القاهرة - بواسطة ايمان عبدالله - رحلة الموت أو الكابوس
فوجئ ركاب الطائرة التي انطلقت من "دبلن" عاصمة أيرلندا، باتجاه "زادار" الكرواتية، لحادث مفاجئ كاد أن يودي بحياة الركاب، قبل أن تهبط اضطراريا في مطار "فرانكفورت هان" في ألمانيا.
وقال مسؤول من الشركة: "تماشيا مع الإجراءات الاضطرارية، زوّد الطاقم العملاء بأقنعة الأكسجين، ثم هبطت الطائرة بشكل طبيعي وأنزل الركاب حيث تلقى عدد صغير منهم الرعاية الطبية كإجراء احترازي"، وذكر أيضا بأنه تم تقديم الرعاية الصحية لبعض من الركاب كإجراء احترازي. بحسب موقع "آر تي".
وبحسب الشرطة الألمانية، نُقل 33 من أصل 189 راكبا لتلقي العلاج في المستشفى، حيث تعرض بعضهم لنزيف من الأذنين.
وقال باري هولدن، أحد ركاب الطائرة، إنه يشعر بأن الشركة تقلل من أهمية الحدث، على الرغم من أن هولدن قد أُبلغ بأنه الشخص الـ43 الذي يتلقى علاجا من قبل أعضاء الصليب الأحمر الألماني.
المسافرة روكسان براونلي، قالت لشبكة "إيه بي سي نيوز": "أعتقد أنه بإمكاني القول إن ذلك كان أكثر موقف مرعب رأيته في حياتي"، وأضافت أن "أقنعة الأكسجين تدلت أمامنا دون سابق إنذار أو تفسير، لقد كنا جميعا نتخبط محاولين وضع أقنعة الأكسجين على وجوهنا، وكان الناس يصرخون ويبكون ويصيحون".
وثق بعض الركاب الحادث الذي تعرضوا له في رحلة الموت أو الكابوس كما سموها عن طريق نشر صور في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بوسم #Ryanair#nightmare@Ryanair، "ريانير" هو اسم الرحلة.
وتسبب انخفاض الضغط في نزول أقنعة الأكسجين دون سابق إنذار أمام الراكبين، حسبما أكدته الشركة في بيان لها، ومن ثم نقل العشرات إلى المستشفى لتعرضهم لنزيف في الأذنين والصداع عند الهبوط.
يذكر هو أن الشركة قدمت أماكن إقامة للعملاء بعد الهبوط الاضطراري في ألمانيا، مع نقص في أماكن الإقامة المتاحة للمسافرين الذين ينتظرون إعادة الحجز.
وقال بيان الشركة: "زود العملاء بقسائم لاقتناء المرطبات ومنحهم تفويض الإقامة الفندقية، ومع ذلك، كان هناك نقص في أماكن الإقامة المتاحة، واستقل العملاء طائرة بديلة تابعة للشركة، غادرت إلى زادار في صباح اليوم التالي".
واعتذرت إدارة الرحلة عن أي إزعاج للمسافرين، وصرحت بأنه تم نقل 22 مسافرا، من بين 33 دخلوا المستشفى، إلى كرواتيا عن طريق البر نظرا لمنعهم من السفر جوا بسبب حالتهم الصحية الحالية.. وأشار تقرير تابع لشبكة "إيه بي سي نيوز" إلى أن بعض الركاب أصيبوا بالغثيان والصداع وآلام في الأذن، وأصيب آخرون بنزيف من الأنف والفم والأذنين.