شكرا لقرائتكم خبر عن مبخوت.. مكانه الطبيعي هجوم المنتخب وليس المدرجات والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد رياضيون أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم حقق الأهم بتأهله إلى الدور ثمن النهائي في كأس آسيا 2023 المقامة حالياً في الدوحة رغم الخسارة أول من أمس أمام إيران بهدفين مقابل هدف في ختام مباريات الدور الأول، متسائلين في الوقت ذاته عن سبب عدم إشراك المدرب البرتغالي باولو بينتو للمهاجم علي مبخوت في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في البطولة حتى الآن، خصوصاً المباراة الأخيرة أمام إيران، مؤكدين أن المنتخب كان بحاجة ماسة إلى جهود مبخوت، وأن مكانه الطبيعي هو قيادة هجوم الأبيض وليس المدرجات التي جلس عليها وشاهد من خلالها مباراة المنتخب مع إيران، بعدما استبعده المدرب حتى من مقاعد البدلاء، فيما أبقى عليه في مقاعد البدلاء ولم يشركه خلال أول مباراتين أمام هونغ كونغ وفلسطين، لافتين إلى أن وجود الهداف التاريخي للمنتخب في تشكيل «الأبيض» يعد أمراً مهماً نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها خصوصاً أن المنتخب مقبل على تحدٍّ كبير، في حين يرى البعض أن المدرب بينتو استبعد مبخوت كونه يفكر في المستقبل من خلال منح الفرصة للاعبين صغار السن لاكتساب الخبرات المطلوبة، مثل المهاجم سلطان عادل الذي وصفوه بأنه «قدم مردوداً جيداً»، لكن الإصابة الأخيرة حرمته استكمال مشوار البطولة مع المنتخب.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «رغم أن المنتخب حصد بطاقة التأهل للدور المقبل في البطولة وسيواجه نظيره منتخب طاجيكستان الأحد المقبل في دور الـ16، فإنه عانى مشكلة فنية كثيرة لاسيما في مباراة إيران، ويجب على المدرب بينتو العمل على تصحيح مساره ومعالجة نقاط الضعف والثغرات حتى يستعيد توازنه».
حققنا الأهم
وصف المعلق الرياضي علي حميد نتيجة مباراة المنتخب أمام إيران بالمنطقية، كونه لعب أمام أحد أقوى المنتخبات في آسيا، ولديه لاعبون محترفون في كبريات الدوريات الأوروبية، معتبراً أن المنتخب حقق الأهم وهو حصد بطاقة التأهل إلى الدور الثاني بعدما فاز في مباراة واحدة وتعادل في مثلها وخسر أيضاً في مباراة واحدة، مشدداً على أن المنتخب نجح أيضاً إلى جانب نيل بطاقة التأهل في كسر حاجز الرهبة عند اللاعبين في اللعب أمام منتخبات كبيرة.
وأكد علي حميد أنه يحق لجمهور المنتخب أن يغضب مما حدث للمنتخب، لكن يجب التعامل بالمنطق خصوصاً أنه باستثناء الحارسين خالد عيسى وعلي خصيف والمهاجم علي مبخوت فإن بقية لاعبي المنتخب يلعبون للمرة الأولى في بطولة دولية، مشيراً إلى أن غالبية اللاعبين في تشكيلة المنتخب ليس لديهم خبرات دولية كبيرة مقارنة بما كان عليه حال المنتخب أيام جيل فهد خميس وعدنان الطلياني ورفاقهم، معتبراً أن العناصر التي تم اختيارها في المنتخب هي مخرجات الدوري المحلي.
وأضاف علي حميد: «بالنسبة لتشكيل المنتخب فإن هذه إمكانات وقدرات اللاعبين، وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع المدرب بينتو فإن هناك لاعبين كان يفترض وجودهم في التشكيل مثل مدافع نادي الوصل يوسف المهيري، خصوصاً أن المنتخب يعاني مشكلة في الخط الخلفي، بجانب أنه كان يفترض وجود مهاجم مثل علي مبخوت في تشكيل الفريق».
وبخصوص عدم إشراك علي مبخوت في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في هذه البطولة حتى الآن، أكد علي حميد أنه في حال كان هناك مشكلة بين المدرب وبين اللاعب، فإنه يجب على اتحاد الكرة العمل على حلها، لأن المنتخب بحاجة إلى وجود اللاعب.
وأضاف: «من وجهة نظري في حال كان المدرب غير مقتنع بمبخوت فلماذا اختاره من الأساس ضمن قائمة المنتخب في هذه البطولة؟».
وأكمل علي حميد: «هناك أمور تحسب للمدرب بينتو وأخرى عليه، وقد لاحظنا أن المنتخب يلعب في كل مباراة بتشكيلة مختلفة لكن المدرب يمكن أن يرد على هذا الأمر بأن لكل مباراة ظروفها».
التشكيل أربك الحسابات
من جهته قال مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم الأسبق والمحلل الفني الدكتور عبدالله مسفر، إنه يبارك للمنتخب حصد بطاقة التأهل، معتبراً أنه رغم الظروف التي مر بها فإنه تمكن من العبور إلى الدور الثاني، مشدداً على أهمية تقييم الأمور الخاصة بالمنتخب في كل شيء سواء بالنسبة لطريقة اللعب أو العناصر المختارة في التشكيل، معتبراً أن المرحلة المقبلة تختلف عن المرحلة السابقة لأنه يصعب التعويض فيها.
وأشار مسفر إلى أن التغيير الذي أجراه المدرب في تشكيل المنتخب في المباراة الأخيرة أربك الحسابات خصوصاً على صعيد الدفاع الذي يحتاج إلى إعادة النظر في وضعيته.
وتساءل مسفر عن سبب بقاء مهاجم بحجم علي مبخوت الهداف التاريخي للمنتخب خارج الحسابات في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب حتى الآن في البطولة، مؤكداً أنه كان من الأفضل منذ البداية ألا يتم اختياره حتى لا يجلس على دكة البدلاء.
بينتو يفكر في المستقبل
بدوره شدد الحكم الدولي السابق عبدالله العاجل على أن المنتخب حقق ما يريده وهو التأهل إلى الدور الثاني في البطولة على الرغم من أنه لم يظهر بالصورة المطلوبة التي كان يتمناها الجميع خصوصاً في مباراة إيران الأخيرة، واصفاً العناصر الحالية الموجودة في المنتخب بأنها الأبرز في الدوري الإماراتي.
ورداً على سؤال بشأن عدم إشراك المهاجم علي مبخوت، أشار عبدالله العاجل إلى أن المدرب بينتو هو الأدرى بظروف لاعبيه، معتبراً أنه في تقديره أنه رغم أن مبخوت لاعب كبير فإن المدرب بينتو يفكر في المستقبل وفي متوسط أعمار لاعبي المنتخب، لذلك منح الفرصة في هذه البطولة للاعبين صغار السن، خصوصاً المهاجم عادل سلطان الذي شارك بدلاً من علي مبخوت وقدم مردوداً فنياً جيداً قبل تعرضه للإصابة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news