شكرا لقرائتكم خبر عن متعة سياحة المغامرات في الإمارات.. براً وبحراً وجواً والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تُعد دولة الإمارات وجهة مثالية لمحبي سياحة المغامرات، لما تتمتع به من مقومات طبيعية، توفر تجارب متميزة مملوءة بالترفيه والتشويق، وسط مناظر خلابة بين الأودية وقمم الجبال والشواطئ الساحرة.
وتتميز الإمارات بتمازج البيئات الصحراوية والبحرية والجبلية، وتوافر طيف واسع من المغامرات التي يمكن تجربتها وخوض غمارها مثل مغامرات الصحراء المتمثلة في تسلق الكثبان الرملية والتزلج على الرمال، ورحلات سفاري الصحراوية، ومغامرات البحر مثل ركوب الأمواج والتزلج على الماء والغوص، فضلاً عن المغامرات الجبلية التي تتمثل في تسلق القمم الشاهقة، والمشي في مساراتها وغيرها من الأنشطة.
وتشهد سياحة المغامرات في الإمارات إقبالاً كبيراً خلال حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي تقدم باقة واسعة من الخيارات التي تنسجم مع اهتمامات وأذواق الزوار المحليين والسياح من خارج الدولة، ليحتفظوا بصور وذكريات لا تنسى عن أرض الإمارات.
ويتعدى مفهوم سياحة المغامرات المفهوم التقليدي له، والمتمثل في التنزه وتسلق الجبال إلى فضاء أوسع يغطي النشاط البدني والتفاعل مع البيئة وغيرها من الأنشطة الحيوية.
سحر الصحراء
تفرض صحراء الإمارات سحرها الخاص على خريطة سياحة المغامرات في الدولة لقضاء أوقات لا تنسى في «البر»، حيث الرمال الذهبية الشاسعة، وتقدم كل إمارة أنشطة خاصة تجذب الزوار، نتيجة تنوع المناظر الطبيعية بين الامتدادات الصحراوية الرملية والتشكيلات الصخرية، إلى جانب توزع المحميات التي تتمتع كل واحدة منها ببيئة فريدة، كما تستقبل أجواء الإمارات الصحراوية محبي المغامرة للإقامة في أجمل المنتجعات.
وفي أبوظبي يقدم منتجع قصر السراب في صحراء ليوا على أطراف الربع الخالي باقة من الأنشطة الصحراوية، بما فيها رحلات الركوب على الجمال، والقيادة على الكثبان الرملية، وركوب الدراجات في الصحراء، وركوب الخيل، والرماية وغيرها من الأنشطة الممتعة الأخرى. في حين يبرز على بعد 250 كيلومتراً غرب مدينة أبوظبي منتجع وسبا جزر الصحراء بجزيرة صير بني ياس، الذي يتيح ممارسة الرحلات بالسيارة برفقة دليل لمشاهدة الطبيعة والحياة البرية، وركوب الدراجات فوق الجبال، والتجديف، والإبحار بالزوارق الشراعية أو المراكب، وتسلّق الجبال، والغوص السطحي، والصيد بالصقور والرماية.
ويتيح منتجع المها الصحراوي في محمية دبي الصحراوية إطلالات على الكثبان الرملية المميزة، وكذلك جبال الحجر الساحرة، لممارسة أنشطة عدة كركوب الخيل ورحلات السفاري والرماية والصيد بالصقور.
بينما توفر مخيّمات بلاتينيوم هيرتاج في محمية دبي الصحراوية خوض مغامرة ترفيهية لا تُنسى، عبر رحلات في سيارات رباعية الدفع على الرمال الذهبية لاستكشاف الحياة البرية والكائنات الفطرية مثل الغزلان والمها العربية، ويمكن للزوار تجربة ركوب الإبل في الصحراء، واختبار الحياة البدوية في المرموم مع عرض الصيد بالصقور.
وتجمع النشاطات التي يقدمها منتجع واحة البداير في الشارقة بين المغامرات والتجارب الصحراوية، وسط خدمات ومنشآت صديقة للبيئة، ويقدم لزواره تجارب رحلات السفاري لاستكشاف مختلف أنواع النباتات والكائنات الصحراوية وركوب الخيل ومغامرات قيادة السيارات بين الكثبان الرملية.
ويقدم منتجع ريتز كارلتون في صحراء الوادي برأس الخيمة عروض الصقور والنزهات الطبيعية والرماية وركوب الخيل والجمال، مع أنشطة خاصة للأطفال في الهواء الطلق.
تسلق القمم
وتتميز جبال الإمارات بأشكال وتضاريس جذابة تستقطب محبي زيارة الأماكن الجبلية الذين يرغبون في التمتع بجمال طبيعة الإمارات، وتسلق قممها لمشاهدة الطبيعة من الأعلى، والمشي في مساراتها، والتعرف إلى أنواع أحجارها والكائنات الفطرية فيها.
وتستقطب السياحة الجبلية عشاق الطبيعة، حيث يمكن التوجه إلى جبل حفيت في العين، وجبال حتا في دبي، وجبال المنطقة الشرقية، حيث القمم والوديان المهيأة تماماً للسير لمسافات طويلة، والاستمتاع بالإطلالات على الأودية مثل العبادلة وحم وحتا والسيجي والوريعة.
وتُعد معظم الجبال في دولة الإمارات جزءاً من سلسلة جبال الحجر، وهي سلسلة جبلية تحتل الركن الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ويقع الجزء الأكبر منها في المناطق الشرقية والشمالية، وتتوزع بين الفجيرة ورأس الخيمة والشارقة ومنطقة حتا التي تتبع دبي، ويقترب ارتفاع أعلى نقطة في جبال الإمارات من 2000 متر.
وتحولت السياحة الجبلية إلى ركيزة أساسية من ركائز الخيارات المتعددة والمتنوعة التي تقدمها الإمارات لزوارها وسكانها الباحثين عن فرصة للاسترخاء والاستجمام، وممارسة رياضات الإثارة برفقة العائلة أو الأصدقاء، أو استكشاف مسارات المشي، واختبار تجارب ركوب الدراجات الجبلية، والذهاب في جولة على ظهر الخيل.
وتستهوي رياضة القفز من قمم الجبال عشاق المغامرات، لاسيما عند تحدي قمة جبل جيس التي تعد الأعلى في الإمارات، فضلاً عن ممارسة هواية الطيران الشراعي بين الجبال، واستكشاف الكهوف والبحث عن النقوش الصخرية القديمة عن طريق المرور عبر المسارات الجبلية «الهايكنغ» الذي يُعد من أهم نشاطات سياحة المغامرة في المنطقة.
ويقدم جبل جيس أيضاً حصة وافرة من المغامرة مع مسار الكابل الانزلاقي «زيب لاين» الأطول في العالم، حيث تصل السرعة فيه إلى ما بين 120 و150 كم بالساعة، على ارتفاع 1680 متراً من سطح البحر.
فيما يُعد جبل حفيت النقطة الأعلى في إمارة أبوظبي، ويشرف على الأفق في مدينة العين، ويصل ارتفاعه إلى 1249 متراً، ويشتهر بالأنشطة الممتعة والمغامرات التي لا تُنسى، وتنتشر في الجبل وحول سفوحه مرافق سياحية عالمية المستوى وعيون مياه ومتنزهات، ما يجعله مكاناً مثالياً لمحبي المغامرات، كما يُعد كنزاً أثرياً ومتحفاً مفتوحاً للتراث الإنساني، بسبب انتشار المناطق الأثرية والكهوف والأحافير التي تعود لآلاف السنين، لكائنات بحرية وبرمائية.
وتتألق جبال مدينة حتا بكونها إحدى أكثر المناطق الطبيعية جمالاً في الإمارات، كما يعد سد حتا مثالياً للرياضات المائية، مثل ركوب الدراجات المائية وقوارب الكاياك.
طيف واسع
وعلى صعيد المغامرات البحرية يبرز العديد من المواقع التي تتيح باقة واسعة من هذه المغامرات، ففي أبوظبي يمكن الاستمتاع بطيف واسع من الرياضات المائية وركوب الأمواج، لاسيما بوجود تنوع طبيعي استثنائي في الإمارة، إذ تمتلك ما يزيد على 400 كلم من الشواطئ الرملية، و200 جزيرة طبيعية وصحراء شاسعة متعددة التضاريس.
وفي دبي يعد شاطئ كايت بيتش مكاناً مثالياً لهواة الرياضات المائية، وهو الموقع المفضل لعشاق المغامرة في الهواء الطلق، حيث أنشطة التزلج على الأمواج وركوب الأمواج والتجديف، وغيرها من الرياضات التي يمارسها مرتادو الشاطئ.
وتضم الفجيرة مواقع تتيح ممارسة العديد من الأنشطة لعشاق المغامرات، ومنها جزيرة سنوبي على ساحل الإمارة، وتعد من أهم الأماكن السياحية فيها، وأكثرها جذباً لمحبي الرياضات البحرية.
• 400 كلم من الشواطئ الرملية، و200 جزيرة طبيعية في أبوظبي.
• سياحة المغامرات في الإمارات تتعدى المفهوم التقليدي المتمثل في التنزه وتسلق الجبال إلى فضاء أوسع.
• في دبي يُعد (كايت بيتش) مكاناً مثالياً لهواة الرياضات المائية، وهو الموقع المفضل لعشاق المغامرات بالهواء الطلق.
«كاياك» بين أشجار القرم
تستقطب شواطئ إمارة أم القيوين عدداً كبيراً من الزوار لممارسة الأنشطة البحرية وعلى وجه الخصوص السباحة والتجديف، كما يتم تنظيم رحلات «الكاياك» بين أشجار القرم، إضافة إلى رياضات ركوب الأمواج بالطائرات الشراعية والتجديف على الألواح.