تحولت مراسم إحياء عاشوراء في العراق، إلى حادث مأساوي، تجاوزت حصيلة من فقدوا حياتهم فيه الثلاثين شخص، وأكثر من مائة جريح.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الثلاثاء، عن وفاة 31 شخصا على الأقل وإصابة 100 في تدافع أثناء تأدية مراسم ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء، وذلك في حصيلة غير نهائية.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر إن عدد الضحايا ارتفع إلى “31 قتيلا و 100 مصاب بينها حالات حرجة”، مؤكدا أن الحصيلة غير نهائية ويمكن أن ترتفع أكثر، وأضاف البدر أن “فرق وزارة الصحة استنفرت طواقمها” بعد وقوع الحادث.
ونشر ناشطون صورا بعد وقوع الحادث لأعداد من الزوار فاقدي الوعي على الأرض بينما يحاول آخرون إسعافهم، في الوقت الذي لا زالت محاولة إسعاف المصابين متواصلة.
ويشارك عشرات آلاف من المسلمين الشيعة سنويا في استعادة مشاهد “واقعة الطف” التي قتل فيها الإمام الحسين على يد جيش الخليفة الأموي يزيد ابن معاوية، مع أغلب أفراد عائلته العام 680 ميلادية.
وبعد صلاة الظهر، في العاشر من محرم يشارك الزوار بما يعرف ب”ركضة طويريج” والتي تجسد قيام عامة الناس بعد واقعة الطف بالتوجه لدفن الإمام الحسين والضحايا من عائلة الامام الذين سقطوا في المعركة، وتعد ركضة طويريج التي أعقبها حرق الخيام آخر ما يؤديه المشاركون في إحياء ذكرى الواقعة.