حازم بدر
الخميس 2019/11/7 12:24 ص بتوقيت أبوظبيالوزن الطبيعي يخفي مرض فقدان الشهية - أرشيفية
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، أن المراهقين والشباب المصابين بفقدان الشهية غير العادي، قد يكون لديهم أوزان طبيعية للجسم، ولا يزالون يعانون من مرض خطير.
وتقليديا، يجب أن يكون وزن الشخص أقل 85٪ من وزن الجسم المثالي ليتم تشخيص مرضه بأنه يعاني من فقدان الشهية العصبي.
وفقدان الشهية العصبي اضطراب يتقيد صاحبه بتناول الطعام المقيد، والإفراط في ممارسة الرياضة، بسبب الخوف الشديد من زيادة الوزن ما يؤدي إلى تشويه صورة الجسم.
لكن في عام 2013، تم الاعتراف رسميًا بفئة جديدة من اضطرابات الأكل، وهي فقدان الشهية غير العصبي، لأفراد يستوفون جميع معايير التشخيص الأخرى لهذا المرض، ولكن لديهم وزن الجسم الطبيعي.
ويقول نيفيل جولدن الباحث المشارك بالدراسة، أستاذ طب الأطفال بكلية طب ستانفورد في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: "هذه المجموعة من المرضى غير معترف بها، أظهرت دراستنا أنهم يمكن أن يكونوا مرضى طبيا ونفسيا مثل مرضى فقدان الشهية العصبي الذين يعانون من نقص الوزن".
وتعد هذه الدراسة التي نشرت، الثلاثاء، في دورية طب الأطفال Pediatrics هي أكبر تقييم شامل حتى الآن للمراهقين ذوي الوزن الطبيعي المصابين بفقدان الشهية غير العادي.
وقارنت الدراسة 50 مريضا يعانون من مرض فقدان الشهية العصبي غير الشائع مع 66 مريضا استوفوا معايير التشخيص التقليدية، بما في ذلك نقص الوزن، وكان المشاركون تترواح أعمارهم بين 12 و24 سنة، و91٪ منهم إناث، وتلقى جميع المشاركين علاج اضطرابات الأكل كجزء من الدراسة.
قبل الإصابة باضطراب الأكل، كان لدى المرضى الذين يعانون من مرض فقدان الشهية غير المرضي نسب وزن مرتفعة أعلى من المرضى العاديين.
وأثناء مرضهم فقد المرضى من المجموعتين نفس القدر من الوزن، بمعدل 30 كيلوجراما خلال 15.9 شهر.
وكان لدى المجموعتين علامات حيوية سيئة على قدم المساواة، بما في ذلك انخفاض معدل ضربات القلب، وكان وقف الحيض أحد الآثار الجانبية للمرض، شائعًا على حد سواء في المجموعتين.
وكان لدى بعض أعضاء المجموعتين أيضًا ضغط دم منخفض للغاية، رغم أن هذا كان أكثر شيوعًا في المرضى الذين يعانون من مرض فقدان الشهية المعتاد.
ويقول أندريا جاربر الباحث الرئيسي بالدراسة: "السياق الأكبر الذي نود الإشارة إليه أنه خلال الـ30 سنة الماضية، تضاعف انتشار السمنة لدى المراهقين إلى 4 أضعاف، وتم إخبار المراهقين بفقدان الوزن دون إعطائهم أدوات للقيام بذلك بطريقة صحية".
ويستطرد: "في البداية، يتم الإشادة بالمراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة، والذين يتبنون سلوكيات غير صحية -مثل التقييد الشديد في الغذاء والتمرينات الشديدة- لفقدان الوزن أو إخبارهم بعدم القلق بشأن مشكلات اضطرابات الأكل لأنهم لا يعانون من نقص الوزن".
ويضيف: "بحلول الوقت فقدوا قدراً هائلاً من الوزن وعلاماتهم الحيوية كانت في المقابل غير مستقرة ويحتاجون إلى دخول المستشفى".