الرياص - اسماء السيد - شهدت الرياض حدثًا استثنائيًا مع انعقاد "منتدى النساء المبدعات 2024"، الذي جمع نخبة من القياديات والمبتكرات من مختلف أنحاء العالم.
ريبيكا ريوفريو
"الخليج 365" من الرياض: شهدت المملكة العربية السعودية حدثاً استثنائياً يومي 7 و8 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، مع انعقاد "منتدى النساء المبدعات 2024" في الرياض. أقيمت الفعالية في "الكراج"، مركز الابتكار الذي يعد منصة لتعزيز ريادة الأعمال والإبداع. جاء المنتدى برعاية الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود، وجمع نخبة من القيادات النسائية والمبتكرات ورائدات الأعمال من مختلف أنحاء العالم.
رؤية 2030 في قلب المنتدى
لا يمكن التقليل من أهمية هذه المناسبة الفريدة؛ فقد كانت تجسيدًا صريحًا لالتزام المملكة الثابت برؤية 2030، التي وضعت نصب عينيها بناء مجتمع نابض بالحياة، شامل ومتجدد تلعب فيه المرأة الدور المركزي في صياغة المستقبل. شهد المنتدى مشاركة نخبة من القادة الدوليين والسعوديين، الذين سلطوا الضوء على الإسهامات الجبارة للنساء في ميادين متعددة كالأعمال، العلوم، التكنولوجيا، الابتكار، والصناعات الإبداعية. ولم يكن المنتدى مجرد مساحة للاحتفاء بالإنجازات؛ بل كان إعلاناً صريحاً عن البيئة المثالية التي تحتضنها المملكة لنمو المرأة وازدهارها، محلياً وعالمياً.
منصة عالمية لتمكين المرأة
"منتدى النساء المبدعات"، منصة أسستها رائدة الأعمال والفنانة المتميزة أولغا بالاكليتس، باتت على مدى تسع سنوات منارة مضيئة لتمكين النساء في العالم. وبرز المنتدى في السعودية كنتاج جهود فريق من القياديات النسائية البارزات، من ضمنهن ريبيكا ريوفريو المديرة التنفيذية للمنتدى، وألكساندرا ششيلكونوغوفا المنسقة العامة، وإيسلي أوليفا ساليناس رئيسة مجلس الإدارة، وفيولا إدوارد المديرة التنفيذية. كانت قيادتهن الجماعية عنصراً أساسياً في نجاح المنتدى في إلهام النساء حول العالم.
الأميرة نورة
الأميرة نورة: رمزية الحضور وقيادة الرؤية
وافتتحت الفعالية بكلمات ترحيبية من الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود، وعمر الشبعان من "الكراج"، وأولغا بالاكليتس، وريبيكا ريوفريو.
بخبرة عميقة في القطاعات الإبداعية والثقافية، كانت الأميرة نورة حجر الزاوية في هذا المنتدى. تحت مظلة قيادتها التي تجسد رؤية ملهمة لاقتصاد ثقافي وإبداعي نابض بالحياة، أثمرت مبادراتها مثل "Rukun Creative Exchange" و"Almashtal Creative Incubator" عن رعاية جيل جديد من المواهب السعودية الشابة التي تحتضن الإبداع والابتكار.
ثم ألقت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة، كلمة ملهمة تحدثت فيها عن أهمية تمكين المرأة على الصعيد العالمي. الأميرة نورة، التي تملك خبرة واسعة في القطاعات الإبداعية والثقافية، أدت دورًا محوريًا كراعية للمنتدى. تماشياً مع رؤيتها لدعم الاقتصاد الثقافي والإبداعي، كانت مبادراتها، مثل "Rukun Creative Exchange" و"Almashtal Creative Incubator"، أساسية في دعم المواهب الإبداعية في المملكة.
الأميرة كاتارينا
وشهد اليوم الأول أيضاً جلسات حوارية حول القيادة وريادة الأعمال، أبرزها جلسة "تمكين القيادات النسائية" التي ناقشت كسر الحواجز وإدارة الابتكار بمشاركة شخصيات بارزة مثل الأميرة كاتارينا من يوغوسلافيا، وكاساندرا هايلبرون، وأفيل لينتان. وتحدثت شخصيات بارزة مثل بيرنيلا س. كوريزا، وإيلينيا لومباردي، وتيسي أنتوني دي ناسو، التي ألقت أيضًا كلمة رئيسية بعنوان "من الجيش إلى مجلس الإدارة: إعادة تعريف القيادة للمرأة".
كما تم تسليط الضوء على تجارب نساء ملهمات في مجال الأعمال من أمثال الدكتورة بسمة البحيران وتيسي أنتوني دي ناسو، التي ألقت كلمة عن إعادة تعريف القيادة للمرأة.
مبدعات ورائدات أعمال من جميع أنحاء العالم شاركن في الفعالية
المرأة في الصدارة: بين وادي السيليكون والرياض
وكان لجلسة "المرأة في الصدارة: من وادي السيليكون إلى الرياض"، التي أدارتها سومي عريان، دور كبير في مناقشة دور النساء في التكنولوجيا وريادة الأعمال. وشارك في هذه الجلسة شخصيات بارزة مثل بسمة السنيدي، الشريك الإداري ورئيسة إدارة الأصول في شركة Impact46، وأمل دخان، الشريك الإداري في شركة 500 Global، بالإضافة إلى جلسات تناولت الفن والثقافة بإدارة أولغا بالاكليتس، ومشاركة لوجينا صلاح (ملكة جمال الكون مصر 2024) وسوسن البهيتي وغيرهن.
واختتم اليوم الأول بكلمة جاكلين بورك، المديرة الإبداعية الأولى في Getty Images، حيث تناولت أهمية سرد القصص المرئية في تمكين المرأة.
اليوم الثاني: توسيع الآفاق العالمية
وبدأ اليوم الثاني بكلمات من أولغا بالاكليتس وإيسلي أوليفا ساليناس، وشمل جلسات نقاشية حول صعود الاقتصاد الإبداعي في الخليج العربي، قدمتها الشيخة فوز فهد الصباح. من أبرز الفعاليات جلسة "استراتيجيات التمكين الاقتصادي للمرأة" التي أدارتها الدكتورة إيمان بيبرس. كما تناولت أيومي مور أوكي في كلمة رئيسية دور النساء في التكنولوجيا وسد الفجوة بين الجنسين.
وكرم المنتدى شخصيات نسائية بارزة خلال الفعالية، من بينهن:
فاطمة الحربي، أستاذة الأمن السيبراني.
سوسن البهيتي، أول مغنية أوبرا سعودية.
باريا علم الدين، رئيسة تحرير "خدمات الإعلام".
كريمان أبو الجدايل، الأولمبية السعودية.
كما تم تكريم شركات رائدة مثل "DHL" و"شركة الدرعية"، التي ساهمت بشكل كبير في دعم المنتدى
الاحتفاء بالثقافة السعودية
وكان المنتدى فرصة للاحتفاء بالتراث والثقافة السعودية، حيث أقيم حفل عشاء في "شرفة البجيري" في الدرعية، أحد مواقع التراث العالمي. تضمن الحفل عروضاً موسيقية، بقيادة سوسن البهيتي وغابرييلا دي لاشيو، بمرافقة أولغا بالاكليتس على البيانو.
تطلعات نحو المستقبل
ومن المقرر أن يعود "منتدى النساء المبدعات" إلى الرياض في عام 2025، مع رؤية موسعة لتعزيز تمكين المرأة وتوسيع نطاق الإبداع القيادي على المستوى العالمي.
"