شكرا لقرائتكم خبر عن الطف ملكة جمال : والدها كان مستشار الرئيس صالح .. حسناء يمنية تغادر السياسة في البرلمان الكندي إلى عالم الموضة والأزياء “صورة” والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - بعد سنوات من دراسة العلوم السياسة والاقتصاد والعمل بالبرلمان الكندي، قررت مغادرة عالم السياسة، منتقلة بخفة إلى عالم الأزياء والمجوهرات، إنها صاحبة لقب “ألطف ملكة جمال” اليمنية ماريا المسني.
ولدت في موسكو لأب يعمل في السلك الدبلوماسي، فوالدها طه المسني مستشار الشؤون الخارجية للرئيس الراحل علي عبد الله صالح،
عادت إلى اليمن في سن الثالثة إلى أن انتقلت للولايات المتحدة للدراسة في سن 16. لم تختر تخصصا عاديا، بل كان اختيارها دراسة العلوم العسكرية بجامعة “Mercyhurst” لأن بلادها كانت تعاني من ويلات الحرب الأهلية، فأرادت أن تفهم خفايا الحروب، وما تأتي به من آثار على المجتمعات، وكيف يمكن تحقيق السلام ونبذ الخلافات والحروب، وشجعها والدها على هذا التخصص.
سرعان ما قررت الانتقال لكندا لدراسة الاقتصاد في جامعة كارلتون لأن الشعوب -حسبما ترى- لا تنهض إذا لم يكن للدول اقتصاد متين، وظل اهتمامها هو العودة لبلادها للمساعدة في نهضة الاقتصاد.
قائمة المؤثرين بالشرق الأوسط
اختيرت عام ٢٠١٢ من قبل شبكة “سي أن أن” الأميركية ضمن أفضل ثمانية أشخاص يسعون للتغيير في الشرق الأوسط، وأوضحت “كنا كشعب يمني نلمس الفساد الحكومي وعدم النهوض بالاقتصاد، فكان أصدقائي من الذكور والفتيات يقومون باستنهاض الشباب في المجتمع للوقوف بوجه الفساد الحكومي والمطالبة بالتغيير والبحث عن فرص عمل”.
وأضافت “الحكومة لم تقتصر على نهب خيرات البلد بل إن أي استثمار كان محصورا بعائلة علي صالح وقبيلته، ففرص العمل والاستثمار كانت محصورة بهم”.
استهدف سعيها لمساعدة الشباب المطالب بالتغيير من خلال إيصال صوتهم إلى وسائل الإعلام الغربية والأميركية، إضافة إلى قناة الجزيرة، كما عملت على الدفاع عن حقوق المرأة مناهضة لفكرة الزواج القسري.
وكشفت للجزيرة نت أن والدها عندما كان يعمل مستشارا للرئيس الراحل -وقبل وفاة والدها عام 2010- بين له أن الجيل الجديد الذي ولد باليمن -عندما يكبر ويواجه المشكلات الاقتصادية والبطالة والعجز عن تكوين أسرة- سيثور على الحاكم.
من البرلمان للأزياء
تقول عن تجربتها في كندا “عملت كمساعد إداري في البرلمان لمدة سنتين تقريبا” لكنها وجدت أن عالم السياسة مليء بالمخاطر، لذلك فضلت أن تتوجه إلى مجال آخر تجد نفسها فيه، فانتقلت إلى عالم تصميم الأزياء والمجوهرات.
وبينت ماريا أنها درست هذا التخصص على يد أحد المصممين العالميين، وأن مشاركتها بمسابقة ملكات الجمال عام 2010 كانت صدفة حيث كانت قد التقطت صورا مع صديقتها عندما قام زوج الأخيرة بالتقاط صور لهما. وتقول: كنا نمزح وقدمنا طلبا للمشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم، وأرفقنا الصور مع الطلب وتم قبول طلبي، ولكنني رفضت ذلك لكوني يمنية وارتداء ملابس البحر لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، فأخبرها القائمون على المسابقة بالموافقة على شرطها، وسمحوا لها بارتداء ملابس ساترة فوق ملابس السباحة، كما فازت المسني بلقب ملكة جمال في مسابقة “ألطف فتاة بالعالم” المقامة بكندا عام ٢٠١٨.
تصميمات عالمية
صممت ماريا المجوهرات لملكة جمال هايتي هذا العام، والتي شاركت في مسابقة ملكة جمال العالم، كما صممت مجوهرات وملابس عرض الأوبرا “موتريب روميكو” بالتعاون مع السفارة الإيطالية في كندا.
تختتم ماريا حديثها قائلة “لن أستطع تغيير العالم، لكنني أستطيع تغيير ما أقوم به ليتناسب مع مؤهلاتي وحلمي الذي أرغب في تحقيقه بعالم الأزياء والموضة”.
المصدر: الجزيرة نت