صنعاء - بواسطة أحمد ابو اليزيد - قبل 62 عاماً ظهر طفل مع الفنان الراحل محمد فوزي، في أغنية ماما زمانها جاية، في إطار أحداث فيلم "معجزة من السماء"، الذي تم عرضه في دور السينما 19 مارس 1956، قبل يومين من الاحتفال بـ"عيد الأم".

ومنذ ذلك الحين لم يظهر الطفل الصغير مرة أخرى في وسائل الإعلام، رغم أنه بات أحد لاعبي النادي الأهلي في صفوف الناشئين، ويعمل حاليًا مدربا في أكاديمية القلعة الحمراء بمحافظة الإسكندرية.

ولمن لا يعرف فإن الكابتن هاني داود، هو طفل أغنية "ماما زمانها جايه"، حيث عاش طفولة صعبة، قادته ليكون بطل الأغنية الشهيرة رفقة الفنان محمد فوزي.

يقول هاني "كنت جار الفنان فوزي وزوجته مدام هداية عبدالمحسن، في أحد شوارع السكاكيني بحي الظاهر، ومنذ الصغر كنت متواجد دائمًا في شقتهما" .. مشيراً إلى أن والدته توفت وهو عمره أيام فكان أبوه يتركه أنا وأختي عند مدام هداية زوجة محمد فوزي .

وقع اختيار محمد فوزي على الطفل هاني، آنذاك، للظهور معه في الأغنية، نظرًا لحبه الشديد له، وتعوده عليه، يقول هاني "كان الفنان بيرجع بيته على الساعة 12 بالليل، زي ما حكولي لما كبرت، وكنت دايما بحب ألبس الروب بتاعه، واقعد جنبه على السرير وهو نايم، واختارني أظهر معاه في الأغنية عشان أنا كنت طفل شقي وهو بيحب النوع ده من الأطفال".

مرت السنوات، وبات الطفل هاني شابًا يافعًا، لكنه لم يختار اللجوء إلى السينما، مستغلًا علاقته الجيدة بالفنان محمد فوزي، وظهوره معه من قبل في فترة الطفولة، مثلما يفعل أطفال هذه الفترة، وكانت وجهته نحو كرة القدم، على غير رغبة والده الحاج داود.

ظل هاني داود، في صفوف الأهلي، لكنه لم يلمع نجمه مثل أبناء جيله من ناشئي المارد الأحمر، وعلى الرغم من ذلك، لم يخرج من جدران القلعة الحمراء، وظل يعمل مدربًا في قطاع الناشئين بالنادي.

يمتلك بطل "ماما زمانها جاية" ابنة وحيدة، اسمها فرحة، وعمرها 9 سنوات فقط: "كنت بشغلها الأغنية وهي صغيرة، ولما كبرت عرفتها إن أنا اللي في الأغنية مع محمد فوزي، وفرحت أوي بيا".