الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - مثلت المباراة الودّية التي خاضها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أول من أمس، على استاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة بأبوظبي، أمام نظيره منتخب قيرغيزستان، بروفة مهمة لـ«الأبيض»، بعدما فاز في اللقاء بهدف نظيف سجله المهاجم علي مبخوت في الدقيقة 90 من ركلة جزاء، إذ جاء هذا الفوز المهم وهو السادس للمنتخب على التوالي في عهد المدرب الحالي لـ«الأبيض»، البرتغالي باولو بينتو، قبل دخول «الأبيض» في أجواء كأس آسيا 2023 التي ستقام في الدوحة من 12 الجاري إلى 10 فبراير المقبل، وسيلعب خلالها المنتخب ضمن المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه إيران وهونغ كونغ وفلسطين.

وسيخوض المنتخب يوم السبت المقبل، مباراة ودّية أخرى أمام نظيره منتخب عُمان، وهي البروفة الأخيرة للمنتخب قبل السفر إلى الدوحة في الثامن من الشهر الجاري، تمهيداً لخوض مبارياته في كأس آسيا التي يستهلها بمواجهة منتخب هونغ كونغ في 14 الجاري.

وعلى الرغم من أن المنتخب عانى كثيراً على مدار شوطي المباراة، بعض المشكلات الدفاعية والهجومية، فإنه لم يتمكن من الوصول إلى مرمى المنافس، إلا من خلال ركلة جزاء سجل منها علي مبخوت هدف الفوز الوحيد في المباراة، بعدما أخفق «الأبيض» طوال 90 دقيقة في هز الشباك، على الرغم من أن منتخب قيرغيزستان أكمل المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد مدافعه مينيزيف في الدقيقة 46، لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية من حكم اللقاء الدولي السعودي سامي الجريس.

وقام بينتو في هذه المباراة بإجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، للوقوف على مستويات اللاعبين، سواء الأساسين أو البدلاء، من بينها أنه بدأ بالحارس علي خصيف أساسياً، بينما جلس الحارس الأساسي خالد عيسى على مقاعد البدلاء.

وتبرز خمسة مكاسب فنية خرج بها المنتخب من هذه المباراة الودّية الدولية، تتمثل في أن الجهاز الفني بقيادة المدرب باولو بينتو، اختبر جاهزية لاعبيه بعدما جرّب 17 لاعباً، منهم 11 لاعباً في التشكيلة الأساسية، وستة لاعبين بدلاء دخلوا في الشوط الثاني، إذ بدأ المنتخب الوطني المباراة بتشكيلة ضمت علي خصيف، وزايد الزعابي، وخليفة الحمادي، وخالد الهاشمي، وعبدالله إدريس، وعبدالله رمضان، ويحيى نادر، وطحنون الزعابي، وكايو كانيدو، وعلي صالح، وعلي مبخوت.

وأجرى الجهاز الفني تبديلات في الشوط الثاني بخروج عبدالله إدريس، ويحيى نادر، وعبدالله رمضان، وطحنون الزعابي، وخالد الهاشمي، وعلي صالح، ودخول عبدالرحمن صالح، وعلي سالمين، وعبدالله حمد، ومحمد العطاس، ومحمد عباس، وفابيو ليما.

كما واصل المنتخب نتائجه الإيجابية بتحقيق الفوز في جميع المباريات التي خاضها حتى الآن، في عهد المدرب، باولو بينتو، وهي ست مباريات، منها أربع وديات ومباراتان رسميتان. وحافظ المنتخب كذلك على شباكه نظيفة في ثلاث مباريات على التوالي وهي: أمام نيبال وفاز 4-0، وأمام البحرين وفاز 2-0، وأخيراً فاز على قيرغيزستان 1-0، وهذا الأمر أيضاً يعد من الأمور الإيجابية التي يجب أن يحافظ عليها المنتخب بعدم السماح باهتزاز شباكه أمام منافسيه، كما أن هذه المباراة مثّلت أيضاً فرصة للجهاز الفني لمعرفة بعض الثغرات الدفاعية التي كادت أن تتسبب في أكثر من هدف للفريق المنافس، وأيضاً معرفة الخلل الهجومي بعدما انتظر المنتخب حتى الدقيقة 90 ليسجل هدف الفوز الوحيد من ركلة جزاء.

ومن بين المكاسب المهمة للمنتخب في هذه المباراة، التنظيم الجيد من خلال سرعة الارتداد عند الهجمة المرتدة، خصوصاً في الشوط الأول، على الرغم من أن بعض لاعبي المنتخب استهانوا بالمنافس واستسهلوا المباراة.

ومواصلة المنتخب للنتائج الإيجابية خلال الفترة الأخيرة، بعدما فاز في ست مباريات خاضها حتى الآن، منذ تولي بينتو تدريبه، تعد دافعاً وحافزاً معنوياً كبيراً للاعبين قبل الدخول في أجواء كأس آسيا المقبلة التي تمثل مبارياتها الاختبار الحقيقي للمنتخب بشأن قدرته على مواجهة منافسيه بكل قوة واقتدار، لاسيما أن المدرب باولو بينتو الذي تعاقد معه اتحاد الكرة بعقد يمتد حتى مونديال 2026، أخذ فرصة طويلة في عملية إعداد وتجهيز المنتخب لهذا الحدث، إذ بدأت التحضيرات في يوليو الماضي، من خلال خوض أول معسكر خارجي في النمسا.

المكاسب الفنية الـ 5 للمنتخب من «ودّية» قيرغيزستان

1- اختبار جاهزية اللاعبين بعدما جرّب المدرب بينتو 17 لاعباً على مدار شوطي المباراة.

2- مواصلة المنتخب النتائج الإيجابية بالفوز في جميع المباريات (ست مباريات) التي خاضها في عهد المدرب بينتو.

3- معرفة الثغرات الدفاعية والخلل الهجومي، بعدما انتظر المنتخب حتى الدقيقة 90 ليسجل هدف الفوز الوحيد من ركلة جزاء.

4- التنظيم الجيد للمنتخب وسرعة الارتداد عند الهجمة المرتدة، خصوصاً في الشوط الأول.

5- محافظة «الأبيض» على شباكه نظيفة في ثلاث مباريات على التوالي.