الرياض - كتب موسى القحطاني -
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن إيران أبلغتنا أن استمرار دورة التصعيد الإقليمية ليس في مصلحتها، لافتاً إلى أنه أكد لنظيره الإيراني عباس عراقجي ضرورة تجنب أي تصعيد بالمنطقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحوار مع إيران هدفه أن تسير العلاقات في مسارها الصحيح، موضحاً أن الإيرانيين يتجهون نحو إيقاف التصعيد في إسرائيل.
وأضاف بأن سياسة السعودية تلتزم التركيز على التطور بدلاً من الانجرار نحو التوترات الإقليمية، مشيراً إلى أن السعودية تتمتع بالقدرة على التعامل مع الأزمات في المنطقة والحفاظ على الاستقرار، وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن الرياض تعمل على تنويع شراكاتها الدولية.
فيما يتعلق بالأوضاع في فلسطين، أوضح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى أن بلاده تعمل على إيجاد سبل لوقف النار في غزة، مشيراً إلى أن ما يحدث في شمال غزة نوع من الإبادة الجماعية لافتاً إلى أن المملكة تركز على قضية حل الدولتين، مؤكداً أن مفاوضات وقف النار في غزة انهارت مرارا وتكرارا بسبب مطالب إسرائيل.
في الأثناء، أكد في الوقت ذاته أن الفلسطينيون لديهم الحق في تقرير المصير وإقامة دولتهم، وقال إن دولة فلسطين يجب أن تكون عضواً في الأمم المتحدة دون تأخير، وأوضح أن إقامة دولة فلسطين ترتبط بالقوانين الدولية، لافتاً إلى أن بلاده تدعم جهود وقف النار في غزة ولبنان.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إننا دائماً نقف مع اللبنانيين، ولفت إلى أن حل الأزمة في لبنان يعود إلى اللبنانيين وليس القوى الخارجية.
إلى ذلك، وصف وزير الخارجية بلاده بأنها تعد مركزاً حيوياً للطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، وقال في الجلسة الحوارية في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار إن اتفاقية التعاون الدفاعي مع أميركا قد تكون أكثر تعقيداً.
وبشأن التطبيع مع تل أبيب، أوضح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بأنه لا تطبيع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، وأكد بأن السعودية مستعدة للتعامل مع أي رئيس أميركي مقبل.