اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الإمارات الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً

  • الإمارات الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً 1/6
  • الإمارات الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً 2/6
  • الإمارات الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً 3/6
  • الإمارات الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً 4/6
  • الإمارات الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً 5/6
  • الإمارات الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً 6/6

ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 
تشارك دولة الإمارات العالم في الاحتفال باليوم العالمي للصحة، الذي يصادف الـ7 من أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي يصادف أيضاً تأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948، ويهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا الصحية الحرجة التي تواجه العالم وتعبئة الجهود لمعالجتها. ويُمثل هذا اليوم فرصةً محوريةً لتسليط الضوء على الخطوات المُحرزة نحو تحسين النتائج الصحية، والتشجيع على تطبيق سياسات وممارسات صحية فعّالة ومستدامة.
واختارت منظمة الصحة العالمية لاحتفالات هذا العام، شعار: «بدايات صحية ومستقبل واعد»، لتحث الحكومات والمجتمع الصحي على الاهتمام بصحة الأمهات والأطفال، وتكثيف الجهود لإنهاء الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأمهات والمواليد الجدد، وإعطاء الأولوية لصحة المرأة ورفاهتها على المدى الطويل.
ويُؤكد شعار عام 2025 الالتزام بتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وضمان حصول جميع الأفراد والمجتمعات على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها، والمساواة في الرعاية الصحية، والوصول إليها، وجودتها. وتعد دولة الإمارات من بين أفضل دول العالم في توفير التغطية الصحية الشاملة، من خلال إتاحة رعاية صحية وبأسعار معقولة وعالية الجودة للجميع، وفي كل مكان على مستوى الدولة. وتعتبر الإمارات نموذجاً رائداً في تعزيز المساواة في الصحة، عبر تسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية ونتائجها، ويتم توفير ذلك لجميع فئات وشرائح المجتمع. 
ريادة عالمية  
 كشفت تقارير التنافسية العالمية الصادرة عن العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية، أن دولة الإمارات حققت المركز الأول في 11 مؤشراً تتعلق بالقطاع الصحي، في نتائج تشير إلى التقدم الكبير الذي وصلت إليه الدولة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية بمعايير عالمية. 
وأظهرت نتائج هذه التقارير، أن الإمارات جاءت بين أفضل 10 دول في العالم، في إجمالي 21 مؤشراً صحياً متنوعاً، من بينها المركز الأول في 11 مؤشراً، والثاني عالمياً بمؤشر، والثالث بمؤشرين، بحسب المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء. وبناءً على تحليل نتائج مؤشرات التنافسية العالمية بالمجال الصحي لعام 2024 أو لعام 2023 التي تصدر نتائجها العام الحالي، جاءت الإمارات الأولى عالمياً في التحصين ضد الحصبة. ويرصد هذا المؤشر النسبة المئوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و23 شهراً، والذين تلقوا التطعيمات قبل 12 شهراً أو في أي وقت قبل المسح، ويعتبر الطفل محصناً بشكل كافٍ ضد الحصبة بعد تلقيه جرعة واحدة من اللقاح. كما حصلت الدولة على المركز الأول عالمياً في مؤشرات تغطية الرعاية السابقة للولادة، وغياب الوفيات والإصابات من الكوارث الطبيعية ووجود برامج وطنية للكشف المبكر.  كما نالت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات تسجيل المواليد من قبل السلطة المدنية للأطفال دون سن 5 سنوات، ومدى تغطية الرعاية الصحية. أما بالنسبة للمركز الثاني عالمياً، فقد حققته الإمارات في مؤشر يتعلق بمستوى الرضا عن الرعاية الصحية، وهو مؤشر يقيس مدى رضا السكان عن مدى توفر جودة الرعاية الصحية في المدينة/ المنطقة، ويتم ذلك باستخدام مسح غالوب الدولي. وفي المرتبة المرتبة الثالثة، حلت الإمارات في مؤشري قلة المشاكل الصحية، والنتائج الصحية، وجاءت رابعةً في الرضا عن توافر الرعاية الصحية الجيدة، وسادسةً في مؤشري وفيات الأمهات وتغطية علاج مرض السل. 
وحققت الإمارات المركز السابع في كل من البنية التحتية الصحية في تقريرين منفصلين لمؤسستين مختلفتين، بينما نالت المركز التاسع عالمياً في معدل انتشار التقزم لدى الأطفال دون سن 5 سنوات. 

توظيف التقنيات  
أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن دولة الإمارات، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة، حققت مستويات متقدمة من التنافسية العالمية في المؤشرات الصحية، واضعةً جودة حياة أفراد المجتمع على رأس أولوياتها الاستراتيجية. 
وأشار إلى أن الإمارات نجحت في بناء منظومة صحية مستدامة تعزز الريادة الوطنية، وتحقق استدامة الخدمات الصحية لأجيال الحاضر والمستقبل.
وقال: «نواصل الارتقاء بالمعايير الوطنية في القطاع الصحي، بما يحقق مستهدفات التنافسية العالمية وجودة الحياة، من خلال نظام صحي متكامل يجمع الخدمات الذكية والمبتكرة التي تلبي احتياجات شرائح المجتمع كافة». 
ولفت معاليه إلى أن القطاع الصحي حقق قفزات نوعية في توظيف أحدث التقنيات الرقمية الناشئة، وتطبيق مؤشرات الأداء المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة في جميع المنشآت الصحية، بما يدعم استدامة الريادة الصحية وتنافسية الدولة.
وفي محور عام المجتمع، ذكر معاليه أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع وشركاءها في القطاع الصحي يعملون على استراتيجية متكاملة للصحة الوقائية والتمكين الصحي الرقمي، من خلال منصات تفاعلية ومختبرات ابتكار مجتمعية. 
وعلى صعيد توفير الخدمات الصحية لحديثي الولادة والأمهات، تقدم عيادات صحة اليافعين 5 خدمات للفحوص الطبية الدورية والصحة العامة والنفسية، وتقوم سياسة صحة المرأة على 9 مبادئ أساسية، أبرزها العدالة في الصحة بين الجنسين، وتتضمن 8 محاور أهمها بناء الشراكات لتمكين المرأة صحياً، ويندرج تحت هذه المحاور 24 مجالاً للعمل ضمن الإطار الوطني لضمان أعلى مستويات الرعاية. 

رؤية استشرافية
من جهته، أكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن دولة الإمارات تواصل تعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية في القطاع الصحي، مستندةً إلى رؤية استشرافية تدعمها القيادة الحكيمة، ونهج متكامل يرتكز على الابتكار والاستدامة، حتى غدت نموذجاً عالمياً في تطوير أنظمة الرعاية الصحية. 
وأشار إلى الاعتماد على أحدث التقنيات والحلول الذكية، ما يعزز قدرة الدولة على التعامل مع المستجدات الصحية بكفاءة، لافتاً إلى أن التزام الدولة بتحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز الوقاية والتوعية، وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية، يعكس ريادتها في ضمان حياة صحية ومستدامة لمجتمعها، وفق أرقى المعايير الدولية. وقال: «تواكب الإمارات موضوع يوم الصحة العالمي لهذا العام، والذي أطلقته منظمة الصحة العالمية تحت شعار (بداية صحية لمستقبل واعد) لحماية صحة الأمهات والمواليد، ويتزامن مع (عام المجتمع) الذي تشكل الأم والطفل ركائزه الأساسية».  

منظومة متكاملة
من جانبه، قال الدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «بمناسبة يوم الصحة العالمي، نجدد في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية التزامنا الراسخ بدعم رؤية قيادتنا الرشيدة نحو بناء مجتمع صحي يتمتع بأعلى مستويات الرفاه وجودة الحياة، من خلال تطوير منظومة صحية متكاملة ومرنة ومستدامة». وأضاف: «نؤمن بأن الوقاية أولوية، والاستدامة ضرورة، والابتكار ركيزة أساسية لتقديم خدمات صحية تواكب تطلعات أفراد المجتمع وتلبي احتياجاتهم المتغيرة». وأشار إلى حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية، وتبني الحلول الذكية التي تسهم في تعزيز كفاءة الخدمات، ورفع مستوى الرضا والثقة في منشآتنا الصحية، وذلك تماشياً مع مستهدفات رؤية «نحن الإمارات2031» و«مئوية الإمارات 2071».

«دائرة الصحة - أبوظبي»: توفير رعاية صحية متكاملة للمرأة والطفل
أكد معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، أن الإمارة تواصل جهودها لضمان وصول المرأة والطفل إلى رعاية متكاملة، من خلال تعزيز قدرات الرعاية الأولية، وتوسيع برامج الوقاية والفحص المبكر، مثل الفحوص الجينية قبل الزواج وفحوص حديثي الولادة، بالإضافة إلى التحديث المستمر لبرامج التطعيم.
وقال في كلمته بمناسبة يوم الصحة العالمي، الذي يصادف 7 أبريل من كل عام، ويحتفل به العالم هذا العام تحت شعار «بداية صحية لمستقبل واعد»، إن القطاع الصحي على مستوى العالم يشهد تحولات متسارعة، أبرزها التوجه نحو مفهوم الصحة الشاملة والذي ينحو نحو الوقاية والاستباقية، لافتاً إلى التركيز هذا العام على صحة المرأة والطفل كأساس في بناء مجتمعات أكثر صحة حول العالم.
وأضاف أن هذه المناسبة تحمل فرصة مهمة للنظم الصحية حول العالم لتبني أساليب مبتكرة، ترتقي بصحة المرأة والطفل، مشيراً إلى أن أبوظبي، كانت من الأوائل في استكشاف وتطبيق هذه الفرص، وذلك انطلاقاً من رؤيتها لبناء نظام صحي ذكي وفعال قادر على التنبؤ بالمخاطر الصحية والوقاية منها والاستجابة لها، مع تقديم طب شخصي يراعي احتياجات المجتمع المحلي، ويدعم التمتع بحياة صحية مديدة. ونوه بأن البيانات الصحية شكّلت عنصراً أساسياً في تطوير المنظومة الصحية في أبوظبي، لما توفره من رؤى معمقة حول احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية، كما لعبت علوم الجينوم دوراً محورياً في تعزيز هذا التوجه.
وقال إن العمل جارٍ حالياً على إنشاء مدينة طبية متكاملة ومتخصصة في طب المرأة والطفل، تضم مدينة الشيخ خليفة الطبية كمركز تميز في طب الأطفال، ومستشفى الكورنيش الجديد لصحة المرأة وحديثي الولادة، إلى جانب مستشفى لإعادة التأهيل، ومركز متخصص بالصحة النفسية للمرأة والطفل. وأكد معالي منصور المنصوري، أن أبوظبي تضع صحة المرأة والطفل في صميم رؤيتها لنظام صحي ذكي واستباقي، يشكّل الأساس لمجتمع أكثر صحة واستدامة.

نورة الغيثي: تحقيق جودة الحياة
قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «إن يوم الصحة العالمي هذا العام يحمل رسالة بالغة الأهمية تحت شعار (بداية صحية لمستقبل واعد)، تذكّرنا بأن رعاية المرأة والطفل ليست أولوية صحية فحسب، بل هي ركيزة أساسية لبناء مجتمع متوازن ومستدام، ينعم فيه الجميع بالصحة والازدهار. وبهذه المناسبة، أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على دعمها اللامحدود ومبادراتها النوعية التي تسهم في تمكين المرأة، وتعزيز صحة الأم والطفل، وتحقيق جودة حياة لأجيالنا القادمة.
في أبوظبي، نؤمن بأن صحة الإنسان هي ركيزة التنمية، وأن الاستثمار في صحة المرأة والطفل هو استثمار في المستقبل. ومن هذا المنطلق، نواصل العمل لتطوير منظومة صحية رائدة، توفر الوقاية والرعاية والتمكين، مستفيدين من أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات الطب الدقيق وعلوم الجينوم، لنمنح كل أم وكل طفل بداية صحية وفرصة لحياة أفضل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا