شكرا لقرائتكم خبر عن إدارات مدرسية تعالج خلافات الطلبة بحلول علمية والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - حدوث خلافات بين طلبة نتيجة تصرف خاطئ أو تعليق ساخر، أو لأي سبب آخر، هو أمر ممكن في أي لحظة، من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية.
وآجلاً أو عاجلاً، سيجد المعلم نفسه مطالباً بحل مشكلة من هذا النوع.. فما الحل الأمثل للتخفيف من حدة الخلاف والمساعدة في منعه مستقبلاً؟
تشرح إدارات مدرسية أنها تتبع حلولاً علمية في حال نشوب خلافات بين الطلبة، لتعزيز البيئة المدرسية الإيجابية، وضمان سير العملية التعليمية بسلاسة وتقليل أسباب التوتر والانفعالات، مؤكدة أن «مشاحنات الطلبة هي نتيجة لضغوط نفسية واجتماعية يمرون بها».
وذكرت إدارية في مدرسة خاصة بالمنطقة الشرقية، فاطمة محمد، أن الخلافات بين الطلبة تنشأ لأسباب عديدة، كالاختلاف في الآراء وسوء الفهم والتنمر، مؤكدة أن «المدرسة تتعامل مع هذه التحديات عبر مجموعة من الحلول العلمية التي تهدف إلى تحسين العلاقات بين الطلبة وتعزيز الحوار البناء».
وأوضحت أن أحد الحلول التي تتبعها في حال وجود خلاف بين طالبين أو أكثر، تعزيز برامج الإرشاد المدرسي باعتباره جزءاً من الإجراءات الأساسية لتحسين البيئة التعليمية ودعم الطلاب.
وأكدت أن هذه البرامج توفر فرصة ثمينة للطلبة للتعبير عن مشاعرهم ومناقشة مشكلاتهم بطرق بناءة، ما يسهم في تجنب التصعيد والتوتر بين جدران المدرسة.
وتابعت أن برامج الإرشاد المدرسي تشمل مجموعة من الأنشطة والموارد التي تهدف إلى تطوير مهارات الطلبة في التعامل مع القضايا الشخصية والاجتماعية، من خلال جلسات إرشاد فردية وجماعية، تشجع الطلبة على التعبير عن مشاعرهم ومشكلاتهم في بيئة آمنة وداعمة.
وترى أن برنامج الإرشاد يعمل على تعزيز مهارات التواصل لدى الطلبة، ما يسهم في تقوية علاقاتهم بزملائهم ومعلميهم من خلال تعلم كيفية التعبير عن أنفسهم بوضوح والاستماع بفعالية، وبذلك يصبح الطلبة أكثر قدرة على فهم وجهات نظر الآخرين وحل مشكلاتهم بشكل أكثر فاعلية، إضافة إلى بناء الثقة بين الطلبة والمعلمين، ما يعزّز قدرة المدرسة على تقديم الدعم الفعال لمعالجة التحديات التي يواجهها الطلبة.
وذكرت الأخصائية النفسية والاجتماعية، الدكتورة بدرية عبيد، أن التعاون بين الأسرة والمدرسة يسهم بشكل كبير في تعزيز القيم والأخلاقيات بين الطلاب، ويساعدهم على التعامل مع المشكلات بطريقة بناءة وفعالة.
وأكدت أن «مساهمة الأسرة في خلق بيئة مدرسية متناغمة تُعد محوراً حاسماً في تنشئة الطلاب، وتوجيههم نحو سلوكيات إيجابية داخل المدرسة وخارجها».
ودعت إلى اعتماد البرامج والمناهج الدراسية على الانضباط الإيجابي، وإدارة الفصول الدراسية على أساس بناء العلاقات بدلاً من العقاب.
واعتبرت أن الأسرة هي المؤسسة الأولى التي يتعلم فيها الطفل القيم الأساسية، مثل الحوار والتفاهم والتعاون. وقالت: «عندما تكون هذه القيم متأصلة في بيئة المنزل، يصبح من السهل على الطالب تطبيقها في المدرسة، لذا فمن المهم أن يحرص الأهل على غرس هذه المبادئ في سن مبكرة، بما يعزز قدرة الطفل على التفاعل مع زملائه بطريقة إيجابية ومهذبة».
وأضافت أن «تعاون الأهل مع المدرسة لا يقتصر على حضور الاجتماعات المدرسية، بل يتطلب تواصلاً مستمراً لمعرفة التحديات التي يواجهها أبناؤهم، سواء كانت سلوكية أو أكاديمية».
وأكدت أنه «من خلال هذا التواصل، يمكن للأسرة والمدرسة العمل معاً لتحديد الحلول المناسبة التي تساعد الطالب على التغلب على المشكلات، وبالتالي تجنب تفاقم الخلافات».
وذكرت أن المشاحنات بين الطلبة تنتج عن ضغوط نفسية واجتماعية يمرون بها، لافتة إلى ضرورة تعزيز روح الحوار والتفاهم في المنزل من خلال تشجيع الأبناء على التحدث بصراحة عن مشاعرهم وتجاربهم في المدرسة، خصوصاً عندما يواجهون مشكلات مع زملائهم، الأمر الذي يستدعي توجيههم نحو أساليب حل المشاحنات بالنقاش بدلاً من اللجوء إلى العنف أو الانسحاب.
وقالت معلمة لغة عربية في مدرسة خاصة بالفجيرة، نور محمد: «نقوم نحن المعلمين بأنشطة جماعية بغرض تعليم الطلبة مهارات الدفاع عن النفس بطريقة إيجابية، حيث نساعد الطلبة على التفكير بحلول سلمية وبعيدة عن التصعيد. وهذه الأنشطة ليست لتعزيز روح الفريق فقط، بل لتمكين الطلبة من إدارة خلافاتهم بطريقة بناءة».
ولفتت إلى أن هذه الأنشطة تعتبر ركيزة أساسية في تعزيز مهارات الحوار بين الطلبة، حيث تعلمهم أن هناك بدائل فعالة لتجنب العدوانية، وأن اللجوء إلى الحلول السلمية يعكس قوة الوعي والقدرة على حل المشكلات بشكل مدروس ومبني على التفاهم.
6 إجراءات لحل مشكلات الطلبة
حددت الإدارات المدرسية ست خطوات أساسية للتعامل مع حالات الخلاف وما قد ينجم عنها من ردات فعل عنيفة في الوسط الطلابي:
• التعرف إلى المشاعر.
• وصف المشكلة بإيجاز ومشاركة النوايا الإيجابية.
• الاستماع بنشاط والسعي الجاد إلى الفهم.
• مشاركة وجهة النظر بشأن المشكلة وتأثيرها.
• العمل معاً على وضع خطة عمل أو خطوات تالية.
• التحقق من التقدم والتعبير عن الشكر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news