الخليج 365 - الرياض- المناطق - عسير

في موقف بطولي وإنساني، قام المعلم “بندر الغنمي” بإنقاذ الطالبة “شهد” من الموت أثناء خروجها من المدرسة في أبها، بعدما دهست عجلات سيارة نقل خاصة قدميها حيث انتبه لتعالي صرخاتها وهي تستغيث بمن حولها.

وأشار المعلم إلى أنه كان يوصل ابنته إلى مدرستها في مدينة أبها، وعند الوقوف أمام المدرسة فوجئ بإحدى الطالبات قريبة من عجلات سيارة نقل لم ينتبه قائدها لوجود الطفلة بين عجلات سيارته، بعد أن دهست السيارة قدمها.

ويضيف: “أسرعتُ بالنزول من سيارتي لإنقاذ الطالبة، وإيقاف قائد المركبة، ونبهته بوجود الطالبة، وتم إخراجها من بين العجلات، وتم نقلها مباشرة إلى المستشفى للاطمئنان على حالتها.

وبسبب استعجال المعلم بندر  الغنمي  للنزول  لإنقاذ الطالبة لم يتنبه إلى أنه ترك سيارته بدون تأمين وقوفها بشكل  جيّد، مما تسبب في تحركها من منحدر قريب من المدرسة حتى ارتطمت بجدار أحد المساجد وانقلابها.

وأشار الغعنمي إلى أنه في تلك اللحظة لم يأبه بتحرك سيارته فلم يكن فيها أحد ومكان تحركها بعيد عن الناس، ولم يكن الوقت يسعفه للعودة نحوها لإيقافها لأن إنقاذ الطالبة كان هو تالأهم بالنسبة له، وثانية واحدة سيكون أثرها كبير جداً.
وأضاف الغنمي: “أحمد الله أن مكنني وألهمني حسن التصرف في إنقاذ الطالبة، ولو تأخرت للحظات بسيطة لخسرت الطالبة حياتها في حادث مأساوي”.

من جهته كرم مدير عام التعليم في منطقة عسير “جلوي آل كركمان”، المعلم بندر الغنمي لقاء موقفه البطولي، كما تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الحادثة، معتبرين ما فعله تضحية تستحق الشكر والإشادة لمغامرته بحياته، وسرعة بديهته في إنقاذ حياة الطالبة.