شكرا لقرائتكم خبر عن ليست إيران ولا قطر.. اعلان مفاجئ من السعودية عن ‘‘العدو اللدود’’ للمملكة وبدء أقوى هجوم على هذه الدولة (صورة ) والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - هاجم مقدم البرنامج التلفزيوني السعودي المعروف ”معالي المواطن“، الإعلامي علي العلياني، مساء الأربعاء، تركيا، ووصفها بالعدو اللدود لبلاده في خضم التوتر المتصاعد بين الرياض وأنقرة ودعوات المقاطعة المتزايدة في الأشهر القليلة الماضية.
وبدأ العلياني، وهو إعلامي معروف في بلاده، ويحظى برنامجه على قناة ”إم بي سي“ واسع الجماهيرية في السعودية والعالم العربي بمتابعة كبيرة في المملكة، فقرات البرنامج بحديث عن تركيا والموقف الواجب اتخاذه تجاهها.
وقال الإعلامي الشاب الذي تتصدر عادةً قضايا محلية فقرات برنامجه ”معالي المواطن“، إنه يعتبر تركيا عدوًا لدودًا لبلاده، داعيًا لمقاطعتها على كافة المستويات، بما في ذلك مجال الاستثمارات.
كما دعا لمقاطعة السياحة في تركيا، وقال إن مصادر موثوقة لم يسمها أبلغته بأن 154 جوازًا سعوديًا تمت سرقتها في تركيا خلال الأيام التسعة الماضية لاستخدامها من قبل المهاجرين وتجار المخدرات في التنقل عبر الدول، إضافةً لحرقها في دول أخرى بمزاعم أنها لسعوديين معارضين لبلادهم.
وتابع في حديثه عن تركيا أن هناك غضبًا شعبيًا في مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية من تركيا، وأن من يتعاطفون مع أنقرة لديهم أجندات أو هم من جماعة الإخوان المسلمين، على حد وصفه.
وقال: إن لدى تركيا أحلامًا بالسيطرة على مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويتوجب على السعوديين اتخاذ موقف معادٍ لها، ومقاطعتها في كل المجالات، منتقدًا قيام شركة سعودية باستثمار نحو 100 مليون دولار في قطاعات الزراعة والصحة والفنادق في تركيا.
وأضاف العلياني أن تركيا تمثل على العالم العربي والإسلامي، متناسية علاقتها القوية مع إسرائيل، بينما تزعم اهتمامها بالقضية الفلسطينية دون أن تقدم أي دعم لها.
ويتوج هجوم الإعلامي السعودي على أنقرة هجومًا واسعًا في الصحافة المحلية، بجانب دعوات مقاطعة مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل ردود مماثلة في وسائل الإعلام التركية.
وكانت علاقة البلدين فاترة حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب عدة خلافات حول السياسة الخارجية لكل منهما، بينها انحياز أنقرة لقطر في الأزمة الخليجية ودعمها لتيارات الإسلام السياسي في دول الربيع العربي والتي تعارضها المملكة، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها الرياض جماعة ”إرهابية“.
وكان مصطلح ”العدو اللدود“ محصورًا لعقود بدولة إيران التي تعتبرها السعودية بشكل رسمي عدوًا لها وتقاطعها بشكل كامل منذ العام 2016، وتحث حلفاءها في واشنطن والدول الغربية على تضييق الخناق عليها ومحاصرة برنامجها النووي.