القاهرة - سامية سيد - اتجهت الأنظار خلال الساعات القليلة الماضية إلى الجزائر، حيث أُعلنت السلطة الوطنية المستقلة لللانتخابات نتائج الانتخابات الرئاسية التى جرت السبت فى 54 ولاية جزائرية ، إضافة إلى مقار البعثات الدبلوماسيةخارج الجزائر، والتى كشفت إعادة انتخاب عبد المجيد تبون لولاية ثانية وحصوله على نسبة 94.65 % من الأصوات الناخبة، بعدد أصوات بلغ 563.0196.

بينما حصل المرشح الثاني حسان الشريف عبد العالي عن حزب حركة مجتمع السلم على 170.727 صوتا، ما يمثل 3.17 في المئة". فيما حصل المرشح الثالث يوسف أوشيش عن حزب جبهة القوى الاشتراكية على 122.146 صوتاً، ما يمثل نسبة 2.16 في المئة.

فمن هو عبد المجيد تبون؟
يُعد تبون الرئيس الثامن فى تاريخ الجزائر، وقد شغل تبون عدة مناصب في الدولة الجزائرية، كان أبرزها منصب والي ولاية أدرار عام 1983 ثم والي ولاية تيارات عام 1984 ثم والي ولاية تيزي وزو عام 1989.

كما أنه تقلد حقائب وزارية عدة كان أبرزها منصب وزير الاتصال والثقافة 1999، وزير السكن والعمران في عامي 2001 و2012 ، وزير التجارة بالنيابة سنة 2017.

وفي 24 مايو عام 2017، عُين عبد المجيد تبون رئيساً للوزراء، إبان حقبة الرئيس الراحل بوتفليقة، لكنه لم يستمر طويلاً في شغل منصب رئيس الوزراء، حيث استقال بعدها بثلاثة أشهر في أغسطس من العام ذاته.
في 12 ديسمبر عام 2019، انتخب عبد المجيد بد المجيد تبون ثامن رئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في ظروف استثنائية، بنسبة 58.13 في المائة. إذ كانت تلك الانتخابات، الأولى بعيد احتجاجات شعبية أطاحت بالرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

وكان بوتفليقة قد كلف تبون بمنصب رئيس الحكومة في 25 مايو 2017 لكن بعد مرور أقل من ثلاثة أعلن استقالته من منصبه وكُلف بعدها أحمد أويحيى برئاسة الحكومة.

يبلغ عبد المجيد تبون، من العمر 78 عاماً ، وهو من مواليد 17 نوفمبر عام 1945 بمدينة مشرية بولاية النعامة من أب أمازيجي وأم من أصل عربي، بحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية الجزائرية.

وهو متزوج ولديه ابنتان، وزوجته قليلة الظهور إعلامياً.

مناهضة الاستعمار
وقد ناهض والد عبد المجيد تبون، أحمد تبون، الاستعمار الفرنسي إذ كان عضواً في جمعية العلماء المسلمين وهي هيئة أُسست في الجزائر إبان حقبة الاستعمار الفرنسي بهدف الحفاظ على هوية وثقافة الجزائر واللغة العربية، ما جعل والده يتعرض لمضايقات من المستعمر الفرنسي، الأمر الذي دفعه إلى الانتقال من ولاية النعامة إلى سيدي بلعباس بعد ولادة ابنه عبد المجيد ببضعة أشهر بحسب ما أوردت قناة الشروق الجزائرية المقربة من الحكومة.

أما بالنسبة لدراسته وحياته العملية، فقد تخرج عبد المجيد تبون في المدرسة العليا للإدارة، متخصصاً في الاقتصاد والمالية عام 1969.

تعهدات

تعهد عبد المجيد تبون بإجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية ضمن برنامجه الانتخابي، تتمثل في زيادات جديدة في الأجور ومعاشات المتقاعدين ومنح البطالة.

كما قال تبون إنه يريد استكمال تنفيذ مشروع "الجزائر الجديدة" خلال الولاية الثانية، متخطياً العقبات التى واجهته فى الفترة الرئاسية الأولى بسبب جائحة كورونا.

كما تعهد الرئيس الجزائري ببناء مليوني مسكن، و زيادة الاستثمارات لإيجاد 400 ألف وظيفة عمل، إضافة إلى إعطاء الشباب "المكانة التي يستحقونها".

وعلى صعيد السياسيات الخارجية للجزائر، أكد الرئيس تبون تمسكه بالدفاع عن القضية الفلسطينية، واستقلال الصحراء الغربية الذى تنادى به جبهة البوليساريو.