القاهرة - سامية سيد - كتب محمود عبد الراضي

أكد اللواء حسين الشرقاوي، نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن عصابات تهريب المهاجرين لا تهتم بمصير المهاجرين، بل كل ما يهمها هو الربح المادي، دون مراعاة لأرواح الأبرياء الذين يقع ضحايا لهذه الشبكات الإجرامية.

وأوضح اللواء الشرقاوي خلال كلمته في الندوة التي نظمتها وزارة الداخلية بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة تحت عنوان "التجربة المصرية في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية"، أن الدولة المصرية تبنت رؤية شاملة لمكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، مع إطلاق العديد من المبادرات لمواجهة هذه الظاهرة. وأشار إلى أن مصر شددت من جهودها لمنع المهاجرين غير الشرعيين من العبور عبر أراضيها.

وأكد اللواء الشرقاوي أن مصر أصبحت من الدول الرائدة في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية استحدثت كيانات أمنية متخصصة في مكافحة هذه الجرائم.

ونجحت الوزارة في توجيه ضربات أمنية استباقية لعصابات الاتجار بالبشر، فضلاً عن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لملاحقة تلك العصابات ورصد شبكات التهريب المستحدثة.

وأضاف أن الوزارة تعاونت أيضًا مع قوات حرس الحدود لضبط العديد من الشبكات الإجرامية العاملة في هذا المجال.

وفي سياق متصل، لفت اللواء الشرقاوي إلى أن الوزارة نظمت دورات تدريبية مكثفة لرجال الشرطة للتعامل مع جرائم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، كما تعاونت مع العديد من الدول لتبادل الخبرات والوقوف على جهودها في مواجهة هذه الظاهرة.

من جانبها، قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في كلمتها بالندوة إن موضوع الهجرة غير الشرعية بالغ الأهمية ويعكس الدور الإنساني لرجال الشرطة المصريين.

وأضافت أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يساهم في رفع الوعي وحماية حقوق الإنسان في مواجهة هذه الظاهرة. وأشارت إلى أن المجلس يتابع عن كثب جهود الدولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، ويؤكد دعمه الكامل لهذه الجهود.

وأكدت السفيرة مشيرة خطاب أن مصر، التي تضم نحو 9 ملايين لاجئ، لم تستخدم قضية اللاجئين كوسيلة للابتزاز، حيث يعيش اللاجئون في مصر بحرية دون الحاجة إلى ملاجئ، وهو ما يثبت التزام مصر بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن الخريطة السكانية في مصر قد تغيرت بشكل ملحوظ نتيجة للتحسينات الكبيرة في مستوى الخدمات، ما جعل مصر تتقدم من دول ذات نمط سكاني نامٍ إلى دول متقدمة.

كما أوضحت السفيرة مشيرة خطاب أن الهجرة غير الشرعية هي جريمة منظمة، يتم خلالها استقطاب الشباب للهجرة عبر طرق غير شرعية، وهو ما يستدعي زيادة الوعي وتوفير فرص تعليمية ومهنية تتيح للشباب الهجرة بشكل آمن. وأضافت أن مصر تعمل على تنظيم الهجرات الآمنة من خلال ضمان حقوق المواطنين المصريين ومكافحة العصابات الإجرامية التي تدير هذه الشبكات.