ذكر ذلك الموقع الرسمي للمحكمة، الذي أوضح أن غرفة الدرجة الأولى قررت بالإجماع أن المتهم سليم جميل عياش، مذنب على نحو لا يشوبه أي شك معقول بجميع التهم المسندة إليه.
بينما قررت أن المتهمين حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا غير مذنبين فيما يتعلق بجميع التهم المسندة إليهم في قرار الاتهام الموحد المعدل. من هو جميل عياش؟ولد عياش في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963 في حاروف - النبطية، وعاش في شارع الجاموس في الحدث جنوبي بيروت، وفي مجمع آل عياش في حاروف في جنوب لبنان، بحسب موقع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وقال موقع المحكمة الدولية إن عياش متهم بالتآمر لتنفيذ عمل إرهابي بواسطة مواد متفجرة، وبقتل رفيق الحريري و21 آخرين عمدا، ومحاولة قتل 226 شخصا آخرين عمدا باستعمال مواد متفجرة.
ولفت الموقع إلى أنه في 1 فبراير/شباط 2012، قررت غرفة الدرجة الأولى محاكمة سليم جميل عياش وثلاثة آخرين غيابيا، علما أن عياش لا يزال حرا طليقا.
وبحسب الموقع، فإن اسم عياش ارتبط بـ3 آخرين اتهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال تلحريري، وهم حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.
وأكدت المحكمة براءة ثلاثة من المتهمين (صبرا وعنيسي ومرعي) في قضية اغتيال رفيق الحريري.
ووجدت المحكمة أن المتهم عياش مذنب بصفتهشريكا في المؤامرة وارتكاب عمل إرهابي.
وتم استهداف سيارة رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، بسيارة أخرى مفخخة، وهو رجل أعمال كبير، حمل حتى وفاته الجنسيتين السعودية واللبنانية.
© AFP 2020 / SHAWN THEW
وقتل إلى جانب رفيق الحريري 21 شخصا، وأكثر من 100 جريح منهم حارسه الشخصي، ووزير الاقتصاد اللبناني الأسبق باسل فليحان، حيث تصدعت المباني المجاورة لمكان الانفجار الذي بنى فيه الآن نصب تذكاري للحريري.
وبعد عام من وفاته قال ابنه سعد الحريري: "ما زلت أشعر أني أعيش اللحظة التي اغتالوا بها والدي الرئيس الشهيد، الوالدة وأنا وإخوتي وكل العائلة بل كل رفاق الرئيس الشهيد الذين عرفوه عن كثب ربما لا يستطيعون مغادرة هذه اللحظة. إن 14 فبراير جرح عميق جداً، كانت له تداعيات كثيرة على كل صعيد".
وعملت المحكمة الخاصة بلبنان على التحقيق في قضية الاغتيال، وأصبحت وقتها أول محكمة جنائية دولية تنظم في غياب المتهمين الممثلين بمحامين.
ولـ"حزب الله" اللبناني موقف من القضية، والمتهمون في الأمر من "حزب الله"، الذي قال الأمين العام له حسن نصر الله، في وقت سابق إنه لا يعترف بهذه المحكمة وأن المراهنين عليها يلعبون بالنار.