
لن يقبلوك أو يفهموك أو يسمعوك إن ذهبت إليهم تطالبهم بالتغيير، بينما هم يرون أنهم فى أفضل حال، وكل شىء على خير ما يرام. ولن يسعى للتغيير هؤلاء المستفيدون من الواقع الحالى، ويخشون أن ينتهى أى تغيير بخسارتهم لمزاياهم ومكاسبهم. وهذا هو الدرس القاسى والمؤلم الذى تعلمه النجم البرازيلى الكبير رونالدو منذ يومين وقرر الانسحاب من سباق انتخابات رئاسة اتحاد الكرة البرازيلى. فقد قرر النجم الكبير، الذى كان أحد أفضل لاعبى العالم، الاستفادة من خبراته ومشواره الكروى الطويل الحافل بالبطولات والانتصارات، وترشيح نفسه رئيسًا لاتحاد الكرة فى بلاده. فقد رأى أن الكرة البرازيلية تعيش أحد أصعب أوقاتها، وفقدت بريقها ومكانتها الدولية الكبيرة، وتوقفت عن الدوران ماكيناتها لصنع النجوم. وقدم رونالدو رؤيته وخطته لإصلاح وتغيير حال الكرة البرازيلية، وتخيل أن كثيرين سيقفون معه، خاصة أنه يريد أن تشارك الأندية بصورة أكبر فى رسم سياسة الاتحاد البرازيلى. لكنه حين بدأ التواصل مع الناخبين، سواء الاتحادات الفرعية أو مسؤولى أندية الدرجتين الأولى والثانية، فوجئ بمعظم هؤلاء يرفضون استقباله فى بيوتهم أو الإصغاء إليه أو حتى مناقشته فيما يحلم به ويسعى إليه، وأنهم سعداء باستمرار إدنالدو رودريجيز رئيسًا لاتحاد الكرة البرازيلى، ولا يريدون أى تغيير أو فكر أو حتى وجوهًا جديدة تدير الكرة البرازيلية.
ولم يستسلم رونالدو فى البداية، وتكلم وحاول، وأطال الشرح والتأكيد على أن كرة القدم البرازيلية تستحق ما هو أفضل وأجمل مما هى عليه الآن، لكنه اكتشف فى النهاية استحالة إقناعهم بضرورة التغيير. فكان لا بد من الانسحاب مع توجيه الشكر للقليلين جدًّا الذين تضامنوا معه اقتناعًا بضرورة التغيير وحق الكرة البرازيلية فى واقع أفضل. فمنذ اعتزال رونالدو، لم تفز البرازيل بالمونديال، وانتهى زمن كانت فيه البرازيل مرشحة أولى للفوز بأى مونديال، ولم تفز سوى مرة وحيدة فقط بكأس كوبا أميركا، ولم تفز بأى ميدالية كروية أوليمبية. وتخيل رونالدو أن كل ذلك كان كافيًا للاقتناع بضرورة التغيير، إلا أنه اصطدم بالمصالح التى تدفع أصحابها للتمسك بالواقع الحالى، والحرب من أجل بقائه حتى لو على حساب البرازيل ولعبتها الأولى.
وقد لا يكون رونالدو هو القائد الأنسب للكرة البرازيلية، لكنه على الأقل كان يستحق الإنصات إليه باحترام، ودون التقليل أو السخرية منه، وهو الذى كان ولا يزال أحد نجوم البرازيل، والفائز بجائزة الفيفا للاعب الأفضل فى العالم ثلاث مرات فى ١٩٩٦ و١٩٩٧ و٢٠٠٢، والفائز مرتين بالكرة الذهبية فى ١٩٩٧ و٢٠٠٢، والنجم الذى تألق واكتسب خبراته الكروية مع أندية أوروبا الكبرى مثل برشلونة وإنتر ميلان وريال مدريد وإيه سى ميلان.
ياسر أيوب – المصري اليوم
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر رونالدو ومن يرفضون التغيير للأفضل لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.