محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- معتز حسن:
على الرغم من كون الصرصور حشرة ضعيفة وغير مؤذية للإنسان إلا إنه يسبب حالات رعب للكثيرين خاصة الفتيات، والسبب في ذلك يرجعه البعض إلى هيئته التي تثير الاشمئزاز لدينا، إلا أن العلم يوضح أن تلك المشاعر التي تنتابنا عند رؤية الصرصور توصف بالحالات المرضية.
إذ اعتبره بعض الباحثون مرضًا اسمه "كاتساريدافوبيا" أو رهاب الصرصور، وارجعت بعض الدراسات الأسباب وراء خوفنا من الصراصير إلى أسباب نفسية، على سبيل المثال عند رؤيتنا في الصغر الأشخاص البالغين تصيبهم حالة من الهلع عند رؤية تلك الحشرات، فتشكل في وعينا أن تلك الكائنات مرعبة ويجب الابتعاد عنها.
ويعتقد علماء النفس أن الأمر يرتبط بمجموعة من التراكمات النفسية، فالشخص نفسه قد يكون مر بتجربة سيئة مع الصراصير ما جعله يخاف منها، وفق ما نشره موقع "Dailymedical".
فيما تُرجع بعض الروايات إلى خوفنا من أمر يرتبط بأجدادنا قديمًا وخوفهم أثناء عيشهم في العراء داخل كهوف حجرية، ومن ثم انتقال الخوف الفطري عبر الأجيال.
- ولكن ماذا لو اختفت الصراصير عن عالمنا؟
ووفقًا للباحثين فإن الصراصير تُسهم بدور كبير في عملية التوازن البيئي، حيث تعيش أغلب أنواع الصراصير في المناطق الاستوائية على تناول الأخشاب والأوراق المتحللة، فتترك فضلات عضوية ومغذيات أهم عناصرها "النيتروجين" الذي يضاف إلى التربة ويغذيها، ومن ثم يجعلها مهيئة لنمو الأشجار من جديد التي نعتمد عليها في أمور كثيرة في حياتنا مثل بناء الأثاث.
وفي حال اختفت الصراصير سيؤدي ذلك إلى اختلال السلسلة الغذائية بسبب موت الكائنات التي تتغذى على الصراصير كالعصافير والثديات الصغيرة والزواحف، وفق ما نشره موقع "science.howstuffwork" العلمي.
كانت الصراصير تعيش على الأرض حتى قبل عصور الديناصورات، وأحافيرها تظهر أنها كانت موجودة قبل 300 مليون سنة على الأقل.
ويذكر أن هاجمت أعداد كبيرة من حشرة "صرصور الليل" مناطق متفرقة من الحرم المكّي الشريف، لأسباب تتعلّق بعدم النظافة وتراكم الميكروبات.