شكرا لقرائتكم خبر عن مواطنون في «الشرقية» يقاومون دخول مياه الأمطار إلى منازلهم بحلول مؤقتة ودائمة والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - شهدت مناطق سكنية في المنطقة الشرقية، تضررت جراء المنخفضات الجوية الأخيرة، إقبالاً لافتاً في تبني حلول مؤقتة لمنع دخول مياه الأمطار إلى المنازل، من خلال وضع حواجز من الأكياس الرملية على الأبواب الخارجية، أو إغلاق المنافذ التي تتسرب منها المياه بحواجز ألمنيوم دائمة يتم التحكم فيها أثناء هطول الأمطار.
وذكر مواطنون من المنطقة لـ«الإمارات اليوم»، أن هطول الأمطار الغزيرة التي وصفوها بغير المسبوقة، أدى إلى تسرب المياه إلى داخل منازلهم، والتسبب في خسائر مالية نتيجة تضرر بعض الممتلكات، مشيرين إلى أنهم لم يتوقعوا مواجهة هذا التحدي عند بناء منازلهم، ما استدعى منهم اللجوء إلى إيجاد حلول مؤقتة لمنع دخول مياه الأمطار، لكنهم شددوا على ضرورة إيجاد حلول دائمة لهذه المشكلة.
وقال المواطن محمد راشد الظنحاني، من منطقة الحيل بإمارة الفجيرة، وهو أحد المتضررين من دخول مياه الأمطار إلى منازلهم: «كان علينا أن نتصرف بسرعة لمواجهة دخول مياه الأمطار إلى المنازل، حيث استخدمنا الأكياس الرملية التي كانت بالفعل حلاً عملياً قلل من تسرب المياه، وساعدنا في حماية الممتلكات من التلف».
وأضاف أن بنية المنازل التي قاموا ببنائها لم تكن كافية لمواجهة كميات الأمطار التي شهدتها المنطقة أخيراً، لافتاً إلى أن هذا التحدي لم يكن وارداً، لكن مع تغير حالة الطقس باستمرار، وعدم استقرارها، واختلاف شدة الأمطار، أصبح من الضروري إيجاد حلول دائمة عند بناء المنازل لمنع تسرب المياه أثناء هطول الأمطار الغزيرة والأحوال الجوية الاستثنائية.
وأفاد بأنه استشار شركة مقاولات لبناء حاجز دائم أمام المنزل، لمنع تدفق المياه إلى داخله.
من جهته، قال أحد المتضررين، المواطن عبدالله محمد الزعابي، من مدينة كلباء التابعة للشارقة، إنه عانى دخول كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى منزله خلال المنخفضات الجوية الأخيرة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة، بعد أن غمرت مياه الأمطار معظم غرف المنزل، مسببة تلف الأثاث، رغم وضعه بعض الأكياس الرملية أمام الباب الخارجي للمنزل.
واتفق الزعابي، بأن تصاميم المنازل الحالية لا تأخذ في الاعتبار تحديات تسرب مياه الأمطار بشكل كاف، الأمر الذي يؤكد ضرورة إعادة النظر في بناء المنازل وبنيتها التحتية لضمان مقاومتها لمياه الأمطار مستقبلاً، مشدداً على أهمية إيجاد حلول دائمة لحماية المنازل بدلاً من الاكتفاء بالحلول المؤقتة.
لكن المواطنة مريم سعيد، من إمارة الفجيرة، ترى أن الحلول المؤقتة، مثل استخدام الأكياس الرملية، كافية لمواجهة مشكلة تسرب مياه الأمطار إلى المنازل، لاسيما أن المنخفضات الجوية الأخيرة كانت استثنائية، وقد لا تتكرر في المنطقة لسنوات طويلة مقبلة، على حد قولها. وذكرت أنها وضعت الأكياس الرملية، وبنت حاجزاً مؤقتاً أمام منزلها، لمنع دخول مياه الأمطار، مشيرة إلى أنها لم تواجه أي صعوبة في الحصول على تلك الأكياس، حيث تقوم شركات البناء بتسويقها من خلال شاحنات كبيرة تمر أمام المنازل.
وأضافت أنها ستخزن أكياساً رملية بعد انتهاء فترة المنخفضات الجوية، لتستخدمها في حال تعرضت المنطقة مجدداً لأي منخفض جوي.
بدوره، أفاد المهندس المعماري، محمد عبدالله، بأن عدداً من المواطنين المتضررين من المنخفضات الجوية الأخير في إمارة الفجيرة، لجؤوا إلى بعض المهندسين لاستشارتهم في بناء حواجز تمنع دخول مياه الأمطار إلى منازلهم. وقال إن شركات مقاولات بدأت بالفعل في أعمال البناء التي تتضمن بناء مثل تلك الحواجز أمام أبواب المنازل الخارجية، خصوصاً حواجز الألمنيوم التي يتم التحكم فيها أثناء هطول الأمطار.
. مواطنون أكدوا ضرورة إيجاد حلول دائمة أثناء بناء المنازل لمواجهة تسرب مياه الأمطار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news