شكرا لقرائتكم خبر عن غدًا بدء امتحانات أولى ثانوي بنظام «open book».. و«شوقي»: لا يوجد ما يدعو للتوتر والان نبدء بالتفاصيل
أبو ظبي - بواسطة نهى اسماعيل - اشترك لتصلك أهم الأخبار
يبدأ ما يقرب من 700 ألف طالب وطالبة، الأحد، أداء الامتحانات التجريبية الأولي للصف الأول الثانوي بالنظام التعليمي الجديد التراكمي، وذلك في 2282 مدرسة حكومية و1186 مدرسة خاصة، حيث يؤدي الطلاب الامتحان في مادة اللغة العربية في التاسعة صباحا ولمدة ساعتين ونصف، على أن تستمر الامتحانات التجريبية حتي 24 من شهر يناير الجاري.
ولأول مرة في تاريخ وزارة التربية والتعليم تسمح الوزارة للطلاب باصطحاب الكتاب المدرسي داخل لجان الامتحانات وفقا لنظام «open book»، حيث تهدف الامتحانات التي تم وضعها بنظام بنوك الأسئلة بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي لقياس الفهم والاستيعاب عند الطلاب وليس قياس الحفظ والتلقين.
وأوضحت الوزارة أنه لن يتم تضمين القصة المقررة بمادة اللغة العربية واللغة الإنجليزية في الامتحان خلال الفصل الدراسي الأول. وأشارت الوزارة إلى أن شكل ورقة الامتحان، فستكون الأسئلة مدمجة مع أوراق الإجابة، وتم مراعاة جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك خلال أعمال الطباعة.
وأوضحت الوزارة أنه لن يتم الاخذ بنتائج هذه الامتحانات ولن يتم حساب مجموع درجات الصف الاول الثانوي لعام 2019 في المجموع التراكمي للثانوية العامة النهائي، ولن يكون لها أي تاثير في نجاح أو رسوب الطالب، ولكنها سوف تكون لتدريب الطالب على النظام الجديد وطريقه الامتحان، فهى فقط امتحانات تجريبية والهدف من ذلك هو تشجيع الطالب على الاهتمام بالتعلم والفهم بدلا من الاهتمام فقط بدرجات الامتحانات .
وقالت الوزارة أنه لتقييم الطالب وتصعيده للصف الثانى الثانوي، فسوف يتم عمل امتحانين آخرين في آخر السنة الدراسية، لإعطائه فرصتين وسوف يتم حساب الدرجة الأعلى منهما.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات لجميع الإدارات التعليمية توصي بالإشراف على أعمال تقدير درجات امتحانات أولى ثانوي داخل المدارس، مع التنبيه مشددا على تسجيل غياب الطلاب بدقة، وانتظام وتحرير استمارة غياب لكل طالب تخلف عن أداء الامتحان.
وأكدت الوزارة على الإدارات التعليمية بأن تهتم بموافاة الإدارة المركزية للتعليم الثانوي بتقرير إحصائي عن نسب الحضور الغياب للطلاب عن كل يوم امتحاني.
وعرضت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عبر موقعها الرسمي وصفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فيديو توضيحي لامتحانات الصف الأول الثانوي بالنظام الجديد التراكمي توضح خلاله امكانية استخدام الطالب للكتاب المدرسي داخل لجان الامتحانات بنظام «open book» وتؤكد من خلاله أن الامتحانات تجريبية ولن تضاف درجاته للمجموع الكلى للطلاب.
من جانبه، أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة تعمل على ترسيخ مبدأ الإنتقال من ثقافة الدرجات إلى ثقافة التعلم وتحرص على أن تخاطب الطلاب في الصف الأول الثانوي قبل أن يخوضوا التجربة الأولى في نظام التعليم الثانوي المعدل.
وأضاف «شوقي»، في تصريحات له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، هذا ليس «امتحان» بالمعنى الكلاسيكي القديم وإنما هو «تدريب حي» في نفس ظروف الإمتحان التقليدي بينما لا نحتسب درجاته في النجاح أو الرسوب ولا نحتسبها في المجموع التراكمي المؤهل للالتحاق بالتعليم الجامعي.
وتابع أنه بالرغم من أن هذه أول مرة في التعليم المصري يكون هناك تدريب مثل هذا بلا درجات وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة «الكتاب المفتوح» إلا أن الأسئلة ما تزال تنهال علينا لتعكس المشكلة الحقيقية وهي حالة المخاض التي نشهدها ونحن ننتقل من الثقافة القديمة التي رسخت في أذهان اولادنا أن الامتحان هو «سباق درجات» إلى ما نصبو إليه وهو أن الهدف من التعليم هو «التعلم» وليس الدرجات وحدها.
وأكد «شوقي» نحاول أن تعكس الدرجات «مستوى التعلم الحقيقي» وفهم العلوم المختلفة وليس مستوى الحفظ أو القدرة على نقل المعلومة «وإذا أدركنا الهدف لن نحتاج لكل هذه الأسئلة». نحن نعلم أن هذا التغيير الثقافي هو لب التغيير الحقيقي وليس التابلت أو المحتوى الرقمي وحدهم كما ظن البعض.
وقال: «أحاول الرد على بعض الأسئلة المتداولة رغم التأكيد على أننا نصعب الأمور على أنفسنا أكثر من اللازم في ضوء أن هذا»تدريب«لا يحتاج لهذه الحالة من التوتر على الإطلاق. كل ما يحتاجه الطالب هو أن يتعرف على طبيعة الأسئلة الجديدة وعلى قدرته الحقيقية على التعامل معها ثم أن يستنتج طريقة المذاكرة المناسبة في المستقبل بناءً على هذه التجربة».
وردا على سؤال «هل ندخل الإمتحان النهائي إذا لم ندخل الإمتحان التجريبي؟» ،أجاب شوقي الإجابة «نعم» ولكن عدم دخول هذا الإمتحان والتالي له في شهر مارس ليس في مصلحة الطالب وهو «الخاسر الوحيد» ويكون مسؤولاً عن إختياره (أو تقصيره في هذه الحالة).
وحول ما أثير بأن بعض المجموعات تنوي ترك الورقة بيضاء، قال شوقي: «هم الخاسرون.. التدريب الحالي والتالي في شهر مارس عبارة عن»مساعدة للطلاب«أن يتعرفوا على التقييم الجديد ويتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية إستعداداً للسنوات القادمة. إذا تركوا الورقة بيضاء أو لم يحضروا فهم يعاقبون أنفسهم فقط».
وردا على سؤال بعض الطلبة قرروا أن لا يذاكروا طالما الإمتحان بلا درجات، أجاب الوزير: «هذا التصرف هو المشكلة الحقيقية والمرض الأصلي الذي نحاول معالجته ويتلخص في فكرة أن الإمتحان يهدف إلى الدرجة. نقول لهم أن هذا تصرف خطأ ولن يساعدهم في النظام الجديد. على كل طالب أن يذاكر كي»يفهم«الموضوع وهو ما سنحاول قياسه في المرحلة القادمة وهذه التدريبات مصممة لإعطاء أكثر من فرصة للطلاب للإنتقال إلى»ثقافة الفهم المؤدي إلى الدرجات«وليس الحفظ أو النقش أو الغش».
وطرح آخرون سؤال «بعض الطلبة كتبوا داخل الكتب فهل ندخل بها هذا الإمتحان؟»، فأجاب الوزير: «نعم.. ولكن لو فهمنا حقاً هدف التغيير لما سألنا هذا السؤال في المقام الأول! الفكرة ليست نقل الإجابة من الكتاب إلى الورقة. فكرة الكتاب المفتوح أن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء أو مسميات متعددة ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات. الأسئلة تركز على قياس الفهم ولن تكون اجابتها في الكتاب مباشرةً. محاولة كتابة»براشيم«في الكتاب هي الثقافة القديمة البعيدة عن التعلم والتي تعتبر الإمتحان هو محاولة للحصول على درجة لا تعبر عن الفهم وهو ما نريد تغييره».
وأكد «شوقي» أنه لا يوجد أي شيء يدعو للتوتر، دعونا نحاول معاً أن نستفيد من التجربة وأن ننتقل سوياً لتعلم حقيقي يفيدنا في بناء مستقبل أفضل.