الدمام - شريف احمد - من المقرر أن يتم تقليص ساعات التداول هذا الأسبوع بمناسبة يوم الحداد الذي يوافق الخميس وداعًا لوفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، بالإضافة إلى إغلاق بعض أسواق السندات في وقتٍ أبكر، وفق ما ذكرت منصة إنفيستوبيديا الأمريكية.

بيانات أمريكية مهمة

يترقب المستثمرون يوم الجمعة القادم صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر مع صدور بيانات التوظيف في القطاع الخاص في وقت سابق.
وفي يوم الأربعاء، ستسلط محاضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية "إف أو إم سي" في ديسمبر الضوء على مداولات المسؤولين بشأن أسعار الفائدة.
ومن بين المتحدثين، سيكون كلا من محافظا بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر وميشيل بومان، إلى جانب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي جيفري شميد.
اقرأ أيضاً: 5 توقعات لسوق الأسهم الأمريكية في 2025.. وهذه أفضل الشركات
كما من المقرر صدور مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لشهر ديسمبر في حين من المقرر أن يصدر الاحتياطي الفيدرالي بيانات الائتمان الاستهلاكي يوم الأربعاء.
كذلك ستصدر بيانات العجز التجاري الأمريكي ونتائج مسح ثقة المستهلك الأولية لشهر ديسمبر هذا الأسبوع.
في يوم الجمعة، سيتابع مراقبو السوق أرقام الوظائف لشهر ديسمبر، والتي تأتي بعد أن أضاف أصحاب العمل 227 ألف وظيفة في الشهر السابق وهو ما يفوق توقعات خبراء الاقتصاد. ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة أيضًا خلال الشهر.

قرار خفض الفائدة في يناير

بعد خفض أسعار الفائدة في ثلاثة اجتماعات متتالية، سيفحص مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب بيانات الوظائف بحثًا عن علامات ضعف أساسية في سوق العمل.
قد يؤدي تقرير الوظائف إلى جانب بيانات التضخم المتدهورة إلى منح المسؤولين قرارًا صعبًا بشأن ما إذا كانوا سيخفضون أسعار الفائدة مرة أخرى عندما يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أواخر يناير.
اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع

أرباح شركات الطيران

كما ستصدر شركة "دلتا" للطيران تقرير أرباحها الفصلية هذا الأسبوع إلى جانب شركة "جيفريس فايننشال" و وشركة "آلبيرت ساونس" وغيرهم.
وستعلن شركة دلتا عن أرباحها الفصلية يوم الجمعة بعد ربع مخيب للآمال بسبب انقطاع عالمي في تكنولوجيا المعلومات ما أدى إلى تكاليف بلغت حوالي 500 مليون دولار.
ومع ذلك، قالت شركة الطيران إنها تتوقع زيادة في السفر من قبل العملاء المتميزين في عام 2025.

ارتفاع أسواق الأسهم

شهدت سوق الأسهم ارتفاعًا كبيرًا على مدار العامين الماضيين حيث وصل كل مؤشر رئيسي للسوق إلى ارتفاعات جديدة في عام 2024.
في الواقع وفي أوائل ديسمبر أغلق مؤشر إس آند بي 500 ومؤشر ناسداك المركب وداو جونز عند مستويات مرتفعة جديدة مدفوعًا بتصريحات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي أشار في إلى أن الاقتصاد الأمريكي في "حالة جيدة".

اتجاه مؤشرات الأسهم الأمريكية

لكن منذ تلك الذروة التي حدثت قبل نحو شهر، عانت سوق الأسهم حيث انزلقت مؤشرات السوق الرئيسية الثلاثة إلى اللون الأحمر.
يمثل هذا اتجاها مقلقا للمستثمرين، حيث يشير التاريخ إلى أن الأوقات الصعبة قد تكون قادمة.
اقرأ أيضاً: 5 توقعات لسوق الأسهم الأمريكية في 2025.. وهذه أفضل الشركات
ورغم أن السوق عانت من صعوبات قبل حلول أواخر ديسمبر إلا أن المستثمرين عادة ما يأملون في الحصول على قسط من الراحة بفضل ارتفاع سانتا كلوز الذي يحدث خلال الأيام الخمسة الأخيرة من شهر ديسمبر واليومين الأولين من شهر يناير.

ارتفاع "سانتا كلوز"

صاغ المصطلح لأول مرة ييل هيرش في عام 1972 حيث يقول محللو شركة "إل بي إل فايننشال" إنهم وجدوا من مراجعة البيانات التي يعود تاريخها إلى عام 1950 أنه خلال فترة التداول التي استمرت سبعة أيام في آخر ديسمبر ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.4% في المتوسط لينهي التداول مرتفعًا بنسبة 80% تقريبًا.
وبعد ارتفاعه الإيجابي في وقت سانتا كلوز يرتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4% في يناير و10.4% خلال العام في المتوسط.

أيام صعبة تنتظر المستثمرين

ولكن على الجانب الآخر، فإن غياب الارتفاع خلال تلك الفترة قد يكون نذيراً بأيام صعبة تنتظر المستثمرين. ففي السنوات التي لم تشهد ارتفاعاً في أسعار الأسهم انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في يناير وبلغت العوائد السنوية 5% في المتوسط.
اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع

عوامل تدفع إلى التفاؤل

ورغم هذه المؤشرات الهبوطية إلى حد ما إلا أن هناك عددا من الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل.
تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتمديد عدد من التخفيضات الضريبية التي تم إقرارها خلال فترة ولايته الأولى والتي يعتقد الكثيرون أنها ستعزز الاقتصاد.
ومن المتوقع أيضًا أن تعمل الإدارة القادمة على تقليص القيود التنظيمية وإيجاد بيئة أكثر ملاءمة للأعمال التجارية.
ومن المرجح أن يواصل الاقتصاد تعزيز أرباح الشركات وهو ما يدفع السوق إلى الارتفاع.
كما من المتوقع أن تؤدي حملة بنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز الإنفاق التجاري مما يؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي بشكل أكبر.