فن ومشاهير

هل يعيد فيلم “صراع العروش” إحياء خيبة أمل الجماهير؟

بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: إن كنا قد تعلمنا شيئاً من الحلقات الأخيرة “المروعة” في مسلسل “صراع العروش”، فهو أن لا يوحد البشرية إلا خيبة الأمل الجماعية. وهذا ما يثير التساؤل بعد أخبار تفيد بأن شركة “وارنر براذرز” تشرف على الانتهاء من التحضيرات لتحويل رائعة جورج آر آر مارتن إلى فيلم طويل… والسؤال اليوم، كما يطرحه بن تشايلد في “غارديان” البريطانية: “إلى أي مدى يمكن أن يسوء الأمر أكثر من أن يحكم “بران” الممالك السبع، ومن أن تقرر “دينيريس”، بعد سنوات قضتها في تحرير المدن وناسها، أن شغفها الحقيقي هو إحراق البشر بنيران تنينها؟”.

ماذا سنشاهد؟
يقول تشايلد: “لعل الفيلم الجديد، الذي لا نعرف عنه بعد إلا القليل، يُنسينا أهوال الموسم الأخير من المسلسل، وربما يعيد إلينا ’صراع العروش‘ قبساً من نور مستوحىً من ظلال ’جون سنو‘ الذي حُشر أخيراً في المتجمد الشمالي، ومن موت ’جيمي‘ وأخته ’سيرسي‘ تحت أنقاض قصرهما. وربما نرى أيضاً التنين ينفث ناره، وجيوش الموتى الأحياء بعيونهم الفولاذية، وطموح ’ليتل فينغر‘ الجنوني لتسلق السلم الماكر، أو ربما يدور الفيلم حول سعي ’تيريون‘ اليائس والمخمور لكشف آخر زجاجة مخفية من أربور غولد في ويستروس”.

لا أحد يعلم حقاً ما سيكون في هذا الفيلم، فلا يمكن أن إعادةً لإنتاج الموسم الثامن، على الرغم من أن ذلك قد يرضي عدداً هائلاً ممن خيبهم هذا الموسم، فجميع الممثلين صاروا اليوم أكبر سناً بنحو عقد من الزمان. ولا يمكن أن يكون مقتبساً من الفصلين الأخيرين من “أنشودة الجليد والنار” لمارتن، فهو ما أنهاهما بعد. إلى ذلك، لا يمكن أن يكون هذا يتناول الفيلم حقبة سابقة على المسلسل، فثم 6000 عمل من هذه الأعمال تُعرض على شاشات التلفزيون في السنوات القليلة المقبلة، من مسلسل ” بيت التنين” إلى “فارس الممالك السبع”، و”تسع رحلات” و”غزو إيغون” و”عشرة آلاف سفينة”.

وجزء ثانٍ ايضاً؟
يقول تشايلد في “غارديان”: “دعونا نفكر لحظة في مدى ابتعادنا عن المصدر الذي ننتمي إليه داخل الحدود الأكثر صرامة لصيغة الفيلم ــ قد يكون هذا مثل ذلك الجزء من فيلم ’سيد الخواتم: عودة الملك‘ حيث ينزل الجن ليغولاس بالحبال على جبل موماكيل، باستثناء أن ’تيريون‘ ينزلق على رقبة تنين حاملاً كأساً في يده، صائحاً ’أنا أشرب وأعرف الأشياء‘، بينما تغني جوقة أغنية ’صراع العروش‘ باللغة اللاتينية. وقد يجد ’جون سنو‘ نفسه تحول من محارب كئيب إلى بطل أكشن رائد في ويستروس، ينطلق بسرعة عبر التندرا الجليدية على ظهر حصانه ومعه شبح في حقيبة سرج، ويدور في الهواء بينما يتفادى أشعة الليزر التي يطلقها السائرون البيض”.

وأخيراً، هناك احتمال إنتاج جزء ثانٍ. فهل نريد حقاً أن نرى ما فعله ’بران‘ بعد ذلك، أو كيف تم دمج الآخرين في نهاية المطاف في المجتمع المهذب، على الرغم من معاناته من مهارات المحادثة الأساسية في حفلات العشاء، وكيف قاموا في النهاية بعمل رائع في حماية ويستروس من غزو فصيل مارق من المسلحين الأطهار؟ بعد أن تم اختصار ثمانية مواسم كاملة إلى فوز بران بالعرش افتراضياً، بينما تم نفي جون لاهتمامه المفرط، لست متأكداً تماماً من أنني أمتلك الطاقة الكافية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا