تنطلق غدًا الأحد، امتحانات الفصل الدراسى الأول لـ700 ألف طالب وطالبة بالصف الأول الثانوى، وفق نظام التعليم الجديد التراكمى، بـ2282 مدرسة حكومية و1186 مدرسة خاصة، ويؤدى الطلاب الامتحان فى مادة اللغة العربية فى التاسعة صباحا ولمدة ساعتين ونصف، على أن تستمر الامتحانات التجريبية حتى 24 يناير الجارى.

ويتيح النظام الذى تطبقه الوزارة هذا العام، لأول مرة فى تاريخها، استخدام الكتاب المفتوح، وفيه يستطيع الطالب دخول الامتحان بالكتاب؛ لأن الامتحان يقيس مستوى الفهم وليس الحفظ وتكون الأسئلة من بنك الأسئلة التى تضعها مجموعة متميزة، مدربة على أيدى خبراء عالميين، وهو مقتصر فقط على المواد الأساسية داخل المجموع.

وأوضحت الوزارة أنه لن يتم تضمين القصة المقررة بمادة اللغة العربية واللغة الإنجليزية فى الامتحان خلال الفصل الدراسى الأول، مشيرة إلى أن ورقة أسئلة الامتحان ستكون مدمجة مع أوراق الإجابة، وتمت مراعاة جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك خلال أعمال الطباعة.

وتعتبر هذه السنة تدريبية ولن يتم احتساب مجموع العام الدراسى «2018 - 2019» للعام الأول الثانوى بالمجموع الكلى للثانوية العامة، كى يتعود الطالب على النظام الجديد طول هذا العام، على أن تحتسب النتيجة النهائية لطالب الصف الأول الثانوى العام، فى ضوء نتيجة الامتحانين المقرر عقدهما نهاية الفصل الدراسى الثانى.

ويعقد الامتحان التجريبى الثانى فى نهاية مارس 2019 ليتضمن الموضوعات التى درسها الطالب من بداية الفصل الدراسى الثانى حتى موعد عقد الامتحان.

وأصدرت الوزارة تعليمات لجميع الإدارات التعليمية توصى بالإشراف على أعمال تقدير درجات امتحانات أولى ثانوى داخل المدارس، وعرضت عبر موقعها الرسمى وصفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، فيديو توضيحيا للامتحانات بالنظام الجديد التراكمى.

وأكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، عبر صفحته على «فيس بوك»، أمس، «أن هذا الامتحان ليس امتحانا بالمعنى الكلاسيكى القديم وإنما هو «تدريب حى» فى نفس ظروف الامتحان التقليدى بينما لا نحتسب درجاته فى النجاح أو الرسوب، ولا يتم احتسابها فى المجموع التراكمى المؤهل للالتحاق بالتعليم الجامعى. وقال: «إنه على الرغم من أن هذه أول مرة فى التعليم المصرى يكون هناك تدريب مثل هذا بلا درجات وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة الكتاب المفتوح إلا أن المشكلة الحقيقية هى حالة المخاض التى نشهدها ونحن ننتقل من الثقافة القديمة التى رسخت فى أذهان أولادنا أن الامتحان هو سباق درجات إلى ما نصبو إليه وهو أن الهدف من التعليم هو التعلم وليس الدرجات وحدها».

وأضاف: «إن درجات هذا النظام تعكس مستوى التعلم الحقيقى وفهم العلوم المختلفة وليس مستوى الحفظ أو القدرة على نقل المعلومة لذلك فإن الهدف الأساسى من تطبيق هذا النظام، هو التغيير الثقافى الذى يعتبر لب التغيير الحقيقى وليس التابلت أو المحتوى الرقمى وحده».

وأوضح أنه يمكن للطالب الذى لا يدخل الامتحان التجريبى أن يدخل الامتحان النهائى، مشيرا إلى إنه فى حالة عدم دخول الطالب هذا الامتحان، والتالى له فى شهر مارس المقبل، فإن ذلك لن يكون فى مصلحته وأنه سيكون الخاسر الوحيد وسيكون مسؤولاً عن اختياره «أو تقصيره فى هذه الحالة».

وحذر الوزير الطلاب من ترك الورقة بيضاء، مؤكدا أن الامتحان التجريبى سيساعدهم فى التعرف على التقييم الجديد والتمكن من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعداداً للسنوات القادمة.

واعتبر شوقى قرار بعض الطلبة عدم الاستذكار طالما الامتحان بلا درجات، هو المشكلة الحقيقية والمرض الأصلى الذى تحاول الوزارة معالجته وأن هذا التصرف خطأ ولن يساعدهم فى النظام الجديد.

أما بالنسبة للطلبة الذين قرروا الكتابة داخل الكتب والدخول بها هذا الامتحان، أكد شوقى أن الفكرة ليست نقل الإجابة من الكتاب إلى الورقة، وإنما فكرة الكتاب المفتوح أن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء أو مسميات متعددة ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات لأن الأسئلة تركز على قياس الفهم ولن تكون إجابتها فى الكتاب مباشرةً.

وعلى صعيد متصل واصل طلاب المحافظات أداء امتحانات النقل للفصل الدراسى الأول فى مختلف المراحل التعليمية، أمس.

فى الدقهلية، انطلقت امتحانات الصفين الأول والثانى الإعدادى بالمحافظة وتستمر لمدة 5 أيام وبدأ طلاب الصف الأول فى مادتى امتحان الدراسات والحاسب الآلى، وأدى طلاب الصف الثانى الامتحان فى مادتى اللغة العربية والحاسب الآلى.

وفى كفرالشيخ، تفقدت الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة أمس، لجان امتحانات النقل بالتعليم الابتدائى والتعليم الإعدادى والصف الثانى الثانوى بعدد من مدارس إدارتى غرب وشرق كفرالشيخ التعليمية، وناقشت الطلاب فى مستوى الامتحان، وأكدوا أنه من الكتاب المدرسى وفى مستوى الطالب المتوسط.