شكرا لقرائتكم خبر عن «الدوري والكأس».. بقوة الوصل وليس لضعف المنافسين والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد رياضيون أن الوصل استحق التتويج بثنائية دوري أدنوك للمحترفين وكأس رئيس الدولة، مشددين على أنه لا صحة لما يتردد بأن ضعف المنافسين كان السبب الأساسي لحصول «الإمبراطور» على درع الدوري للمرة الثامنة في تاريخه.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «الوصل أثبت منذ بداية الموسم أنه الأكثر تنظيماً واستعداداً لنيل اللقب، وأنه أفضل فريق في الإمارات، بعدما قدم مستويات رائعة طوال الموسم، أسهمت في تتويجه بالثنائية للمرة الثانية في تاريخه».
وشددوا على أن تراجع مستويات عدد من الأندية التي كانت مرشحة للمنافسة على اللقب، ليس له تأثير مباشر على فوز الوصل بالمركز الأول، مشيرين إلى أن «الإمبراطور» تفوق على منافسيه من الجوانب كافة، سواء من ناحية التنظيم الإداري في التعامل مع مراحل الموسم المختلفة، إلى جانب طريقة إدارة المدرب الصربي ميلوش ميلوفيتش مع جميع المباريات، خصوصاً أمام المنافسين المباشرين، في الوقت الذي تألق فيه اللاعبون بشكل كبير.
وكان «الأصفر» الأبرز من ناحية جاهزية أكبر عدد من اللاعبين بعدم الاعتماد على 11 لاعباً فقط، إذ امتلك صفاً ثانياً على مقاعد البدلاء أسهم في استمرارية ثبات مستوى الفريق في أغلب المباريات، بينما لعب جمهور الوصل دور البطولة بمساندته للاعبين في المباريات كافة داخل أرض الفريق وخارجها.
نقطة التحوّل
قال المحلل الرياضي ماجد الفلاسي، إن الوصل استحق عن جدارة التتويج بالثنائية الدوري والكأس، مؤكداً أن «الإمبراطور» لا يتحمل ذنب أخطاء الأندية الأخرى التي لم تتعامل مع الموسم بشكل جيد.
وشدّد الفلاسي على أن نقطة التحوّل بالنسبة للوصل هي قرار تغيير الإدارة قبل موسمين، موضحاً أن «قرار سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي، بتعيين إدارة جديدة، أحدث نقلة نوعية في أقل من سنتين، وذلك بعد تسع سنوات من التخبط، ما أسهم في رؤية مردود مختلف وإيجابي خلال الموسم الحالي».
وأوضح: «سر النجاح في (الأصفر) هو أنه تم اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب، وعدم تدخل أي فرد في أمور لا تخصه، إذ ركزت الإدارة على عملها الإداري، واقتصر دور الجهاز الفني على الأمور الفنية، بينما تم توفير سبل النجاح بالنسبة إلى اللاعبين ليكون تركيزهم في التدريبات والمباريات فقط، وأخيراً الجمهور الذي سخّر كل جهوده لتشجيع الفريق، والقيام بدوره الأساسي المطلوب منه بحضور المباريات ودعم اللاعبين، دون التأثير أو التدخل في اختيارات اللاعبين أو الاعتراض على قرارات الإدارة».
وتابع: «من هذا المنظور فإن كل فرد في المنظومة عمل بشكل جيد، وسط أجواء صحية، أسهمت في المنتج النهائي الذي شاهده الجميع بأن قدم الوصل مستويات رائعة طوال الموسم».
وأشار إلى أن هذه الأجواء تنطبق على عدد كبير من الألعاب الأخرى داخل النادي، وليس كرة القدم فقط، بينما أكد أن بداية تفوق الوصل ظهرت منذ الموسم الماضي، وقال: «في الموسم الماضي أنهى الفريق الدوري في المركز الرابع برصيد 47 نقطة، وهو ما كان نقطة انطلاقة للموسم الحالي من خلال التعاقد مع المدرب ميلوش ميلوفيتش، وعدد من الصفقات الجيدة التي قدمت إضافة قوية للفريق».
وأوضح أن تراجع مستويات عدد من الأندية المنافسة على اللقب ليس مسؤولية الوصل، موضحاً: «ما ذنب الوصل في أن العين استغنى عن المدرب الهولندي ألفريد شرودر، بسبب اختلاف في وجهات النظر، فيما كانت مشكلة شباب الأهلي في المدرب الصربي ماركو نيكوليتش، ولكن الفريق لم يستغنِ عن خدماته إلا بعد فوات الأوان، بينما الوحدة الفريق الوحيد الذي حقق الفوز على الوصل كان يسير على سطر ويترك سطراً آخر، والشارقة مع أولاريو كوزمين توفرت له عوامل النجاح، ولكن (الفهود) تفوق من الجوانب كافة على مدار الموسم».
واختتم: «عقب نهاية الموسم الحالي، إدارة النادي قادرة على دراسة احتياجات الفريق، والتعاقد مع لاعبين جدد يسهمون في زيادة قوته في الموسم المقبل الذي سيشهد مشاركة (الأصفر) في دوري أبطال آسيا للنخبة، وخوض كأس السوبر المحلي، وكأس السوبر الإماراتي القطري والدوري والكأس وكأس المحترفين».
روح الفريق
وأكد مدير الكرة السابق في نادي الوصل بدر حارب، أن العمل بروح الفريق الواحد، كان السر في تتويج الوصل بأكبر بطولتين محليتين، وقال: «يقف وراء النجاح الكبير الذي حققه الوصل هذا الموسم مجموعة عمل كبيرة بقيادة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، ومجلس الإدارة وشركة كرة القدم الذين قدموا عملاً مميزاً ظهرت ثماره في نهاية الموسم، وعكسه اللاعبون والجهاز الفني على أرضية الملعب والجماهير في المدرجات».
وأضاف: «التتويج بالدوري والكأس، كان شاهداً على تقديم الوصل لأفضل نسخة في المحترفين، من حيث الأرقام كأفضل فريق تسجيلاً للأهداف والأقوى دفاعاً وثباتاً في المستوى لأكثر من 90% من المباريات التي لعبها، وتلك الإحصاءات تؤكد أنه كان الأفضل على جميع الفرق في المسابقة».
وتابع: «أتوقع استمرارية الوصل في المنافسة لسنوات طويلة، لأنه أصبح يملك قاعدة جيدة من اللاعبين المواطنين والأجانب والمقيمين، وأتوقع مع بعض الإضافات التي ترى شركة كرة القدم التعاقد معها سيضمن للفريق أن يكون منافساً دائماً على البطولات المحلية، فالمميز حالياً في الوصل هو العين الثاقبة التي تستطيع أن تتعاقد مع لاعبين مميزين وترسم الخطط والاستراتيجيات للمستقبل».
وتابع: «علينا أن نعترف بأن الموسم المقبل سيكون صعباً على الوصل لأنه سيدخل المنافسات المحلية بطلاً، وسيواجه فرقاً لديها مقومات المنافسة مثل العين وشباب الأهلي والشارقة والوحدة والجزيرة، وأتوقع أن يدخل النصر معها، لكن الوصل يملك إدارة تعرف كيف تُخطط للمنافسة، وجميع المنتسبين للنادي يثقون بها لتخطي التحديات المنتظرة».
«أكذوبة» تتردد
وقال المحلل الرياضي عادل درويش، إن ما يتردد حول ضعف المنافسين تسبب في فوز الوصل بالثنائية يعتبر «أكذوبة» تهدر أحقية الفريق باللقب.
وأضاف: «الوصل تفوق على نفسه من خلال ما قدمه منذ بداية الموسم، بعدما تفوق على الأندية كافة بشكل لافت، لقوته وتنظيمه، وليس لضعف المنافسين».
وتابع: «إدارة النادي بقيادة أحمد الشعفار اجتهدت بشكل كبير على تعديل وضع الفريق بعدما كان قد وصل إلى مرحلة متدنية على مستوى النتائج والأجواء بشكل عام، لذلك ما يجنيه (الإمبراطور) حالياً يُعد عملاً رائعاً جداً تستحق إدارة النادي الشكر عليه، ويؤكد أن رئيس النادي وضع مجموعة من الأشخاص المناسبين لهذه المهمة الصعبة».
وأشار عادل درويش إلى أن «الجمهور هو النجم الأكبر، بعدما شكّل عاملاً إضافياً وحافزاً قوياً للاعبين لتحقيق سلسلة من النتائج الرائعة جعلت الفريق هو الأقوى من الجوانب كافة على مدار الموسم».
وأكمل: «هناك أربعة أضلاع أساسية لها الدور الأهم في فوز الفهود بثنائية الدوري والكأس، وهي الإدارة والمدرب واللاعبون والجمهور، ما يجعلني أستطيع القول إن هذا الموسم هو الأنجح في تاريخ الوصل، مقارنة بموسم 1987-1988 الذي أراه أنجح من الموسم الذي حقق فيه الفريق الثنائية أيضاً في موسم 2006-2007».
وشدّد درويش على أن العديد من الأندية كان لديها مقومات المنافسة على اللقب، مبيناً أن «أندية شباب الأهلي والوحدة والعين والشارقة والنصر قدمت مستويات جيدة، ولكن على فترات متقطعة، مقارنة بثبات مستوى ونتائج الوصل طوال الموسم».
واختتم تصريحاته بتأكيده أن «الإمبراطور» قادر على الاستمرار في المنافسة خلال الموسم المقبل، مبيناً أنه إذا حدث تراجع سيكون بسيطاً، بينما الفريق أصبحت لديه قاعدة قوية وأساس يستطيع البناء عليه في المواسم المقبلة.
الأقوى والأفضل
شدّد المشجع الوصلاوي عيسى الجناحي، على أن نجاح الوصل عائد للعمل الجماعي الكبير الذي أظهره النادي من بداية فترة الإعداد، ومروراً بالموسم الكروي كاملاً حتى نهايته.
وقال: «الوصل توّج ببطولتين لأنه الأقوى والأفضل، بشهادة جميع متابعي كرة القدم وليس برأي محبي الإمبراطور فقط، وهذا العمل نجح بفضل الجهود الإدارية الكبيرة».
وأضاف: «الأهم من ذلك أنه أصبح لدى الوصل فريق قوي قادر على المنافسة لسنوات طويلة في البطولات كافة، فمحاولة الترويج بأن الوصل قد يعود إلى السبات مجدداً على غرار ما فعل بعد أن توّج بالثنائية عام 2007، كلام باطل لأننا حينما تُوجنا باللقب قبل 17 عاماً لم يكن لدينا فريق بالقوة نفسها التي عليها الآن».
وتابع: «في موسم 2005-2006 حققنا مركزاً بعيداً عن المنافسة، وفي موسم التتويج بالثنائية 2006-2007 لم يستقطب النادي سوى ثلاثة لاعبين فقط، وحقق معهم البطولتين، لكن حالياً لدينا فريق متكامل من العناصر الأساسية ومن دكة بدلاء قوية، وأعتقد أن الصفقات التي قد يُبرمها النادي في فترة الانتقالات الصيفية ستضيف قوة كبيرة للفريق وتجعله مواصلاً في تحقيق الألقاب».
وأكد عيسى الجناحي أن «مشاركة الوصل في البطولة الآسيوية بحاجة إلى لاعبين بمواصفات خاصة، قادرين على اللعب مع أفضل وأقوى الفرق في دولهم».
وقال: «المنافسة على لقب آسيا بحاجة إلى عمل وتخطيط طويل المدى مثلما فعل العين وخطط للقبه هذا العام منذ ثلاث سنوات، ونحن نتفهم أن البطولة الآسيوية بحاجة إلى خبرات سواء كانت إدارية أو بالنسبة للاعبين، وليس من المنطق أن نطلب من الوصل المنافسة من أول مشاركة على اللقب، لأن هذا الإنجاز بحاجة إلى تخطيط طويل المدى ونحن نثق بأن إدارة النادي قادرة على القيام بهذا العمل».
. نقطة التحوّل بالنسبة للوصل هي قرار تغيير الإدارة قبل موسمين.
. الترويج بأن الوصل قد يعود إلى السبات، كما في عام 2007 «كلام باطل».
. الموسم الأنجح في تاريخ الوصل مقارنة بموسمي 1987-1988 و2006-2007.
. 67 نقطة حصدها الوصل في الدوري.
. 70 هدفاً سجله لاعبو الوصل في 26 مباراة.