قررت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المنصورة بإحالة أوراق ربة منزل لفضيلة المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامها، لاختطاف طفلة جارتهم وقتلها لسرقة قرطها الذهبي، وإلقائها في القمامة، وحدد المحكمة جلسة اليوم الثاني لدور الانعقاد في شهر نوفمبر للنطق بالحكم.
صدر الحكم برئاسة المستشار، محمد فؤاد الشربيني، رئيس المحكمة، وعضوية كلاً من المستشار عبدالله مطاوع، والمستشار طه عبدالله عبدالعظيم، وسكرتارية حسن عبدالرحمن الإمام، و محمود السعيد عبدالكريم.
وقضت المحكمة بإحالة أوراق المتهمة "إسلام علي مصطفى شرف الدين"، 23 سنة، بقتل الطفلة حنان أشرف نبيل الغباشي 3 سنوات، لسرقة قرطها الذهبي وحذائها، في 10 أكتوبر 2016، لمرورها بضائقة مالية، وتخلصت منها بوضع جثتها في شيكارة، وإلقائها في سيارة نقل القمامة إلى مقلب أجا ثم إلى مقلب "قلابشو".
بدأت الأحداث عندما تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مأمور مركز ميت غمر بورود بلاغ يفيد اختفاء الطفلة حنان أشرف نبيل الغباشي 3 سنوات من أمام منزلها بقرية "ميت محسن"، وقطعت أسرتها وأهالي القرية طريق "المنصورة - بنها" لمدة 4 ساعات احتجاجًا على عدم العثور عليها، وتقاعس الأمن في البحث عنها فتم تشكيل فريق بحث.
وبناء على خطة البحث الموضوعة فقد توصلت تحريات المقدم محمد الحسيني، رئيس مباحث المركز، إلى أن الطفلة المتغيبة كانت بتاريخ غيابها متواجدة أمام منزل المتهة تلعب مع صغارها "حنين ، ورضوى"، وأنها شوهدت صحبتها في وقت معاصر لاختفائها، وقد أكدت المعلومات أنها وراء اختفائها.
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمة، واعترفت بأن الطفلة المتغيبة كانت دائمة اللعب مع صغارها أمام مسكنها، ونظرًا لمرورها بضائقة مالية قررت الاستيلاء على القرط الذهبي التي تتحلى به والتخلص منها خشية افتضاح أمرها، وأنها قامت باستدراج الطفلة داخل منزلها، واستولت على القرط الذهبي وخنقها بيديها عقب ذلك، ثم تحفظت عليها داخل جوال بلاستيك وأخفتها داخل دولاب ملابسها، وإخفائها للقرط الذهبي وحذاء المجني عليها.
وصباح اليوم التالي أخرجت الجوال بعد أن وضعت كمية من القمامة بداخله، وقامت بربطه ووضعه أمام منزلها، وترقبت وصول جامعي القمامة حتى قاما بجمع القمامة بالمنطقة، بما فيها الجوال بإرشادها تم ضبط القرط الذهبي وحذاء الطفلة.
وبسؤال جامعي القمامة أيدا ذات المضمون، وأضافا بأنهما كانا لا يعلمان بما يحويه هذا الجوال وأنهما قاما بنقله وباقي القمامة إلى مقلب لتجميع القمامة بقرية "الديرس" دائرة مركز أجا، ولم يتمكن فريق البحث من العثور على جثة الطفلة بسبب نقل القمامة لمصانع التدوير " قلابشو".
وبالعرض على نيابة ميت غمر، أحالت ووجهت للمتهمة عدة اتهامات منها القتل والخطف والاحتجاز والسرقة، وقررت إحالة المتهمة إلى محكمة جنايات المنصورة، والتي أصدرت حكمها بإحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتي للبت في الحكم بإعدامها.