المنامة - ياسر ابراهيم - كشفت مصادر مطلعة عن إيقاف السعودية لتقديم مساعداتها للحكومة اليمنية في مواجهة الانهيار التاريخي وغير المسبوق للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.

وذكرت المصادر لبرنامج "من الآخر" الذي يقدّمه الزميل "عبدالله دوبلة" على قناة "يمن شباب"، أن "السعودية لديها بعض الاشتراطات السياسية لتقديم الدعم اللازم، ومنها إحداث تغيير داخل مجلس القيادة والحكومة".

وأشارت المصادر إلى أن "هناك رغبة سعودية لتغيير رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، والذي بدت وكأنها غير راضية عنه، وتعمل على تغييره، وهو ما تظهره السعودية عبر الشخصيات اليمنية المقربة منها ومن اللجنة الخاصة".

وأكدت المصادر، "أن الحكومة تواجه مشاكل اقتصادية كبيرة، فهي غير قادرة على دفع المرتبات للموظفين للشهر الثاني، وكذا عجزها عن سداد المبالغ المالية كقيمة المشتقات النفطية لكهرباء عدن".

وحسب المصادر فإن السعودية ترفض تقديم أي دعم للحكومة لمواجهة التحديات التي تواجهها، بغرض إجبار رئيس الوزارء على تقديم استقالته، أو التوافق على تغييره من قبل مجلس القيادة الرئاسي.

وذكرت المصادر أن حل الأزمة الاقتصادية في البلاد اليوم باتت تحت رحمة السعودية، خصوصًا في ظل توقف الصادرات الحكومية من المشتقات النفطية برغبة حوثية وتواطؤ سعودي.

يأتي هذا في الوقت الذي سجل فيه الدولار الأمريكي مبلغ 2000 ريال يمني، وسط عجز الحكومة ومجلس القيادة عن اتخاذ أي تدابير لانقاذ الاقتصاد من الانهيار.