هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة إعلان الإمارات الانضمام إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway».
وقال لسموه: «سبقتنا بمشروع محطة الفضاء القمرية، فأنتم لستم داعمين لهذا المشروع فقط، وإنما داعمون رئيسيون للبلاد». جاء ذلك في فيديو نشره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على حسابه الرسمي في «انستغرام».
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إن هذا الانضمام يبعث على الفخر والاعتزاز، فالإمارات تنضم إلى دول العالم المشاركة في المشروع والتي تمثل 5% من دول العالم.
جاء ذلك في حديث سموه مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في قصر الوطن أمس حول المشروع.
من جهته أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن الإمارات تسهم بإعادة البشر إلى القمر بعد غياب تجاوز 50 عاماً، مشيراً سموه إلى أن انضمام الإمارات لمشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية من أهم المشاريع الدولية في مجال استكشاف الفضاء في القرن الـ 21.
وقال سموه عبر منصة «اكس»: «نبارك لقيادتنا الرشيدة وشعبنا العزيز والعالم العربي انضمام الإمارات لمشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية Gateway إلى جانب الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي وهو من أهم المشاريع الدولية في مجال استكشاف الفضاء في القرن الـ 21، وضمن هذا المشروع سنرسل أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى القمر بعد اكتمال المحطة في 2030».
وأضاف سموه: «وسيعمل فريقي في مركز محمد بن راشد للفضاء على تصميم وتطوير وتشغيل بوابة الإمارات وهي وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة. بهذا المشروع تساهم الإمارات بإعادة البشر إلى القمر بعد غياب تجاوز 50 عاماً، ومن تلك المحطة ستنطلق مهمات السير في الفضاء حول القمر وستنطلق مشاريع فضائية نحو المريخ تحمل بصمة عيال زايد بطموح وطن لا يعرف المستحيل».
تنبع أهمية المشروع كون المحطة بمثابة نقطة انطلاق للبعثات الفضائية إلى القمر والمريخ، حيث ستوفر منصة للتجميع والتزود بالوقود وإطلاق الرحلات الفضائية طويلة الأمد، الأمر الذي سيعزز استقرار المهام ورفع مستوى كفاءتها.
ويضمن وجود المحطة استدامة مهمات رواد الفضاء حول القمر، حيث ستمكن المحطة رواد الفضاء من العيش بكفاءة حول القمر لمدة تصل إلى 90 يوماً، وتسمح هذه الإقامة الطويلة باستكشاف وإجراء تجارب عن سطح القمر بشكل أكثر شمولاً.
ومع فترة تشغيل تمتد لمدة 15 عاماً، تعد المحطة قوة دعم مستدامة لاستكشاف الفضاء، حيث تضمن مدة التشغيل طويلة الأمد استمرار عمليات البحث والتطوير المستمر في مجال مهمات الفضاء واستكشاف الكواكب.
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «انضمامنا إلى هذا المشروع الرائد، من خلال محطة الفضاء القمرية يشكل فصلاً جديداً في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف الفضاء.. بتوجيهات وطموح قيادتنا الرشيدة، نخوض عهداً جديداً من استكشاف الفضاء، خاصة وأن رؤيتهم كانت حافزاً لمشاركتنا في بناء محطة الفضاء القمرية، وهو تحدٍ يبرز التزام الإمارات وقدراتها المتنامية.
تسلط هذه المبادرة الضوء على أهمية التعاون العالمي في المساعي الفضائية، بداية من استكشاف القمر حتى إرسال مهمات فضائية إلى المريخ، ونحن مستعدون لخوض هذا الإنجاز بثقة وطموح لا مثيل لهما».
من جهته قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «فخورون بالتزام قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الطموحة التي جعلت من الفضاء ميداناً للابتكار والتقدم العلمي.
انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مشروع بناء أول محطة فضاء قمرية ليس فقط إنجازاً وطنياً، بل هو إنجاز عالمي يبرهن على قدرتنا على المشاركة البناءة في استكشاف الفضاء وتقديم إسهاماتنا الفريدة للإنسانية. هذا المشروع يؤكد على أهمية التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء، حيث نهدف من خلال هذه المحطة إعادة البشر إلى القمر من جديد، وتعزيز المهمات الفضائية إلى المريخ.
سنواصل التزامنا نحو التقدم والتفوق في مجال استكشاف الفضاء، ونتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وثقة».
وستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها. وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء مهم من المحطة.
أرتميس هو برنامج رحلات فضائية تابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، يهدف إلى الهبوط على منطقة القطب الجنوبي للقمر، ويعد البرنامج الخطوة الأولى نحو الهدف طويل الأمد المتمثل في إقامة وجود بشري مستدام على سطح القمر، ووضع الأساس للشراكات مع القطاع الخاص من حول العالم لبناء تواجد اقتصاد على القمر، ومن ثم تيسير إرسال البشر إلى المريخ. وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في البرنامج، خصوصاً وأنها أول محطة فضاء تدور حول القمر.
ستوفر المحطة، التي سيتم بناؤها بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه.
كما تسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات التواصل مع القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني، وانطلاقاً من المحاور السابقة تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج أرتميس لاستكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.
صحيفة البيان
كانت هذه تفاصيل خبر محمد بن زايد يهنيء محمد بن راشد لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.