكون محط أنظار الجميع والمثال الذي يحتذى به، ولا تنظر لأولئك المترددين الذين يتهيبون المواقف ويقفون من أول عثرة فلا حليف لهم سوى الفشل، فالجهد والبذل والعطاء والتفاؤل دائماً لين يورثك في نهاية المطاف إلا حصاد البركة والنجاح والتفوق في كل مجالات حياتك.

الكاتبة: العنود الهاجري – الشرق القطرية