أُقيم برعاية وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي والمدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللّواء عماد عثمان، حفل افتتاح مبنى قطعات مدينة طرابلس في قصر العدل القديم، الّذي بدأ العمل على ترميمه وتحديثه ضمن إطار تعزيز مفاهيم الشّرطة المجتمعيّة، بتمويل من الاتّحاد الأوروبي.
في هذا الإطار، أشار قائد معهد قوى الأمن الدّاخلي بالوكالة العميد الإداري بلال الحجّار، ممثلاً مولوي وعثمان، إلى "أنّنا نأتي اليومَ إلى مدينةِ طرابلس الحبيبة، العاصمةِ الثانيةِ للبنان، بمناسبةٍ سعيدةٍ لأهلِها الطيّبين، وللأمنِ والاستقرارِ الوطني، ألا وهي تدشينُ مجمَّعٍ أمنيٍّ، رُوعِيَ في إعادةِ ترميمِهِ مبادئُ الشّرطةِ المجتمعيَّة. وجاء هذا المشروعُ لينسجِمَ ويتكاملَ معَ إستراتيجيّةِ قوى الأمن الدّاخلي، التي من أبرزِ أهدافِها تعزيزُ الأمنِ والأمانِ والاستقرار، وتفعيلُ الشراكةِ معَ المجتمعِ، وتحويلُ قوى الأمنِ إلى خدمةِ الأمنِ الداخليّ وفقَ رؤيةِ: "معًا... نحوَ مجتمعٍ أكثرَ أمانًا".
ولفت إلى أنّ "هذه الرؤيةُ نحوَ المستقبلِ، كان بالإمكان أن تكونَ "نحوَ مجتمعٍ آمِنٍ"، وهذا من واجباتِنا، ونحنُ أقسَمْنا على الحفاظِ على أمنِ المُجتمعِ، ولكنَّنا نُدركُ جيّدًا أنَّنا لا نستطيعُ أن نصلَ إلى مجتمعٍ أكثرَ أمانًا إلّا "معًا". وقد اعتمَدْنا كلمةَ "معًا" في الرؤيةِ الإستراتيجيةِ لقوى الأمن، عن سابقِ تصوُّرٍ وتصميم، لكي يكونَ المواطنُ شريكًا فعليًّا بالأمنِ إلى جانبِنا".
وأوضح الحجار أنّ "هذه الشراكةُ تتحقَّقُ تباعًا وتتقدَّم، لأنّنا نعملُ بكلِّ جِديّةٍ على تطبيقِ شعارِ قوى الأمن، ألا وهو "خدمة، ثقة، شراكة"، يدلّ على قيامُ المؤسّسةِ بتقديمِ أفضلِ خدمةٍ شرطيَّةٍ محترِفَةٍ ورائِدَة، تَصبو إلى أفضلِ علاقةٍ معَ المواطنين، وفقَ فلسفةِ الشّرطةِ المجتمعيّة، بغية التعرُّفِ إلى المهامِّ التي نقومُ بها، والتضحياتِ التي نبذِلُها؛ والمعاناةِ اليوميّةِ التي نواجِهُها للحفاظِ على أمنِهم وسلامتِهم. عندَ ذلك، تتعزّزُ الثّقةُ بينَنا، ونتوصّلُ حينها إلى شراكةٍ بنّاءَةٍ، فنتصدّى سويًّا للجريمةِ ولكلِّ ما يُخِلُّ بالاستقرارِ، ويكونُ هدفُنا الجامعُ هو الأمنُ، وحمايةُ المجتمعِ بفعاليّة".
بدورها، ذكرت سفيرة الاتّحاد الأوروبي ساندرا دو وال أنّ "دعمنا لم يعزز فقط قدرات قوى الأمن الداخلي وتحسين تقديم الخدمات للمواطنين، بل ساهم أيضًا في الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري للمدينة. توفر المراكز الشرطية الحديثة والمُجهّزة جيدًا والمترابطة بيئة أكثر أمانًا لكل من العناصر والمواطنين"، مركّزةً على أنّ "لهذا السبب، وبالتعاون مع شركائنا في مشروع تعزيز الشرطة المجتمعيّة وبتنسيق مع قوى الأمن الداخلي، تمكنا من تجديد هذا المركز الشرطي بالإضافة إلى ثلاثة مراكز شرطة أخرى في صيدا، الدكوانة، والجمّيزة".
أمّا سفير إسبانيا خيسوس سانتوس اغوادو، فشدّد على "أنّنا نحتفل اليوم في طرابلس بخطوة مهمة على طريق تحسين سلامة وأمن لبنان: افتتاح مركز الشرطة الثالث الذي تم تجديده بالكامل من قبل التعاون الإسباني بتمويل من الاتحاد الأوروبي. يسلط هذا الحدث الضوء على التعاون الوثيق بين "الاتحاد الأوروبي" وإسبانيا وفرنسا ولبنان، من خلال مشروع تعزيز الشرطة المجتمعية".
وأشار إلى أنّ "التحول الذي شهده مركز الشرطة هذا ملحوظ، حيث يضم مرافق حديثة وفعالة ومستدامة من شأنها أن تؤثر بشكل إيجابي على العمليات اليومية لقوى الأمن الداخلي والمجتمعات التي تخدمها. ومع ذلك، فإن هذا المشروع لا يتعلق فقط بالأمور الماديّة، إذ على مدى السنوات الثلاث الماضية، عمل مشروع الشرطة المجتمعية بشكل وثيق مع قوى الأمن الداخلي لغرس ثقافة الخدمة وتعزيز الروابط المجتمعية، وتشمل الإنجازات الرئيسية تدريباً شاملاً لأكثر من 800 عنصر من قوى الأمن الداخلي وأكثر من 100 ضابط شرطة بلدية".
وكشف السّفير أنّ "بالتوازي مع ذلك، قمنا بدعم أكثر من 20 منظمة من منظمات المجتمع المدني لتعزيز سلامة المجتمع والتماسك الاجتماعي، وتمكينهم من التعاون بشكل أكثر فعالية مع أجهزة إنفاذ القانون. علاوة على ذلك، تناولنا مجالات بالغة الأهمية مثل حماية البيئة، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ومنع التطرف العنيف".
وتابع: "يُعدّ هذا المبنى الذي تم تجديده حديثًا في طرابلس رمزًا ملموسًا لتفانينا. ما كان في السابق مكانًا مهجورًا، أصبح الآن مركزًا نابضًا بالحياة لثلاث فصائل من قوى الأمن الداخلي، وقد تم تصميمه بحيث يسهل على المجتمع الوصول إليه، ويتسم بالكفاءة والترحيب".
من جهتها، اعتبرت مُنسّقة مشروع تعزيز الشّرطة المجتمعيّة كونسويلو نافارو أنّ "هذه اللحظة لا تمثل تعزيز البنية التحتية الأمنية فحسب، بل تمثل أيضًا نجاح التعاون المجتمعي. حقق مشروع الشرطة المجتمعية، الذي يهدف إلى تعزيز فعالية ومشاركة قوى الأمن الداخلي في لبنان، إنجازاً كبيراً مع الانتهاء من تجديدات واسعة النطاق في أربعة مبان: الجميزة والدكوانة وصيدا الجديدة والآن طرابلس، وسيتم طوال شهر أيلول الحالي، تسليم هذه المباني المرمّمة بالكامل إلى قوى الأمن الداخلي؛ وقد استفادت ثمانية مراكز شرطة من أعمال البناء والتجديد الشاملة".
وأكّدت أنّ "الشرطة المجتمعية هي أكثر من مجرد الحفاظ على النظام، فهي تتعلق ببناء الثقة، وتعزيز العلاقات، والتأكد من أن الشرطة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من المجتمع. يعد هذا المبنى بمثابة تذكير يومي بأن السلامة العامة هي مسؤولية مشتركة تشمل الشرطة والسلطة المحلية والمجتمع المدني والمواطنين على حد سواء"، مبيّنةً أنّ "هذا المشروع لم يكن ممكنًا لولا التفاني الجماعي والجهود الدؤوبة للعديد من الأفراد".
كانت هذه تفاصيل خبر افتتاح مبنى قطعات طرابلس بقوى الأمن بعد ترميمه وتحديثه بتمويل من الاتحاد الأوروبي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :