اخبار العالم

الصحة اللبنانية: 36 شهيداً و150 مصاباً جراء الغارات الإسرائيلية الإثنين

ياسر رشاد - القاهرة - أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وفقاً لتقارير إعلامية عربية، أن حصيلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة في لبنان يوم الاثنين أسفرت عن مقتل 36 شخصاً وإصابة 150 آخرين بجروح متفاوتة ، وتأتي هذه الغارات في إطار التصعيد المستمر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

 

وأفادت الوزارة بأن هذه الغارات تركزت على مناطق سكنية وبنى تحتية في جنوب لبنان، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وأضافت أن بعض الإصابات خطيرة، ما يزيد من احتمال ارتفاع عدد الشهداء في الساعات القادمة.

 

وتزامنت هذه الهجمات مع تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة، حيث يشهد لبنان منذ أسابيع تصعيداً عسكرياً غير مسبوق. وتستمر الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، مما يضع المدنيين في مرمى نيران الصراع.

 

من جانبها، دعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، محذرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد. كما طالبت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتقديم المساعدة الطبية والإنسانية للمتضررين في المناطق المنكوبة، خاصة في ظل الضغط الهائل على القطاع الطبي اللبناني، الذي يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والمستلزمات الأساسية.

 

يذكر أن هذه الهجمات تأتي في سياق أوسع من التصعيد الإسرائيلي على الجبهات الشمالية والجنوبية، حيث شنت إسرائيل غارات مكثفة على غزة ولبنان في الأسابيع الأخيرة. وقد سبق لقطر ودول أخرى أن أرسلت مساعدات طبية وإنسانية إلى لبنان لمساعدة الحكومة اللبنانية في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

 

ومع استمرار التصعيد، يتزايد القلق من أن تتسع رقعة النزاع لتشمل مناطق أخرى في لبنان والمنطقة، وسط دعوات دولية للتهدئة وضمان حماية المدنيين وتجنيبهم المزيد من العنف والمعاناة.

 

قطر تطلق جسراً جوياً لنقل المساعدات الإغاثية إلى لبنان وتبدأ بإرسال أول طائرة

 

أعلنت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، عن انطلاق أول طائرة مساعدات إلى لبنان، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد. ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية، فقد وصلت الطائرة التابعة للقوات المسلحة القطرية محملة بمعدات طبية ومواد إغاثية وإيواء مقدمة من صندوق قطر للتنمية.

 

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الطائرة تمثل أولى الرحلات ضمن جسر جوي أطلقته قطر لدعم الشعب اللبناني، في إطار المساعدة في مواجهة أزمة النزوح الناتجة عن التطورات الأخيرة في البلاد. تأتي هذه المساعدات ضمن الجهود القطرية المستمرة للوقوف إلى جانب الجمهورية اللبنانية.

 

وفي تصريحاتها من بيروت، أكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر، لولوة بنت راشد الخاطر، التي تقوم بزيارة للبنان، أن الجسر الجوي الإنساني يهدف إلى تقديم الدعم الطبي والغذائي والإنساني، دعماً لمؤسسات الدولة اللبنانية في مواجهة تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية. كما شددت على التزام دولة قطر الثابت بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.

 

خلال زيارتها، قامت الوزيرة القطرية بزيارة بعض المرضى والمصابين جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف البنية التحتية والمنشآت الطبية، مما أدى إلى تدمير 13 مستشفى وإخراجها من الخدمة. وأوضحت أن أكثر من 125 فرداً من الطواقم الطبية لقوا حتفهم بسبب هذه الاعتداءات.

 

كما نوهت الخاطر بالجهود البطولية التي تبذلها الطواقم الطبية وطواقم الإغاثة اللبنانية في التعامل مع الأزمة الإنسانية، حيث تقوم بملحمة وطنية في احتواء أكثر من مليون و200 ألف نازح، بينهم عدد كبير من المرضى والمصابين. وأكدت أن هذا التكاتف الوطني يواجه محاولات الاحتلال الإسرائيلي لزعزعة وحدة الصف اللبناني.

 

وفي ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تسببت في نزوح أكثر من مليون شخص وأثرت بشكل كبير على القطاع الطبي، سارعت دول عربية عدة إلى إرسال مساعدات إلى لبنان. وقد وصلت أيضاً طائرات مصرية وإماراتية ضمن جسور جوية أطلقتها الدولتان لدعم الشعب اللبناني.

 

وذكرت الوكالة القطرية أن طائرة فرنسية وصلت بالتزامن مع الطائرة القطرية إلى بيروت، حاملة مساعدات إنسانية مشتركة من قطر وفرنسا، في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين لدعم المتضررين في لبنان.

Advertisements

قد تقرأ أيضا