قررت اليوم ان انضم الى نادي "المتنبئين" الذي لطالما حاربته وانتقدته (ولا ازال) على الرغم من انني احترم الاشخاص الا انني أعارض وأنتقد وأستخف وأشمئز مما يقولونه. اليوم، شئت ان انضم الى هذا النادي لفترة قصيرة، من دون ان اتخلى عن قناعاتي ولا عن افكاري، ومن دون اk اتقاضى الآلاف من الدولارات كما هي حال من نشاهدهم ونستمع اليهم عبر وسائل الاعلام، مع علمهم المسبق ان فشل التوقعات لن يؤثر عليهم فيما يكفي اصابة توقع واحد فقط كي يصبحوا "انبياء ومتنبئين".
ولكي لا اطيل الحديث، سأدخل مباشرة الى جملة "التنبؤات" التي راودتني في ما خص الرئيس الجديد للجمهورية العماد جوزاف عون:
-بعد حصولها، سيجد اللبنانيون ان انتخابات الرئاسة ليست هي الحل الفعلي، وستتجه الانظار الى الحكومة وتشكيلها وبيانها الوزاري، وسيتم تعليق الآمال عليها وانها ستكون (على غرار ما قيل عن انتخابات الرئاسة)، الخطوة الاولى الاساسية لتحقيق الانجازات والاصلاحات والبدء بنهج جديد للدولة. وستستمر هذه المعزوفة حتى العام المقبل قبيل الانتخابات النيابية التي سيتم تصويرها على انها هي المرحلة المفصلية بين لبنان السابق ولبنان الحالي، وما ستسفر عنه من نتائج ستغيّر وجه لبنان وتضعه في مسار آخر يحلم به الجميع. ليستمر الدوران في الحلقة المفرغة نفسها.
-من المتوقع ان تشهد الفترة الاولى من العهد، زخماً كبيراً على الصعيد الشعبي والرسمي والدولي، وسيكون الرئيس في الفترة الاولى من ولايته في قمة عزّه، وسيحاول قدر الامكان الحفاظ على هذا الوضع كي لا يلقى مصير الرؤساء الذين سبقوه حين تحولت الفترة الثانية من رئاستهم الى مشكلة داخلية وتحولوا من منقذين الى مكروهين.
-سيبقى الرئيس في بعبدا، تحت انظار طائرات الاستطلاع الاسرائيلية MK التي ستتعرف عليه وعلى نشاطه وتحركاته عن كثب، وذلك خلال جولاتها على الضاحية وبيروت وجبل لبنان بشكل عام، اضافة الى الجنوب بشكل خاص.
-سيشهد القصر الرئاسي "عجقة" شخصيات محلية واقليمية ودولية، وسيكون الرئيس محط تقبل للتهاني من جهة، وتشاور حول مواضيع عدة واهمها على الاطلاق مسألة اتفاق الهدنة والحفاظ عليه، والطلب من الجهات الفاعلة الضغط على اسرائيل لسحب جنودها من الجنوب.
-لن يواجه رئيس الجمهورية حزب الله وحركة امل وجمهور "المقاومة"، وسيعمل على التحاور معهم كونهم كالعادة، جزء من الحكومة، مع الاخذ بالاعتبار التغييرات الاقليميّة والدولية التي طرأت، من دون ان يجعلهم يشعرون انهم مستهدفون او منبوذون، ومع الحرص ايضاً على عدم ازعاج الطرف الآخر المعارض لهؤلاء، او اعطائهم فكرة ان كل ما حصل لم يغيّر في المعادلات شيئاً.
-سيقوم بحركة ناشطة خارجياً لاستعادة صورة لبنان ومتابعة المواضيع الدقيقة التي يجب الخوض فيها ومعالجتها، وستكون لمواقفه ردود فعل ايجابية في الخارج، وخصوصاً في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا والخليج.
-سيجد الرئيس الجديد صعوبة كبيرة في تطبيق ما تعهّد به في خطاب القسم، ليس في نقطة محدّدة او اثنتين، بل في مجمل النقاط التي وضعها، ولكنه سيتابع العمل على تنفيذها من دون شك، طوال فترة ولايته الرئاسية، على امل ان تتحقق بشكل متتال، ان امكن.
-سيعطي حضوره في الرئاسة، دفعاً كبيراً للجيش اللبناني ولن يشهد في عهده اي خلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش، وستكون الامور سلسة في هذا المجال، مع التشديد على اهمية ودور الجيش في المرحلة المقبلة على اكثر من صعيد. ولكنه لن ينجح في كسر فيتو الاسلحة الجويّة التي لم يحصل عليها الجيش اللبناني منذ عقود طويلة من الزمن، ان لجهة السلاح الجوّي او لجهة منظومات الدفاع الجوي من صواريخ حديثة ومتطورة، علماً ان الكثير من الدول ستبدي استعدادها لتزويد الجيش بها، ولكنها ستبقى ضمن اطار الرغبات فقط.
هذه عينة من "التنبؤات" التي راودتني مع حلول العهد الجديد، مع الاشارة الى انّ احداً لم يزوّدني بأي معلومة او يطلعني على ما يفكر به الرئيس جوزاف عون، والى ان كل ذلك هو من باطن رؤيتي وتجارب اللبنانيين السابقة مع الرؤساء، مع التمني للرئيس الجديد بالتوفيق في مهامه لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.
كانت هذه تفاصيل خبر "تنبؤات" حول ما ستحمله الايام للرئيس الجديد للبنان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :