جهود مصرية لتوحيد الصف الفلسطينى لإجهاض «التهجير»

ياسر رشاد - القاهرة - غداً: اجتماعات «فتح» و«حماس» بالقاهرة لترتيب اليوم التالى فى غزة

تواصل مصر جهودها لإجهاض المخططات الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه وضياع حقوقه، فيما دخلت حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة عامها الثانى بمئات الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين مع توسع الحرب فى المنطقة بتوغل إسرائيل فى الجنوب اللبنانى وسط معارك دامية مع حزب الله.
ويلتقى وفدان من حركتى فتح وحماس، اليوم، فى القاهرة لبحث ترتيب البيت الفلسطينى، ومناقشة ملف المصالحة المتعثرة، وإغاثة القطاع فى ظل الأوضاع الكارثية واستمرار الحرب، فى وقت أعلنت فيه الحكومة الفلسطينية عن تشكيل فريق وطنى، لإعادة إعمار القطاع.
ويرأس وفد حركة فتح، نائب رئيس الحركة «محمود العالول»، ويضم فى عضويته كلاً من «عزام الأحمد وروحى فتوح» عضوى اللجنة المركزية للحركة.
ويمثل حركة حماس «خليل الحية»، نائب رئيس المكتب السياسى للحركة فى قطاع غزة، ويضم «حسام بدران» عضو المكتب السياسى وقيادات أخرى.
وسيكون على جدول الأعمال ملف إدارة القطاع بما فى ذلك الإشراف على المعابر وتدبير أمور النازحين، وبحث المستلزمات الضرورية لنجدتهم، فى ظل اقتراب فصل الشتاء. وسبل عودة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع.
وتحظى اللقاءات بين الحركتين باهتمام مصرى، لإيجاد حلول واقعية تنهى الخلافات بين الحركتين. وتستند الاجتماعات إلى أخرى سابقة فى القاهرة خلال فترة الحرب، وكذلك اجتماع حماس مع باقى الفصائل فى الصين مؤخراً، وأكدت مصادر مقربة أن نجاح لقاءات الحركتين فى القاهرة، سيبنى عليه عقد لقاء موسع لكل الفصائل الفلسطينية، التى كانت قد شاركت فى التوقيع على اتفاق المصالحة بالرعاية المصرية عام 2011.
وكان من المفترض أن يعقد هذا اللقاء الأسبوع الماضى، وأجل لأسباب لم يكشف عنها فى ذلك الوقت.
أوضحت المصادر أن الاجتماعات ستتطرق إلى توحيد الموقف الفلسطينى فى ظل الحرب التى يشنها الاحتلال على قطاع غزة. كما سيجرى التركيز على الأوضاع الصعبة التى يعيشها الفلسطينيون بسبب الحرب المستمرة.
وترفض إسرائيل عودة الشكل الذى كانت تدار فيه معابر غزة قبل الحرب وبقاء حركة حماس كجهة تدير قطاع غزة.
وكان «عزت الرشق» عضو المكتب السياسى لحماس أعلن رفض الحركة لفكرة إبعاد حماس أو قادتها من غزة، وقال إن ذلك حلم ووهم إسرائيلى لن يتحقق.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطينى محمد مصطفى تشكيل الفريق الوطنى لإعادة إعمار قطاع غزة، بقيادة وزارة التخطيط، وبمشاركة الوزارات ذات العلاقة.
وأوضح خلال اجتماع حكومته الأسبوعى فى رام الله، أن الفريق الوطنى سيقوم بالتحضير لإعادة الخدمات الرئيسية لمواطنيه فى غزة، ووضع خطط لإعادة البنية التحتية، بما فيها المساكن المناسبة، وإطلاق برنامج الإنعاش الاقتصادى.
وواصلت تل أبيب حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة بسلسلة مجازر وعزل جباليا عن شمال القطاع ما أسفر عن ارتقاء وإصابة عشرات المئات من المدنيين.
وأعلنت قوات الاحتلال فى بيان رسمى بدء الفرقة 146 بتنفيذ ما وصفتها بأنها عمليات برية محدودة ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله فى القطاع الغربى لجنوب لبنان.
وأكد «نعيم قاسم» نائب الأمين العام لحزب الله أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن مراراً أنه يريد الشرق الأوسط الجديد، معتبراً أن إسرائيل تريد إخضاع كل المحيط ودول المنطقة وشعوبها لسياساتها مشدداً على أن الجميع مستهدف وليس لبنان فقط.
وأكد «قاسم» أن العدو الإسرائيلى وسع عدوانه على لبنان مستغلاً الدعم الأمريكى اللامحدود، ومن دونه لتوقف العدوان خلال شهر. وقال فى كلمة متلفزة إن عملية طوفان الأقصى هى حدث غير عادى وبداية تغيير الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وقسم من أوروبا شركاء فى كل ما حصل ويحصل من جرائم العدو الإسرائيلى، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر عسكرية، أن وحدة التخطيط بالقوات المسلحة الإيرانية أعدت نحو 10 سيناريوهات للرد على الإجراء المحتمل لإسرائيل دون مزيد من التفاصيل.

أخبار متعلقة :