شهاب محمد - الخرطوم - الخليج 365:
في الوقت الذي حبس السودانيون أنفاسهم مساء أمس وهم يقبعون أما في ساحة الاعتصام بالقيادة العامة أو أمام أجهزة الإعلام في انتظار ما تسفر عنه قائمة قوى إعلان الحرية والتغيير من أسماء، خرجت عليهم القوى ببيان مفاده بدء المواجهة مع المجلس العسكري لتعنته وعدم جديته.
نذكر أنه وفي بدايات الثورة سيطرت عبارة (تسقط بس) التأكيدية على حراك الجماهير ومجريات الثورة، أعقبها ظهور آخر بعد وقت وجيز لعبارة أخرى تساؤلية فحواها (الحل في شنو؟ الحل في البل، الليلة شنو ..؟ الليلة البل).
وللحقيقة والتاريخ فإن كل الجموع في شارع القيادة كانت تهتف بذات العبارة دون أن يعرف كثيرون معناها، في البدء كنت متوجسة من التعامل مع العبارة وأحسستها (مش ظريفة) وربما لها مدلول آخر.
ولكن في ظل الحماس العام وابتسامات رجال الجيش حين الصياح بها والرغبة في إسقاط النظام وتوحيدها للهتاف.. كان الجميع يهتف بها رجالاً ونساءً وشباباً وأطفالاً وحتى نظاميين …!!
ما يحدث الآن في الساحة وعقب استلام المجلس العسكري زمام الأمور، وحالة (الحرد) التي تعيشها قوى إعلان الحرية والتغيير، تشبه حالة ما بعد الحل وقبل البل …!! أي أننا في بين بين.
نعم تم إسقاط النظام.. نعم اعتقلت اهم قياداته.. نعم بدأت مصادرة دوره وأمواله.. نعم تقهقر الدولار وانتعش السوق وانخفضت الأسعار نعم, سادت أجواء السلام والطمأنينة والأمان نعم، ولكن ….
كلما شعر المواطن بأنه وصل مرحلة البل…!! ينتبه إلى أنه في منتصف الطريق، ذلك أن رياح الكيزان لا تلبث أن تنفث سمومها هنا وهناك لتعطيل الثورة وإيقاف العمل الجاد للانتهاء من كل هذه (الهرجلة) والتفرغ لبناء الوطن.
ومع وجود أحزاب الفكة التي تغازل المجلس العسكري وامتداد صفوف حارقي البخور والباحثين عن كسب من الغنيمة.. سيكون على قوى التغيير تغيير أسلوب (الحرد)، واتباع أسلوب (البل) بعيداً عن الفخاخ التي ينصبها الكيزان.
خارج السور
همسة في أذن المجلس العسكري.. الشعب السوداني جميعه كان ينتظر قائمة مرشحي تجمع المهنيين والكيانات التي تشكل معه قوى الحرية والتغيير، لا أحد يهتم بمؤتمرات أولئك.. لا أحد يهتم بأحزاب الفكة.
كانت هذه تفاصيل خبر الحل في البل.. بقلم سهير عبد الرحيم لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على السودان اليوم وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.