الدمام - شريف احمد - تشهد سوق الأسهم الأمريكية موجة جديدة من التفاؤل بين المستثمرين بعد تعافي المؤشرات الرئيسية من التراجعات التي شهدتها في الأسابيع الأخيرة. مع انتعاش الاقتصاد الأمريكي وتحسن البيانات الاقتصادية.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على ارتفاع مما أضاف إلى المكاسب الكبيرة التي حققتها في الجلسة السابقة ليوم الثلاثاء حيث ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية رئيسية وأخبار الشركات في الأيام المقبلة، وفق ما ذكرت منصة إنفيستوبيديا الأمريكية.

مؤشرات الأسهم الرئيسية

سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي أعلى مستويات إغلاق لهما على الإطلاق حيث ارتفعا بنسبة 0.7% و1% على التوالي، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.6%.
اقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية تتماسك بفضل التكنولوجيا ومخاوف من هبوط جديد
وتعافت المؤشرات الرئيسية من موجة بيع حادة في بداية الأسبوع مع ارتفاع أسهم التكنولوجيا وتراجع قفزة ارتفاع أسعار النفط، وهو ما يقول محللون عنه أنه سيعمل على استمرار حفز سوق الأسهم رغم التقلبات.

أداء مختلط لأسهم التكنولوجيا

جاء أداء أسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الكبيرة مختلطة ليوم الأربعاء حيث أنهت "مايكروسوفت" و"آبل" و"أمازون" جميعها على ارتفاع قوي في حين خسرت شركة "إنفيديا" المفضلة لدى المستثمرين في مجال الذكاء الاصطناعي و"ميتا بلاتفورمز" و"ألفابت".
ومن بين أسهم التكنولوجيا الأخرى، ارتفعت أسهم "سوبر مايكرو كمبيوتر" و"كورنينج" و"بلانتير تكنولوجيس" بأكثر من 4%.
وسجلت بلانتير مستوى قياسي مرتفعًا بينما جاء تداول كورنينج عند أعلى مستوى لها منذ عام 2001.

أسهم شركات تشغيل الرحلات البحرية

كما ارتفعت أسهم شركات تشغيل الرحلات البحرية في أعقاب التعليقات الإيجابية من محللي بنك "سيتي".
اقرأ أيضاً: مكاسب قوية لـ"داو جونز".. الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع
قادت أسهم "نوريجيين كروس لاين هولدنجز" مؤشر إس آند بي 500 للارتفاع بمكاسب بلغت 11%، في حين ارتفعت أسهم "رويال كاريبيان كروسيس" و"كارنيفال" بنسبتي 5.3% و7.0% على التوالي.

هبوط حاد في "بوينج"

خلال ذلك، هبطت أسهم "بوينج" الأمريكية العملاقة بنسبة 3.4% مما قاد الأسهم المتراجعة في مؤشر داو جونز بعد انهيار المحادثات بين الشركة والنقابة التي تمثل العمال المضربين.

تأهب مستثمرو الأسهم الأمريكية

يستعد المستثمرون لبدء موسم تقارير الأرباح والذي يبدأ بقوة يوم الجمعة عندما تصدر العديد من البنوك الكبرى نتائجها الفصلية كما سيجذب حدث "روبوتاكسي" لشركة "تيسلا" وحدث "آدفانسينج إيه آي إيفينت" لشركة "آدفانسيد مايكرو ديفيسيس" اهتمامًا كبيرًا يوم الخميس لكن سيسطر على يوم الخميس أحداث هادئة للشركات.
ويقول مراقبو الأسواق أنه كان تقويم البيانات الاقتصادية خفيفًا أيضًا يوم الأربعاء لكنه سينتعش بشكل كبير في الأيام المقبلة مع صدور بيانات التضخم التي تحظى بمتابعة وطلبات البطالة الأسبوعية والقراءة الأخيرة لمعنويات المستهلكين.

سوق الأسهم تراقب الاقتصاد الأمريكي

يراقب المشاركون في السوق عن كثب نقاط البيانات وتصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في سعيهم للحصول على مزيد من التأكيد على أن الاقتصاد يسير على مسار سليم في حين يبحثون أيضا عن أدلة حول مدى قوة البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الإقراض القياسي الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أربع سنوات وأشار إلى أنه سيخفض أسعار الفائدة أكثر رغم أن وتيرة وعمق هذه التخفيضات تعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة.

عوائد سندات الخزانة الأمريكية

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات والذي يتأثر بالتوقعات حول اتجاه أسعار الفائدة إلى 4.07%، من 4.03% وهو أعلى مستوى له منذ أوائل أغسطس.
قفز العائد فوق 4% يوم الاثنين للمرة الأولى في شهرين حيث قلص المشاركون في السوق توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير في الأشهر المقبلة بعد تقرير الوظائف الأقوى من المتوقع الأسبوع الماضي.

العقود الآجلة للسلع

انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام قليلا بعد أن هبطت بأكثر من 4% يوم الثلاثاء مع تراجع المخاوف بشأن التأثير المحتمل للصراع في الشرق الأوسط على إمدادات النفط مؤقتا على الأقل.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب قليلا إلى حوالي 2630 دولارا للأوقية في حين انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 2% إلى حوالي 60800 دولار.
أما شركة "ميتا بلاتفورمس" فقد وصلت مؤخرًا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق حيث ارتفعت بنحو 17% في شهر واحد وارتفعت بنحو 67% حتى الآن هذا العام.

انتعاش الأسهم الصينية

على الجانب الآخر من العالم، ووفق ما ذكرت صحيفة ذا جارديان البريطانية، افتتحت أسواق آسيا والمحيط الهادئ مرتفعة في الغالب يوم الخميس في أعقاب المكاسب التي حققتها وول ستريت والتي شهدت ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومتوسط داو جونز الصناعي لكن قبل ذلك وبشكل عام خلال الأسبوع سجلت الأسهم الصينية أسوأ انخفاض لها منذ 27 عاما بعد أن خيبت جهود بكين لتحفيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم آمال المستثمرين.
سجلت أسواق الأسهم في آسيا انخفاضا حادا بعد أن فشلت أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين في الإعلان عن مزيد من التدابير لتحسين النمو المتعثر.
وقد أدت خيبة الأمل إلى اختراق جنون الأسهم الذي حفز السوق في الأيام التي أعقبت إعلان التحفيز في سبتمبر.
ففي يوم الأربعاء، هبط مؤشر شنتشن المركب بنسبة 8.2% في أكبر هبوط له منذ مايو 1997 في حين خسرت بورصة شنجهاي 6.6% وانخفض مؤشر سي إس آي 300 القياسي بنسبة 7.1% بعد عطلة الأسبوع الذهبي. وانخفض مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 1.4%.