المنامة - ياسر ابراهيم - طالبت اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني، اليوم الثلاثاء، السلطات العليا للدولة بالتدخل العاجل لوقف عمليات السطو على أراضي الجزيرة الخاضعة لسيطرة قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً، والتي تقوم بها "قوى نافذة" ومحاسبة المسؤولين المتواطئين.
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع لها صباح اليوم، وقف على عدد من القضايا التي تهم الشأن المحلي بالجزيرة، ووصل "يمن شباب نت" نسخة منه.
ودعا البيان السلطة المحلية للقيام بإجراءات حازمة لإيقاف عملية البسط على أراضي سقطرى وعبد الكوري والتصرفات الغير قانونية فيها والتي تضعها أمام مسؤولية كاملة في حال استمرارها في التراخي وغض الطرف.
وطالب البيان "سلطات الدولة العليا باتخاذ الإجراءات المخولة لها في الدستور والقانون في إيقاف الانتهاكات التي تتعرض لها سقطرى من القوى النافذة وعلى رأس تلك الانتهاكات الاستيلاء على المساحات والأراضي في مختلف المناطق في مخالفات صريحة للدستور وللنظم والقوانين وقرارات الدولة ذات الصلة".
كما دعا البيان مجلس النواب والشورى بما لهم من صلاحيات دستورية وقانونية في وقف ومحاسبة المسؤولين المتواطئين في التفريط والعبث بأراضي أرخبيل سقطرى وتشكيل لجان خاصة للاطلاع ورفع التقارير.
وذكّرت اللجنة التحضيرية لمؤتر سقطرى الوطني، تلك المؤسسات بمسؤوليتها الكاملة أمام الله ثم أمام الوطن والشعب عما ينتج من التفريط بأرخبيل سقطرى وتجاهل ما يحصل.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع كشفت منصة (أبناء المهرة وسقطرى) عن قيام وكيل أول محافظة سقطرى التابع للانتقالي "رائد الجريبي" والقائم بأعمال المحافظ "رأفت الثقلي" الذي يقيم خارج البلاد، بالتوقيع على عقد لبيع نصف مساحة مطار سقطرى الممتدة للساحل بمبلغ 2.5 مليون دولار لمؤسسة خليفة الإماراتية التي يديرها في سقطرى الضابط الإماراتي "سعيد الكعبي"
وأشارت المنصة إلى أن الإمارات تريد من خلال استحواذها على هذه المساحة الشاسعة إنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة.
المنصة كانت قد كشفت أيضاً عن شراء الضابط الإماراتي "خلفان المزروعي" أرض واسعة في منطقة (قصرر دزاره)، بمحمية "دكسم" الطبيعية وتحتوي على المئات من أشجار دم الأخوين النادرة، وأوضحت أن المزروعي قام بتسوير تلك الأرض ووضع مندوب محلي يُدعى "يحيى بادبه السقطري" للإشراف عليها.
وعلى المستوى المعيشي والخدمي، قالت اللجنة إنها تابعت بقلق بالغ الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد عموما ومحافظة أرخبيل سقطرى بشكل خاص من تدهور في أغلب الجوانب وفي مقدمتها الحياة المعيشية للمواطنين واستفحال الغلاء وسط تسيب ولا مبالاة من قبل السلطة المحلية التي يتواجد رأسها خارج المحافظة لفترة طويلة إلى الآن.
وأشارت اللجنة إلى انعدام المشتقات النفطية والغاز الذي أجبر المواطن إلى اللجوء للسوق السوداء والمواد المحتكرة من قبل قلة من النافذين والمنتفعين على حساب معاناة السقطريين وآلامهم، وفي هذا الإطار دعت رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك بتفعيل توجيهاته إلى شركة النفط الوطنية والغاز بتوفير حصة أرخبيل سقطرى من المشتقات النفطية والغاز بالسعر الرسمي للدولة ومحاسبة المقصرين في عدم إيصال مخصص سقطرى من الغاز والبترول والديزل كما هو مقرر.
وناشدت اللجنة الحكومة لزيادة رحلات طيران اليمنية من وإلى أرخبيل سقطرى وتخفيض أسعار تذاكر الطيران بما يتناسب مع قدرة المواطنين.
ومنذ منتصف العام 2020م، تسيطر قوات الانتقالي بدعم إماراتي على الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي، وسط تقارير عن نفوذ كبير للقوات الإماراتية المتواجدة في الجزيرة واستحواذها على مساحات واسعة من أراضي الأرخبيل وإنشاء قواعد عسكرية لها، فضلاً عن تعطيل المؤسسات الخدمية الحكومية وإنشاء مؤسسات تابعة لها.