شهاب محمد - الخرطوم - الخليج 365:
تجددت الاشتباكات القبلية بولاية البحر الاحمر الاربعاء وحتى يوم امس الخميس بعد اقل من شهرين على مواجهات دموية مماثلة ما ادى الى سقوط عشرات الجرحى والقتلى بينهم مصابين بطلقات نارية وفق مصادر طبية .
وتدخل الجيش السوداني خلال الساعات الماضية حيث قام بنشر قواته في شوارع المدينة الخميس لاحتواء أحداث بورتسودان التي وقعت بين قبيلتي البني عامر والنوبة، وأدت إلى مقتل مواطن، وجرح 58 شخصا بينهم 14 شخص بطلق ناري ، الأربعاء.
في غضون ذلك قالت مصادر متطابقة ان المجلس السيادي قام بإرسال وفد لبورتسودان من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة بعد تجدد الاشتباكات بين القبيلتين في حي دار النعيم.
وأعرب “تجمع المهنيين السودايين”، عن أسفه للأحداث الدامية في المدينة، والغياب الكامل للأجهزة العسكرية والنظامية والحاكم المكلف ولجنته الأمنية.
وشهدت مدينتا القضارف وبورتسودان صراعات قبلية في وقت سبق بدأت في شكل خلافات بسبب ندرة المياه.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية – فرعية البحر الأحمر، أن أحداث اشتباكات بين قبيلتي البني عامر والحباب بحي دار النعيم ببورتسودان خلفت 58 إصابة بينها إصابة خطيرة في الصدر بطلق ناري وأخرى بالبطن.
وقالت اللجنة في نداء عاجل الخميس( 22 أغسطس 2019م)، إنها ما زالت ترصد في حالات الاصابات التي تصل إلى مستشفى بورتسودان ، وإشارت إلى أن اشتباكات حي دار النعيم التي وقعت مساء الاربعاء هي محاولة لتأجيج الصراع القبلي بين أبناء المدينة، وطالبت جميع الأطباء بالولاية التوجه إلى المستشفى لإسعاف المصابين.
وأوضحت أن الإصابات الناتجة عن الصراع، متفاوتة الخطورة ووزعت على مستشفيات الولاية التي استقبل منها مستشفى هيئة الموانئ البحرية حالة وفاة بطلق ناري.
وحمّلت اللجنة، الجهات الأمنية وحكومة الولاية كامل المسؤولية بحفظ أمن وأمان مواطن الولاية، وأخذ كافة الإجراءات والاحتياطات الأمنية الجادة لمنع تكرار الأحداث.
وأعلنت السلطات السودانية مايو الماضي، مقتل 7 وإصابة 22، في صراع بين قبيلتين بولاية القضارف، شرق البلاد.
وسرعان ما انتقل الصراع إلى مدينة بورتسودان، قبل أن يتجدد، يوم أمس، بسبب ندرة المياه في المدينة، لكن المجلس العسكري، تدخل وقتها وعقد صلحًا بين المجموعات المتصارعة.
وفي مطلع يونيو الماضي قالت مصادر محلية لموقع اخبار السودان ان الاشتباكات المسلحة خلفت 20 قتيل واصابة العشرات بمناطق ” أم القرى ،ولع حي الصفاء ودار النعيم ) بمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر.
وافادت المصادر حينها ان المواجهات انتقلت من ولاية القضارف الى ولاية البحر الأحمر ، ما ادى الى اصدار والي البحر الأحمر قرارا بحظر التجوال لايقاف بحر الدم .
ويومها كشفت مصادر لموقع اخبار السودان عن توقيع جلسة صلح بين قبيلتي البني عامر والنوبة في بورتسودان بواسطة السلطات العسكرية وقوى التغيير وشباب نادي البجا – بورتسودان وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لرصد الخسائر والاضرار والمساهمة غي عودة الاسر الى منازلهم وعودة سير الحياة اليومية في المناطق المتضررة غير ان الاحداث تجددت الاربعاء الماضي .