الرياض - كتب موسى القحطاني -
ربط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، بشكل مباشر، بين أفعال ميليشيا الحوثي وإيران، محذراً طهران من أنها «ستواجه عواقب» إزاء أي هجمات أخرى من جانب الميليشيا.
ووصف ترامب الحوثيين بـ«رجال العصابات والبلطجية الأشرار»، وحذر من أن أي هجوم من قبل ميليشيا الحوثي سيقابل «بقوة كبيرة، وليس هناك ضمان بأن تتوقف تلك القوة عند هذا الحد».
وتابع ترامب: «لقد لعبت إيران دور الضحية البريئة للإرهابيين المارقين الذين فقدت السيطرة عليهم، لكنها لم تفقد السيطرة. إنها تقوم بإملاء كل خطوة عليهم، وتمنحهم الأسلحة، وتزودهم بالأموال والمعدات العسكرية المتطورة للغاية، وحتى ما يسمى بالمعلومات الاستخباراتية».
وأفادت وسائل اعلام مساء أمس، بتعرض مناطق يمنية لضربات امريكية جديدة، بينها محافظة الحديدة في غرب البلاد، بعد غارات أمريكية ليلية.وكانت مقاتلات أمريكية استهدفت فجر أمس، مقريْ الحوثيين في الحديدة والجوف.
فيما أعلن مسؤول أمريكي إحباط هجوم للحوثيين على حاملة الطائرات الأمريكية «هاري ترومان»، في البحر الأحمر.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، استمرار عملياتها العسكرية ضد الميليشيا الحوثية، ونشرت مقاطع مصورة لمقاتلات وهي تقلع من حاملة طائرات لشن غاراتها. وذكرت مصادر أن غارات أمريكية استهدفت محافظة الحديدة غربي البلاد، ومحافظة الجوف، شمالي اليمن.
مقاتلات
قال مسؤول أمريكي لوكالة «أسوسييتد برس»، إن مقاتلات الجيش الأمريكي، أسقطت 11 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين. وأضاف المسؤول أن الجيش تعقب صاروخاً تابعاً للحوثيين، لكن الصاروخ أخفق في التحليق، وسقط في المياه قبالة اليمن، بعيداً عن حاملة الطائرات «هاري ترومان» في شمالِ البحر الأحمر.
ويأتي ذلك رداً على الحوثيين الذين زعموا استهداف الطائرات الأمريكية «هاري ترومان» في شمالِ البحر الأحمر.
وقالت مصادر إن 4 غارات أمريكية استهدفت أيضاً مبنى المجمع الحكومي في مديرية الحزم.
استمرار العمليات
وجاءت الغارات الجديدة، بعد تأكيد الجيش الأمريكي، في بيان، استمرار العملية العسكرية في اليمن ضد ميليشيا الحوثي، من أجل إحباط تهديداتهم للملاحة الدولية.
وتعهد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، اول من امس بأن تشن الولايات المتحدة ضربات «لا هوادة فيها» ضد الميليشيا، حتى توقف الميليشيا أعمالها العسكرية، التي تستهدف الأصول الأمريكية وطرق الشحن العالمية.
أخطاء بايدن
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت السماح لميليشيا الحوثي بإغلاق مسار ملاحي عالمي وبضرب الجيش الأمريكي دونما عقاب.
ورأت» وول ستريت جورنال» أن ترامب بعث رسالة قوية، عندما أمر بتنفيذ ضربات جوية مؤثرة ضد الحوثيين، «في خطوة على طريق استعادة الردع في المنطقة».
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الحوثيين «لم يتلقوا الجزاء الكافي على أكثر من عام من القرصنة التي أجبرت البحرية الأمريكية على خوض قتال بوتيرة لم تشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية».
التصعيد الحوثي في الاثناء، حمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، اليوم ، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن استدعاء الضربات العسكرية الأمريكية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة، وذلك في أعقاب سلسلة غارات جوية شنتها مقاتلات أمريكية على عدد من المحافظات .
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن «مليشيا الحوثي اختارت التصعيد العسكري منذ البداية ومع كل هجوم إرهابي تشنه على خطوط الملاحة الدولية، يدفع الشعب اليمني الثمن غاليًا».
وأضاف أن «الحوثيين لا يهتمون بمستقبل اليمن، ويقامرون بحياة اليمنيين لخدمة أجندات خارجية، دون اكتراث بالدمار الذي يلحقونه بالبلاد.