محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- محمود الشوربجي:
جريمة قتل بشعة شهدتها إحدى قرى مركز قوص بمحافظة قنا، إذ أقبلت ربة منزل على قتل زوجة شقيق زوجها "سلفتها" بسبب خلافات بينهما.
في حلقة جديدة من "جرائم أسرية" التي يتناولها "الخليج 365" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نرصد تفاصيل مقتل ربة منزل بمحافظة قنا في أغسطس من 2020.
المجني عليها تدعى "ف. س" 42 عام، كانت ترتبط بعلاقة غير جيدة بسلفتها "ص. أ" بسبب تعدد مرات الشجار بينهما لأسباب متعدددة، حتى أن زوجيهما كانا دائمي الإصلاح بينهما، لكن دون جدوى فسرعان ما كانت الخلافات تتجدد بينهما لأسباب بسيطة.
ظل الوضع هكذا إلى أن انتهى بجريمة قتل راحت على إثرها الضحية بعد تعرضها إلى الخنق والاعتداء من قبل المتهمة.
"كانت بتحرق دمي كل شوية وتقولي أنا أحسن منك في كل حاجة، وكمان كانت بتتعمد تستفزني عشان عارفة إني عصبية زيادة عن اللزوم عشان كده قتلتها" هكذا بررت المتهمة جريمتها وسبب إقبالها على ارتكاب واقعة القتل.
المتهمة ادعت أنها لم تخطط لجريمة وأنها تعرضت وقت حدوثها للاستفزاز من قبل المجني عليها، خلال جلوسهما معا لتسوية خلافاتهما القديمة عقب عودة القتيلة من حفل زفاف أحد أقاربها.
"كنا بنتكلم عادي وفجأة لقيتها شتمتني وكمان ضربتني على وشي بالقلم وجريت"، موضحة أنها لحقت بالمجني عليها أمام حظيرة المواشي الخاصة بمنزل زوجها وضربتها بقطعة حديد على رأسها.
بعدها قامت المتهمة بخنقها وسحبت جثمانها وألقت به داخل الحظيرة، وعادت إلى منزلها على بعد أمتار من الحادث، وكأن شيئًا لم يكن، حتى اكتشف زوج المجني عليها وفاتها وأبلغ الشرطة التي توصلت إلى هوية المتهمة بالواقعة.
وبسؤال المتهمة اعترفت بجريمتها، وذكرت "كانت بتحرق دمي كل شوية وتقولي أنا أحسن منك في كل حاجة".
وكان مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة قوص، بالعثور على جثة "ف. س" 42 عامًا، ربة منزل، بها آثار خنق في الرقبة وضرب بالوجه والرأس، ملقاة في حظيرة مواشي بإحدى القرى التابعة لدائرة المركز.
بدورها قررت النيابة حبس المتهمة على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل "سلفتها" عمدًا، ولاحقًا جرى إحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات لمحاكمتها فيما نُسب إليها من اتهام بالقتل العمد.