الارشيف / اخبار العالم

تدفق النازحين يهدد بانهيار الخدمات الأساسية في رفح

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

حذرت منظمات إغاثة دولية من انهيار الأوضاع الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بسبب النزوح الكثيف للمدينة من باقي مناطق قطاع غزة.
وقالت منظمة «آكشن إيد» الدولية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أمس، إن الأوضاع الإنسانية في مدينة رفح جنوب غزة وصلت إلى نقطة الانهيار، حيث يتجمع أكثر من مليون شخص في مساحة ضيقة، مع تدفق المزيد منهم كل يوم.
وأوضحت المنظمة، أن مئات الآلاف من أهالي غزة ينامون في العراء، دون ملابس كافية وسط البرد والمطر، بسبب اكتظاظ مراكز الإيواء، وتجاوز قدرتها الاستيعابية.
 وأشارت إلى أن الخيمة الواحدة يتقاسمها ما يزيد على 20 شخصاً، وفي كل يوم يضطر كل شخص للنضال من أجل العثور على الغذاء والماء، حيث يواجه جميع سكان قطاع غزة الآن خطر المجاعة الذي يزداد يوماً بعد يوم.
 وأشارت المنظمة إلى الظروف الإنسانية الكارثية التي يواجهها أهالي غزة في رفح، قائلةً: «الأهالي يعيشون في وضع لا يمكن وصفه، فلا صحة ولا غذاء، ولا مقومات حياة أساسية متوفرة، ولا خيم كافية لمن جاؤوا من المنطقة الوسطى من غزة، إذ إنهم ينامون في العراء، في حين تصل تكلفة شراء الخيمة إلى ما يعادل 1400 دولار».
 أما عن الوضع الصحي، فأشارت المنظمة إلى أن «من يصاب عليه أن يبقى في منزله، لأنه لا يوجد مكان لاستقباله على الإطلاق، وهناك طوابير للحصول على المياه العذبة، وأخرى للمياه المالحة، وللطعام، وهناك طوابير لكل شيء». وحسب «آكشن ايد»، فالصورة مماثلة في أماكن أخرى في جنوب ووسط قطاع غزة، حيث تكثفت الغارات في الأيام الأخيرة، ما زاد من أعداد النازحين.
 ونوهت المنظمة الدولية في تقريرها بأن «كمية المساعدات التي تدخل غزة لا تزال غير كافية لتغطية هذا المستوى الهائل من الاحتياجات، حيث يدخل حالياً ما يقارب 200 شاحنة تحمل المواد الغذائية، والأدوية، وغيرها من الإمدادات».
 وأكدت أن «وقف إطلاق النار الفوري والدائم هو وحده الذي سيوقف ارتفاع عدد القتلى، ويسمح بدخول ما يكفي من المساعدات لأولئك الذين يصارعون من أجل البقاء في رفح، وأماكن أخرى من قطاع غزة».

Advertisements

قد تقرأ أيضا