الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: كشف تقرير عن النخبة الروسية وكبار القادة الأمنيين في روسيا يشعرون بالإحباط من بوتين ويشعرون بقلق متزايد بشأن الجدول الزمني الذي حدده الرئيس لإنهاء الحرب.
وجاء الكشف من جهة مؤسسة الأبحاث الأميركية الرائدة (معهد دراسة الحرب) نقلا عن تقرير مثير للاهتمام من مؤسسة ميدوزا الإعلامية المعارضة الروسية.
ويقول المعهد إن مصادر في الإدارة الرئاسية الروسية ومجلس الدوما والحكومة الفيدرالية الروسية الأوسع والحكومات الإقليمية أخبرت مؤسسة ميدوزا الإعلامية المعارضة الروسية أن النخب الروسية تشعر "بخيبة أمل" متزايدة و"تعب" من انتظار انتهاء الحرب وتزداد قلقها بشأن التأثير الطويل الأجل للعقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي.
رؤية ناقصة
ويستشهد تقرير (ميدوزا) بمصدرين مقربين من الإدارة الرئاسية يقولان إن الحكومة الروسية تفتقر حاليًا إلى رؤية واضحة لروسيا ما بعد الحرب وأن إنهاء الحرب قد يكون "حاسمًا" للإدارة الرئاسية إذا لم تتمكن الإدارة من تحديد سرد واضح وإطار سياسي للمجتمع الروسي بعد الحرب.
وقال مصدر في الإدارة الرئاسية الروسية أيضًا للمنفذ أن النخب الروسية - وخاصة كبار المسؤولين الأمنيين - يشعرون بالإحباط بشكل متزايد لعدم وجود "ما يكفي" من القوى العاملة والمواد اللازمة لشن الحرب ويعتقدون أن بوتن يحتاج إلى إجراء "التعبئة" وتحويل المجتمع الروسي والاقتصاد الروسي بالكامل إلى وضع الحرب.
ويقترح المحللون في معهد دراسات الحرب أن التقرير يشير إلى أن كبار المسؤولين الأمنيين الروس "يبدو أنهم يقدرون أن روسيا بحاجة إلى تكثيف حربها في أوكرانيا بدلاً من البحث عن مخرج عبر المفاوضات".
ويواصلون: "يشير تقرير ميدوزا إلى أن المسؤولين الأمنيين والعسكريين الروس قد يدركون أن الجيش الروسي لا يحقق مكاسب إقليمية كبيرة تتناسب مع خسائر القوى العاملة والمواد التي يتكبدونها في أوكرانيا".
أخبار متعلقة :